وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما أتعس الكاتب حين يرى بين يدي قابلة يقينه فأرا قد ولد من ظن فيله؟! .. بقلم: عبد الغني كرم الله
نشر في سودانيل يوم 04 - 10 - 2010


الكتابة فعل تواضع!
بل هي التواضع، حين ينجلي خواء نفسك، وفقر ذاتك..
(خواطر متفرقة عن فعل الكتابة)!!..

أليست الكتابة هي التواضع؟..
أحس بأنها التواضع، ليس إلا...
إن اردت أن تتعلم التواضع الحقيقي، وتكتشف خواء نفسك، ومحدودية وعيك، فأكتب..
بلى، فأكتب، كي ترى "يقين ماعندك"، وليس ظن ما عند الناس "عنك"،(1)..
ضع امامك ورقة بيضاء، كي تكتب،...
وماذا تكتب؟ كي تكتب (أعظم قصة، وأذكى مقال في الدنيا، هكذا تيهم نفسنا المغرورة، باعتداد طفولي، توحي النفس للنفس، أنك الأعلى.. هكذا تسوس لك نفسك، في كل خاطرة،، والاغرب النفس صادقة في هذا الوسواس، فهي تعتد بنفسها (ولهذا خلقت، كمقماز ذكي لحث سبيل التطور لدى النفس، حتى في ادعائها الباطل،) في داخل كل نفس بشرية، كما يقول أصحاب التجارب الروحية الكبيرة، بل حتى يونج يصر ، مثلهم، على قول (أنا ربكم الأعلى) بالنسبة لسرها الدفين، المنطوي بين ضولعها، ما أعجب بني آدم؟ وكأن منظر المقابر أمامه (وهي نتظره على أحر من الجمر)، لا يثير فيهم أكذوبة حلم الخلود، ومنظر الرحم المنتفخ، لأمرآة في ساعة مخاض، لا تثير، فيه، لم يكن (بلى لم تكن أنت، تصور ذلك بالنسبة لك)، أو كان ولكنه لا يتذكر (كيانه الذي كان)،، ومن أين أتى الطفل؟ وإلى أين سيمضي.. قد تكون هناك ولدات، له، كما تلد الطبيعة اللحظة الحاضرة، من رحم الغيب، ودفنها في مقابر الماضي..
اذن فلنضع ورقة بيضاء، كي نرى ماذا يحمل رحمي؟ ولدا؟ بنتا، ملاكا؟ أم وهما؟ ..
وحين تفرش الورقة البيضاء امامك، كسجاد ابيض، لصلاة الكتابة..
ستحس بأنك لاتحفظ سورة، ولا تعرف قبله، ولا تملك أدنى خشوع..
تطير الإلوهية الكامنة فيك..
وتحس بأنك أفقر خلق الله، فكرا، ولغة، ومجاز..
بل هي تشكك حتى في فحولتك، وخصوبة التعبير فيك..
تبدو، الكتابة، أكتشاف حميم، للجهل، والقدرة على التعبير، تختبرك الورقة البيضاء، والتي ترقد امامك، عذراء، عارية، تشتهي فحولة، وخصوبة الإلهام، ونشوة التعبير،، وميلاد فكرة، وخلود إبداع، بين حمى سطورها..
وأنت سويعات واقف، نادم، حزين، كطفل في حصة التسميع، أمام الناظر، وذهنه لا يحفظ بيت، بل حرف من القصيدة، ومع هذا رفع اصبعه عاليا، أكثر من الفصل كله، حين قال الناظر "الحافظ منو"...
لا أدعاء، هاهي امامك، جرب، إن كان في جرابك صيد غث، أو سمين..
لا حياة لمن تنادي...
وتهمس في اذنك أين الخواطر؟، أين الكلام الخطير الذي كنت تود قوله، أين غرورك الطفولي بالتأليف؟، أين قنبلتك الذرية الجاهزة، أين رعدي، وأمطاري، كلها فرت ساعة المواجهة، لانها لم تكن سوى سراب بقيعه، حسبته ماء، بل بحرا، بل محيطا، بغروري، أيها الدعي الكاذب، إيها الكاتب، الموهوم،..
