إبراهيم محمود عيسي – معلم بالمعاش بورتسودان أورد الابن الصحفى الشاطر عبد قادر باكاش فى شهر يوليو الماضي بصحيفة السوداني فى رده على عدد من مقالات الأستاذ عثمان احمد فقراي ملاحظة ذكية فى كتابات فقراى يدلل فيها جنوح الأخ فقراي نحو القبلية وإعطاء القضايا العامة والخلافات السياسية طابع قبلي وقال باكاش يمكن للشخص رصد عدد المرات التى يورد فيها فقراي عبارة القبيلة فى مقالاته وعملا بنصيحة وملاحظة باكاش عمدت الى إحصاء عدد المرات التي أورد فيها فقراي كلمة قبيلة فى آخر مقالين لفقراى فوجدت النتيجة ان عبارة قبيلة وردت لأكثر من ستة عشر مره فى مناسبة وفى غير مناسبة مع العلم ان فقراى ليس فى حاجة للتفاخر بالقبيلة لأنه يحمل بطاقات ثلاث أحزاب سياسية هي مؤتمر البجا والحزب الاتحادي الديمقراطي والثالث هو حزب المؤتمر الوطني والأخير ليس من عندي لان فقراي نفسه اعترف فى مقاله الذى نشر بصحيفة السودان أواخر شهر يوليو الماضي وفى رده على انتقادات باكاش بأنه عمل بمستشارية السلام وللذين لا يعرفون مستشارية السلام وهي مؤسسة كانت تتبع للمؤتمر الوطني وجهاز الأمن مهمتها شراء ذمم العائدين والمنشقين من قيادات الحركات المسلحة فى دارفور وشرق السودان والجنوب وكان ذلك قبل التوقيع على اتفاقية نيفاشا ومكافأة للدور الذى لعبه فقراي فى تتبع قيادات مؤتمر البجا الكفاح المسلح و الذي كان أيضا يحمل بطاقة عضويته بالداخل تم تعين فقراي في المفوضية الدستورية وهو المنصب الذي مازال يشغله حتى الآن ، اود ان اخلص من الملاحظة التى أوردها بكاش حول جنوح فقراى نحو القبلية الى ان هذا النهج يعتبر من مؤشرات الفشل للقيادات السياسية وكتب الأخ فقراى فى الأيام الماضية مقالا تحت عنوان قراءة متأنية.. في معايير (الولاية) الفاشلة؟ حاول خلاله تنزيل المعايير التى تعتمد عليها منظمة الشفافية العالمية ومراكز الدراسات العالمية فى تصنيف اكثر دول العالم فشلا والتى احتل فى اخر تقرير لها السودان المرتبة قبل الأخيرة حاول فقراى فى مقاله إسقاط هذه المعايير على ولاية البحر الاحمر ليخرج بنتيجة تخصه لوحده يدعى فيها بان ولاية البحر الاحمر افشل ولاية فى السودان هذا الادعاء ليس اكثر من مغالطة وغرض شخصي وخرف مبكر وذلك لانه ولاية البحر الأحمر تعتبر من انجح الولايات فى السودان وذلك نظرا لحجم التغير الذي شهدته الولاية وحاضرتها مدينة بورتسودان خلال السنوات الست الأخيرة من مشاريع تنموية وتحديث للمرافق الخدمية وحتى لا توجد مقارنة الان بين عاصمة ولاية البحر الأحمر وعواصم الولايات السودانية الأخرى بما فيها مدينة ود مدنى العريقة ربما الخرطوم من حيث النظام والنظافة لدرجة ان والي ولاية نهر النيل الحالي الفريق الهادى أطلق على نفسه فى حملته الانتخابية ايلا نهر النيل واننى اعتقد اول معيار لنجاح ولاية البحر الاحمر هو ان ولاية البحر الاحمر تعتبر الولاية الشرقية الوحيدة التى يحكمها ابن من أبناء البجا وهو الامر كان يجب لفقراى ان يفخر به والمعيار الثاني ان تقارير المراجع العام عن فساد تراجعت الى ادنى مستوياتها حتى تلاشت والكل يذكر تصدر ولاية البحر الأحمر قائمة الولايات التى يوجد بها تعدى على المال العام قبل مجيء ابن الولاية محمد طاهر ايلا والمعيار الثالث لنجاح ايلا هو ابتكاره برامج ووسائل جديدة لخدمة أهله مثل برنامج الغذاء مقابل التعليم وبرنامج تأهيل العاطلين من أبناء البجا للعمل الحرفي مثل الميكانيكا والحدادة وغيرها بالإضافة لمحاولته المساهمة فى استقرار الرحل عبر إنشاء قرى نموذجية بغض النظر عن نجاح او فشل هذه التجربة نتيجة لأسباب اجتماعية وإذا حاولنا إسقاط نفس المعايير التى يحاول فقراي يحاكم بها والى البحر الأحمر والتي تاتى من منطلقات و دوافع شخصية وقبلية وتقديرات انتقامية نتيجة لخلافات سابقة وعقدنا مقارنة بين ما قدمه كل من الرجلين لإنسان شرق السودان طيلة مسيرتهما السياسية نجد أن فقراى افشل سياسي في شرق السودان ويكفى انه مازال مشرد سياسيا يتنقل من حزب لآخر دون ان يحقق مكاسب لنفسه ناهيك عن إنسان الشرق بالإضافة الى طعنه لمؤتمر البجا الكفاح المسلح من الخلف مدعيا بالانتماء لهم فى الوقت الذى كان يعمل على حساب الحكومة كما جاء على لسانه بصحيفة السوداني فى مقاله الذى جاء تعقيبا على باكاش تحت عنوان ليس دفاعا عن حكومة البحر الأحمر.