من سخريات القدر ان تظل مدينه كسلا فى كل عام وعند حلول فصل الخريف فى حاله فزع وترقب فالقاش الجارف فى كل كل خريف يجمع جنوده ويندى بالنفره لغزو مدينه كسلا ولا اظن بان سلطات الولايه قد استعدت هذا العام لمواجهه الغزو المتوقع لمدينه كسلا ولم نشاهد حتى اليوم بالرغم من ان الخريف قد دق الابواب وهطلت الامطار فى الولايه لم نشاهد اى جهد يذكر للتصدى لغزو القاش الذى تعود على استباحه مدينه كسلا . وخوفى وخوف كل الناس تجربه عام 2003 التى لا زالت اثارها باقيه حتى اليوم . والقاش كما هو معلوم ياتى منحدرا من مرتفات اريتريا الجاره جالبا معه كميات كبيره من الطمى وقد يحمل معه بعض الاشجار التى تعترضه فيقتلعا عنوه ويسوقها الى كسلا بما فيها جثث البشر والحيوانات . وحتى اليوم لم نشاهد ايه مجهودات فى سبيل حمايه المدينه من غدر هذا النهر الجارف فالولايه منشغله عن القاش بتنفيذ رغبه القاش وهدفه ومساعدته وذلك بازاله المبانى الحكوميه الواقعه ما بين شارع المستشفى وشارع النقل الميكانيكى سابقا . وهذا فى حد ذاته تمهيد واذن للقاش اذا ما مارس غدره ليجد الطريق امامه خاليا من ايه معوقات فيزيل منازل الغلابه من ابناء كسلا . ويفتح الباب امام الاغاثات الدوليه وتبدا تجاره المواد التموينيه ما بين الولايات . وكم اعجب حقيقه من صندوق دعم الشرق الذى لم يضع نهر القاش فى حسبانه خاصه وان النهر فى حاجه ماسه الى تعميق وذلك عن طريق ازاله الطمى المترسب على مدى عشرات السنين . حيث اهمل التعميق منذ زمن بعيد حيث كانت اداره الرى بمدنى تقوم بارسال اليات لازاله المترسب من الطمى والرمال بمجرى القاش . الشىء الواضح الان ان هناك تغيرات مناخيه كبيره ويبدو ان الخريف سوف يكون فصلا مخيفا هذا العام خاصه لاهل كسلا الذين لا يتمنون زياره القاش لاحيائهم المختلفه فما عادت لديهم المقدره لاعاده تشييد منازلهم والوضع الاقتصادى المتأزم والغلاء الفاحش . بمدينه كسلا والذى لا رادع له من السلطه التنفيذيه .فقد ارتفعت الاسعار ارتفاع جنونى لكل المواد الاساسيه والضروريه للحياه وقد تقلصت ( الرغيفه ) لتكون فى حجم اللقيمات . لقد ان الاوان لحكومه الولايه ان تتحرك فى اتجاه القاش لدفع الضرر المتوقع على مواطن كسلا . واظن ان المبالغ التى صرفت لبناء امانه الحكومه الجديده كانت كافيه لعمل رصيف خرصانى او حائط خرصانى من خور الشايقيه وحتى جبل التاكا ومن اللفه وحتى خور الشايقيه غربا . ولكن امانه الحكومه اهم من مواطن كسلا المغلوب على امره . ويا حكومه الولايه الخريف قد دق الباب بعنف والقاش القاش يا ناس . عبد الله احمد خير السيد المحامى بكسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]