وتحس بهوان عظيم، أهكذا أنت؟ نمر من ورق، وليس نمر حقيقي، منقط ككرة القدم ويزأر، حتى ترتجف منه أغصان الاشجار أين الطحين، من جعجعتك الطويلة،
وحينها يحس العقل بالهوان، ويشرع في إثبات الذات، ويسطر، ويكتب، وينحت..
ههههه، أهذه كتابة!!....
تصيح فيك الورقة الملوثة بسطور كواذب، "تمخض الفيل، فولد فأرا"،
هذه السطور التي لوثت بها قلب الورقة الابيض، ليتك قلت، لا أدري، وتلك إجابة، بل أصدق إجابة لكائن إنساني دعي... ومخاتل، وملتبس، لا يدرك كنهه، ناهيك عن الآخرين..
ماهذه الكتابة المزجاة... ياملك الحمل الكاذب، لن تلد امرأتك، ولو شبح طفل، بل غثاء، لن تبالي النفوس به..
اعترف بتقصيرك، وعجزك، كن شجاع؟ كن شجاع ياصديقي، وأبحث عن عمل آخر،... كل الطرق تقود لروما، لا شأن في الحياة ليس له مغزى، ومعنى، فلا تتمسك بهواية لم تقد في جلبتك... دعها، كن شجاعا في اتخاذ القرار، وشجاعه في تقبله..
وأصبر..
لا شك تذكر قصة القطة السوداء، في الغرفة المظلمة، والتي يبحث عنها الاطفال، وهي أصلا ليست موجودة بالغرفة... ومع هذا، أعينهم العمياء تبحث مع أيديهم، والتي تتدلى، كأيدي كحراس المرمى، لالتقاط كرة أرضية، بحثا عنها بين الكراسي، وتحت الاسرة، كي ترتمي عليها، وتمسكها، أيديهم العمياء..
ما اتعس تشبيهك بالقطة اللاموجودة، وأنت تبحث في قعر ذهنك، عن خاطره، لاوجود لها، كالقطة السوداء، ..
وحين يصل الهوان، والنكاية حدها، ولأننا لا نحب المواجهة، ومعرفة حقيقتنا، مواجهة عذرية الورقة لصفاء ذهني من أي فكرة، فمزقت الورقة، قطعة صغيرة، صغيرة، ورميتها في الهواء، وفجأة هبط والوحي علي... أشعلته قطع الورق الصغيرة، وهي تحلق كسرب حمام ابيض، حمام فر فجأة من رشقة حصى طفل، تلك الومض، أشعلتني فجأة، وترسم الورقة بموتها، باستشهادها، وتضحية من أجلي، كأنها تقولي "موتي هو فتح عين بصيرتك..
لقد ومض الخاطر في ذهنك..
خاطر اسرع من البرق..
كي تقبضه..
بأي أرجل سوف تركض، وتقبضه، ثم تغرسه في حقل الورقة البيضاء امامك..
ما اتعسك ايها الكاتب...
أما من بديل لفعل الكتابة...
الكتابة فعل ياسيدي، أشق من عبور الصحراء..
ظل الخاطر يرقص ويحلق امام الكاتب، طير جميل، ولكنه ماكر وسريع، فكيف تصطاده بحروفك الممزقة، بشبكة عرجاء، عجوز، أو بسهم مرتخي وتره، ... وأيدي خائرة، وعيون ضعيفة..
لن يطال خاطره، أعتى مجاز، وأعظم كناية..
ما أتعس الكاتب...
أنه حتى لا يستطيع أن يعبر عن لوامع فكرة، وبواغت خطراته، كم أرثى لك، هاهو يضع رأسه المثقل على يده، مهموما مثل النفري، يحس بهوان عبارته، تجاه فكرته، معزيا نفسه، كالنفري "إذا اتسعت الفكرة، ضاقت العبارة)... مهزوما، ومحموما بالنقص..
فجأة تستسلم اللغة، تسعفه الذاكرة بأسلوبه، وببعض كلمات تصلح للشرح، والإشارة فقط، وليس الاحتواء...
المعاني لا إناء لها، على الأطلاق...
