عاشت مدينه كسلا ومنذ حلول فصل الخريف حاله من التجفيف الكهربائى للمدينه . والسلطه التنفيذيه نائمه على عسل الفوز بالانتخابات العامه واعتلاء كراسى السلطه . لا زالت مشغوله بنفسها وبهجه الحكم متناسيه ارتال البشر المستضعفه والمغلوبه على امرها . مواطن كسلا ما عاد يستمتع حتى بالماء البارد فى ثلاجته اذا كانت لديه ثلاجه اصلا . فالكهرباء او التيار الكهربائى كانما يستحى من الدخول الى كسلا حتى يبدو لك ان الاسلاك قد جفت ما عادت تحتمل . وليت الامر قاصرا على ذلك فحتى حين دخول التيار الكهربائى الى كسلا تجده متذبذبا ما بين علو و انخفاض او انخفاض وعلو , وكم سالت نفسى هل يعود الامر الى قله معرفه المهندسين ام تخلف وقدم فى الاجهزه الداعمه ويقينى ان الامر يبدو فى تهالك المعدات الداعمه للكهرباء . فقد عاشت كسلا الايام الماضيه حاله من البؤس والمعاناه ولا مسئول يتحرك من اجل انسان كسلا . ومشكله كهرباء المدينه اصبحت مشكله عميقه وعتيقه فى ان واحد وما لم يتحرك الجهاز التنفيذى لانقاذ الامر سوف تتفاقم المشكله . وتناسى ناس الكهرباء باننا ندفع مقدما فى سبيل توفير الخدمه وقد علق احد الظرفاء بقوله بان القيامه اذا قامت سوف نكون طالبين اداره الكهرباء قروش . الفاجعه الاخرى تكاثر البعوض بصوره مخيفه ووزاره الصحه لا تسمع ولا تشوف .. بل تطاول البعوض ليتجول نهارا فى المنازل يتلقى وجبته من دماء الاطفال ودماء الجميع عملا بالقول فالنرق منهم دماء او نرق كل الدماء . وفى السنين الماضيه كانت هناك ماكينات المبيد الضبابى حيث كان مدير عام وزاره الصحه ضو البيت يتواجد بالوزاره كل يوم لتحريك اتيام المبيد الضبابى وذهب ضوالبيت الى المعاش وذهب معه الابداع وذهبت فى معيته المسئوليه الى المعاش . ولو ان السلطه التنفيذيه كلفت نفسها باستجلاب طائره رش واحده لمده يوم واحد لنام اهل كسلا مرتاحين واظن ان التكلفه لا تساوى اثاثات مكتب وزير . وقد بدات حالات من الملاريا فى الظهور وخوفى ان تظهر الفلاريا ايضا . فنحن فى كسلا بين مطرقه الكهرباء وسندان البغوض . ليت السلطه التنفيذيه تستشعر المسئوليه . ويا والى كسلا انت مسئول امام الله عن اهل كسلا عن البعوض الذى ارق مضاجعهم و عن عدم توافر الكهرباء التى احالت حياتهم الى ظلام . وانا اعلم بانك لا تملك عصا موسى وكفاك دعاء يونس وهو فى بطن الحوت . ولا حول ولا قوه الا بالله ولك الله يا كسلا عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]