ومعسكرات زالنجى وكلما من قبل نظام المؤتمر الوطني في إطار تنفيذ إستراتجيته ألمسماة بالسلام من الداخل، قام النظام خلال الأيام الماضية بحملات إبادة جديدة ومنظمه مستهدفا من خلالها معسكرات النازحين حول المدن وكذلك القرى التي رفضت سكانها النزوح رغم محاولات الاعتداء المتكرر عليها من قبل الحكومة ومليشياتها مثل ما حدث في قرية تبرا غرب طويلة يوم الخميس الماضي والتي ارتكبت فيها الحكومة ومليشياتها مجزرة بشرية جديدة راح ضحاياها أكثر من سبعين قتيلا ومائة جريح، وفى اليوم الثاني مباشرة انتقل مسلسل القتل الجماعي إلى معسكرات النازحين في الحصاحيصا وخمس دقائق بزالنجى والتي تجاوز قتلاها العشرات. إزاء هذه الإحداث الإجرامية تود الحركة توضيح اللاتي. أولا: إذ تدين الحركة هذه الاستهداف المنظم للمواطنين العزل من قبل نظام البشير ومليشيات الجنجويد التابعة له، تؤكد مجدد بان منبر الدوحة وإستراتجية السلام من الداخل ما هما إلا مؤامرات لإبادة من تبقى من شعب دارفور تحت غطاء السلام، بدأ ذلك التأمر عمليا بمعسكر كلما الذي كان عصية للنظام ثم انتقل إلى زالنجى وأخيرا وليست آخرا قرية تبرا والآن كل معسكرات النازحين في دارفور تسودها الخوف والهلع. ثانيا: تدعو الحركة كل الحركات ولاسيما حركة تحرير السودان إلى ضرورة التوحد كمخرج وحيد لمجابهة إستراتجية الموت الموجهة ضد شعبنا، وفى ذات الوقت نناشد الثوار الحقيقيين في حركة التحرير والعدالة والذين انساقوا وبدون وعى نحو منبر الدوحة بإعلان موقف واضح وصريح بمقاطعة المنبر حتى يفوتوا على النظام فرصة خلق الفتن الداخلية بين أهل دارفور وذلك تفاديا لما حدث وما يزال في كلما ومعسكرات زالنجى وكذلك وسط اللاجئين في شرق تشاد.
ثالثا: تنبه الحركة المجتمع الدولي من مغبة خطورة السكوت على جرائم النظام في دارفور بحجة ترضية النظام بإجراء استفتاء سلسل على تحديد مستقبل جنوب السودان،و تؤكد بأن الاستمرار في سياسية التواطؤ مع النظام سوف تنطوي عليها مخاطر كبير ربما أدت الى نسف اتفاقية السلام الشامل برمتها لان هدف النظام هو صوملة الدولة السودانية. عليه ندعو المجتمع الدولي بتحمل كامل مسئولياته في تجريم النظام على جرائمه وتقديم كل المتورطين للعدالة وتوفير الحماية على شعب دارفور . رابعا: ختاما نناشد شعبنا في دارفور بمختلف قبائلهم على ضرورة التوحد ضد إستراتجية النظام المسمى بالسلام من الداخل و الرامية الى إحداث شرخ جديد في النسيج الداخلي لشعب دارفور، الرحمة والمغفرة لكل شهداء هذه المؤامرة جديدة والشفاء العاجل للمصابين. الهادي إدريس يحي أمين الشئون السياسية Email: [email protected]