المعاني تعاش وتحس...
الجسد هو الذي يقرأ المعاني، كما يقرأ اللذة الجنسية، والقبلة، والامومة، والدهش والخوف...
اللغة كائن مريض ياسيدي، كائن مريض..
ثم يأتي التناص، ذلك الغول اللعين، المدسوس، بوعي، أو لاوعي، فيك، ويقول لك... بلسان عربي مبين..
كتابتك وقع حافر على حافر..
أنت لست أصيل، بل مقلد، فاشل..
وفي أحسن الأحوال، مقلد ذكي...
وتصاب بالفتور... وتصيح دواخلي، بيدي، لا بيد عمرو..
ولكن لا شعورك، يكذبك، بل أنت مقلد، وسارق، ومدلس، ومزيف، وكاذب....
أيتها الكتابة، أركع لك، وأعترف امامك بجهلي، وادعائي، أتركيني وشأني...
ويا للعجب، لن تتركك، فالكتابة قدر، بل غريزة، كالجوع، والجنس، والموت...
(لو تخليت عنه، ما خلاك)...
كيف أكتب..؟؟ وكيف أكون أصيلا؟.. يا لقدرك ياسيزيف، وياحلاج، وفاطمة، وياسعد..
الكتابة مواجهة... مع الذات، حديث الذات للذات، (والبغش نفسو بليد)، كذبت نفسي وصدقتك..
هكذا الكتابة، شي لا إرادي... لا وعي، تنفثه الروح، وتحس بأنك تريد أن تكتب.. ولكن ماهو، شكله، لونه، طبيعته، فالغيب أعلم..
ولذا يظل الكاتب، هو القارئ الاول للنص، أول قارئي للنص هو الكاتب نفسه، لأن الكتابة هي انثيال لاشعوري، للشعور، للورقة أو النت، او الوتر، أو اللوحة، بكل شكول التعبير الانساني..
فيما تكتب؟
ومن هم أبطالك..
هل عرفت نفسك... في البدء.. كي تسعي بغرور لرسم ذوات أخرى... ألا تذكر حكاية حبوبتك، تحت ضوء القمر، في قريتك البسيطة، عن قصة الرجل الذي قرر كتابة اسماء الاولياء الصالحين، ومناقبهم، فنام ليلته على هذه النية الطاهرة، وفي الصبح، وهو يسعى لصلاة الفجر... قالت لت له جارته المسنة، المغمورة..
قول واحد..
قال متعجبا: شنو..
قالت ليهو، قول واحد، مش ياولدي نويت كتابة سير ومناقب الأولياء يالمبروك..
وحينها، نفض الرجل "المبروك" يديه، من كتابة سيرهم، لأنه في البدء لا يعرفهم، ولا يعرف سيمائهم، وإلا لأدرك بأن جارته شمس روح، لا تدركها سوى عين البصيرة..
فكيف تكتب عن آفاق تجلها..
حين قد ترواغ، وتميل للتعقيد، وليس لشي "بل لعدم الرؤية لديك"..
أو تميل للاسلوب الشعري، في خلق صور معقدة، متضاربة، ولكن الشعر يدرك بالحدس، ولن تنطلي، على أبسط قارئ حيلك، فالكضب حبلو قصير..
أذن الكتابة اسلوب من اساليب التسليك، تسليك الكاتب، وإهانته، وكشف محدوديته، ومحدودية قدراته..
بل أحيانا لا تجد ما تعبر عنه عن أبسط الانفعالات، وتحس بهوانك.. وفقر مخيلتك، واسلوبك، ولغتك، وما فضل إلا تقول "كرامة لله يامحسنين"، ولكن كرامتك، ستمطرك بالسياط، لا .. لا..
ولكني، كنت عاق لحكاية حبوبتي، رغم العجائز اللائين يشرن لي، "قول واحدة، واثنين، ومائة"، وأنا امر بهن مرور الكرام..
ثم تبدو حميمة لا شعورية، بينك وبين التعبير، بيدها لا بيدك، شئ لا شعوري، ينساب من قراره نفسك، لذهنك، لأناملك، كي يعبر عن نفسه من خلالك، وتبدو الحميمية..
تبدو، الكتابة هنا، وما أكثر أوجهها، ومقاماتها، كأنها تحسس الحميمية بداخلنا، أهي حية؟..
تبدو كفتاة، تزين خدها بخجل العشق،وليس بالاصباغ..
هل الغريزة قبل أن تلتوي، وهي السؤال لم ألتوت، وهي الإجابة "لست أدري"، بتواضع عظيم، واعتراف بالإخفاق، والخطيئة..
هي اعتراف، صادق أمام كاهن السطور، بما في الصدور..
أهيه موجودة، أ لاتزال تتنفس، وقلبها ينبض، رغم إهمالنا لها، الواعي، وغير الواعي، ألم تموت بسيف الخوف، وحربة الروتين اليومي، ألم نزل أطفال، هكذا تبدو لي الكتابة، أي كتابة، سوى كانت رسالة مسج، أو كتاب، أو قصيدة، أو مقال، أو حكاية، كأنها اعتراف بفشل التربية، والمناهج في أسعادنا، وكأنها عودة للنبع الأول، والعلاقة الحميمة مع النفس، والزهور، والنسيم، والابتسام.. وهل ستتعرف علينا، أم تنكرنا...
تلك هي، كما يبدو لي، جزء من هوية الكتابة، لأنها، في ابسط تجلياتها، علاقة بين كاتب ونص، ثم علاقة بين كاتب وقارئ... قارئ بعيد، بعيد، وقريب، لونه، ومعتقده، وطبقته، لا تهم في القراءة، فهي أكبر من لبوس الهوية الحسية، إنها تلك الحميمة الراكدة، والراكضة في عش الطفولة، ومن منا لم يمر بالطفولة، وقفز فوقها ليصبح شابا، او جدا...
وحينا نكتب بعاطفة، والعاطفة خداعة، نكتب ونكتب، ونكتب، نملأ صفحات، وتمشي تنام، وانت موعد نفسك بالنصر المبين، وتنام ملء جفونك، ويسهر القوم جراها ويختصوا..
وتمشي الشغل، وانت مستعجل لقراية تحفتك الاصيلة..
وترجع من الشغل، وتسرع لقراءة التحفة..
ماهذا؟.. ماهذا الدفن الليلي، كراع برة وكراع جوه، ماهذه الافكار الشتراء، والصورة الكاذبة، والعاطفة الفجة...
وهنا تبرز عدة مشكلة، مشكلة انك عاطفتك قد تكون صادقة،ولكن لغتك لم تسعفك لتوصيلها للسطور، أو كنت مخمور بعاطفة، وللعاطفة هوس، مثل هوس كرة القدم، يخرج العقل عن وقاره، وتضرب، وترشق صديقك في الفريق المجاور.. بكل صلافة، وجهل، وحيوانية..
للكتابة هوس مثل هذا، وأكتر، تسوله النفس للنفس..
ثم تمزق اوراقك، سهرك كله، تمزقه، كما مزقت كتب ابن رشد، والغزالي، ولكن تلك لقيمتها، وأنت لرعونتها..
من منا؟؟؟... أذن هي عودة لمعرفة هل أسماك النيل الازرق
ثم خطوة أخرى في التواضع، فقد يعجبك نص كتبته، "والانسان معيار كل شئ"، كما يقول اجدادك اليونان، فتأخذ النص، وتضمه لصدرك كشئ عزيز، ثم تعطيه، لأخيك الأكبر، أو صديقك، منتظرا التصفيق.. فيأخذه اخوك، أربعه سطور، فقط، ثم يحشره تحت المخده، وكبريائك معه..
أو تعطيه لصديق، ويوعدك بإبداء الرأي، ثم تمرأربعة أشهر، وهو يتحدث معك في كل شئ، من الكرة، وحتى آخر النكات، ماعدا "مقالك العظيم"..
ثم مغامرة النشر..
والتخوف منه... فأغلب الأدراج مليئة بالكتب، والمقالات، ولكنها خائفة من كشف حقيقتها، في أول تجربة لها مع قراءة لا ترحم، ونقاد عتاه، معترفين، "يرون النملة السوداء في الظلمة السوداء"،
فتخاف، من النشر، وكشف حقيقتك،
بل قد تنشر، وتسول لك نفسك بأنك أكبر من النقاد، وتعزي نفسك بكافكا، وسرفاتنس، وبأن النقد لم يحتفي بهم، إلا لاحقا، وبأنك بطل العصر،...
وحتى لو مدح كتابك، تعود نفسك، وتقول لك هامسة:
(ديل بجاملوك(...
لأنك ترى كتاب كثر، نصف موهبين، ولكن النقد نصبهم شيوخ وشيخات للكتابة... لشئ في نفس يعقوب، ان لا تعرفه، "قرابة/صلة/ مصلحة،عشق، غزل موراب)..
الوسواس لا يتوقف، ولا يفارق الكاتب، وحتى ولو نجح، بأن الحظ حالفه، وخدمه... فهناك عباقرة مدفونين..
وللحق مرات، اكون راكب بص عادي، بص الحلة، واسمع حكاوي، وطريقة للسرد، أود معها ان امزق كل كتاباتي، أقول له، ياخي حكاويك دي، هي الحكايات الحقيقية، بس أكتبها.. وينظر لك الحكاء الشعبي، الموهوب... والذي لا يعرف قيمته، وقيمة ما يحكي، كالماس تحت أقدام الخنازير....
(قلت شنو يالمبروك، أكتبها، ههههها، ويواصل حديثه، في حكي عظيم، تبتلعه افواه الصمت، ويضيع التدوين..، هم ملح الأرض، عرفوا، أو لم يعرفوا، قالها المسيح، (أم لم يعرفوا)، هم الملح..
الكتابة، تعلم التواضع، وربي،قمز نفسك، لنفسك، تمخض الفيل، وولد فأرا، لن تتركك على الأطلاق !!...
الكتابة تقهرك على التواضع، في جوهرها... بلى وربي..
حين تجلس للكتابة، تجد لا شئ، تجد دواخلك رثة، جافة، لا قوت، بل مجرد إدعاء، أين قدراتك؟ حمل كاذب، ماهذا الشح..
وكيف تعبر عن نفسك "وماهي في البدء؟!!..، وهذه معضلة كبيرة حيث يكرس الانسان كخادم للمجتع، في وظائف معينة، وينسى جوهره، وتأتي المناهج، والتربية، لتشل موهبة كامنة، في سويداء القلب، تحس بأنها فيك، وبأنها جوهرك، ولكن كيف تعثر عليها، كيف تحقق نفسك، وذاتك، فهي براقك الحقيقي، لسدرة منتهى ذاتك الكاملة، ولكنها دنست بالتعليم، بالمناهج، وبالوظائف الصماء، حتى ضمرت، ونعست، ونامت بداخلك، كيف تنقر الباب بشدة، كي تصحو، وكيف تغذيها برفق وتأني، كي تستعيد نضارتها، كيف...
إي انسان يحس بهذه الطاقة المؤودة بداخله، بل الآية قد تأول هكذا في قتل الانثى بداخلنا، ليست الانثى نيقض الذكورة، ولكنها الطاقة الخلاقة، العاطفة الحقيقية، التي تعيد اواصرك مع كل شئ، بلى كل شئ..
الكتابة هي تلك الجلسة مع النفس... بعد غياب طويل في سفر المعيشة، والتعاليم، والواجبات، هي جلسة خفيفة، صادقة مع "الآنا"..
وتفاجأة بشح الأنا..
وأذن اين المدد... هل تستعيره من الآخرين، بل تجد أي موضوع قد طرق من قبلك، أم عرفت الدار بعد توهم، نفس معاناة عنترة، وابي العلاء...
ولكن "الذاتية"، التي تلوح لك، بين طوايا نفسك، تلك الفطرة فيك...
(سيرك منك، وصولك إليك)،..
ولكن قد يكون الرسم طريقك، وليس الكتابة، قد تكون الخدمة، قد تكون، هل اخترت الطريق الصحيح، "طاغور تعلم الرسم بعد الستين، وهو على مشارف السبعين"، كي يعبر عن جانب فيه غايب، لا تعبر عنه الحروف، بل الألوان..
تعبير الحياة عن الحياة..
ومتى اكتشف حقيقتي، توني مريسون، كتبت متأخرة، ابي تمام، بعد الخمسين، كأن ذلك الشي يلح عليك، من "المهد، وإلى اللحد".. لابد من "أنا"، وأن طال السفر،..
تحس بأنك تريد أن تكتب، تختلي بنفسك مثل دجاجة دايرة تبيض، ثم تعاني مخاض كل الحيوانات، تحس برحم النملة، وبطلق الفراشات، وبألم الولادة لدى الشعراء، بل أكثر، وأكثر، تحس بتعدد غريب، بك، وبالكتابة، وبالأخرين، وبأشياء كثيرة تنهصر في نار معاناتك الشخصية، (تلاقينا نحن، ما نحن)، ووجهك محتشد بكل الانفعالات، وصور كثيرة تتزاحم في العقل، وبغته، يندفق من قعر ذاتك دفق، يطفئ كل النيرات التي اشتعلت في جوارحك، وهنا، تكون متعة الكتابة، متعة لا أرادية، تحس بأنك تمسك بيدك كلمة العشق، وكلمة الخيال، وكلمة الذاكرة، كلها تداعب دواخلك، كما يداعب النسيم خد فتاة، أو رشاقة غصن، فيتمايل من نشوة لدونته، وهنا يتجسد معنى الانسياب، وبأن البئر المعطلة بداخلك قد كحلت، وتدفق حليبها وخمرها وشعورها، نهر هادئ يتدفق من تلك البحيرة الغائصة بداخلك، وتتدفق في سهول جوارحك، وذهنك وكيانك كله، حتى تعود لا أنت، ولا هي، بل متفرج ثمل، على كل العوام، المشيدة من عالم الخيال والحلم والتذكر، كائنة أمام... بل فيك..
حتى الموتى، وما لم يولد، تراهم،ر، قلوب الموتى والاحياء، وبأنك تتفرج، بحياد لذيذ على نفسك، وبأن هناك قناع قد زال بينك وبين كل الاشياء، وصارت الاشياء حميمية، حمييمة جدا، سكران، ووله، وثمل، وشاطح، وعاقل وحكيم، بل قد تجري بك الصبوة، كالحلاج، فتصيح سبحاني...
ولكنها المباغته، مجرد لحظ صغير، ويمضي، كالبرق، يكون تسليمه وداعا..
فكيف تعبر عن هذه الاحساسيس، بل أي احاسيس..
هل اللغة قادرة..
وهل تمثلك، وهضمك، كامل...
وهل أرادتك، تامة، وهمتك عالية..
وهل تصبر،..
وتجد كل هذه المعضلات، واقع معاش، وعصي التجاوز..
وهنا بالذات، تحس بأعظم ضاءلة في التاريخ، تحس بضاءلة نصك، وترهله، وإنه بالأمكان أن يكون أفضل، وأعمق، و"حي"، بلى وحي، كانك تطلب مقام عيسوي، مقام أن تحيل الحرف، كما أحال عيسى الطين، إلى كائن حي، أن يدخل الناس نصك، كما يدخلون البيت، ويجدون ضوضاء ولغط، وغناء، ووجوه، وأنس، نص حي، يتعرق القارئ من شمسه، وينتشي من مشهد الغروب مع ابطال النص، ويشاركهم الفرح والترح، ويحس بالتغير، وبأنه حمل حقيبته، وسافر، لبلدان داخل النص، وأدرك فوائد الشافعي، السبع، بل المليار..
ولذا تظل، منهك، متعب، تبحث في أودية اللغة، وأودية التشبيه، وأودية التفكر والتأمل، ما يعنيك، على العثور على تلك اللغة الحية، التي تكاد تسمعها بأذنك، وانت تقرأ، وليس بعينك، كأن القراءة بكل الحواس، وليس عين تلتقط، وعقل يترجم، والنائحة الثلكى، ليست كالمستأجرة، ثم يتابعك النص، حيث تكون، تصور، أنت ماشي في الشارع ورأسك مشحون بقضايا وشؤون ناس جواك، زيك، وزي أي ناظر مدرسة مهموم بطلابه، وزي أي قاضي، أو محامي مهجس بموكله، بل أكثر من ذلك، فحياتهم بيديك، ولابد من الصدق في تصويرهم، ولابد من الحياد الذكي، بأن لا تصبغ عليهم شخصيتك، وتذوبهم فيك، وهذه الحرب الضروس مشتعلة فيك طوال الليل، وقد يتوقف الإلهام، ذات الإلهام الذي يتوقف عن الانبياء، ما ودعك ربك وما قلى، وللحق في التوحيد الحقيقي، أي كلمة تلفظ، من العقل القديم، الكامن فينا..
والنص قد يبدو بفكرة، أو صورة، ولكن هل هي صادقة، وهنا تحتاج لأعمال العقل، والقلب معا، لتشيد هذا النص، والإخلاص له، مهما كان تفاهة الثيمة التي يتصورها الناس، بل أنت افلاطوني المحبة، لها، تكن لها الشوق، وتغازلها، وتستطب روحها، كي تبوح لها، وقد لا...
قد يكون بطلك، كيس، أو حصى، أو معزة، المهم تحث بقلبها، برقتها، بخوفها، كأنها تشتكي لك أنت بالذات، (لتاريخ العرفان الانساني الكثير من الشكاوي من الكائنتات اللامرئية، والجامدة، شكوى الحمامة لياقوت العرش، وشكوى النخلة للنبي، وسكون موج البحر المضطرب لكلام المسيح)، فالكتابة هي تسلق جبل الروح، كي ترى المشهد امامك، كما يراه الاطفال الحقيقين: متكامل، متناسق، والكل احياء...
وقد يتخذ النص مجرى آخر، والله أعلم... فعوالم النص، لها جزء، كجبل الجليد، غائص في اللاشعور، وانت آخر من يعمل، رغم انك تقود السفينة، وبيدك المشراع، والدفة، ولكن البحر تحتك، واتجاه الرياح، بل غريزة الخوف فيك، ليست منك، بل معطى وعبء وراثي، ولغز؟....
ثم وانت تكتب قد تواجه ألغاز، زي الموت؟.. زي الحب؟.. زي الفلسفة..؟ وتعود جاهلا، خاملا، وتحس بعقلك فااااااارغ، وتهان، إهانه يعلم بها كل من يود الكتابة، وتأمل حاله ومآله..
وفي النهاية الكتابة هي نشر غسيلك، على حبل بل سلك عمود الكهرباء امام الناس... كي يعرفوا مقدار جهلك، وتأزمك، وعشقك، وكل شئ عنك، بصورة مورابة، ليس إلا...
وتظل تسهر الليالي، كعرايس يسوع في رؤيا يوحنا، هل يأتي؟ وقد لا يأتي، ولكن السهر في حد ذاته، ثمرة عظيمة، وإرادة، تحس بها النفس..
ومما تعلمة الكتابة، ونتعلمه من تواضع حتمي، وهوان داخلي.....
هي تلك الصورة، التي يتوقعها الناس فيك، بما رسمته انت، عنك، بصورة مباشرة، او متوارية، ثم تقف امام ما كتبت؟ وتتعجب من صورة الأسد داخل مرآة كتابتك، وتجفل منه؟ تولي الأدبار، وتعرف بأنك دون ما قلت، وتحس بذلك الهوان، الهوان الخلاق، الصادق، للكتابة، كأسلوب فطري، لتسليك الذات، وكشف أغوارها.... وبأنك عادي جدا، جدا، بس خلقت هالة كذابة حولك، وهو تحس بحميمية تجاه الجميع، كي تتأسى بهم، أو يشاركوك هزيمتك الداخلية العميقة..
أو تبحث عن منهاج، يحررك من الخوف، بكل شكوله، وهيهات..
وللحق كأننا نعوض شئ ما بداخلنا، او نبحث عن عوالم مفترضة، أو بطل نكونه، وهنا تحس بأنك قزم امام ما تكتب، كأن ما تكتبه، هو ما تريد أن تكونه، وهيهات..
وقد تكون الكتابة هدم لبنى، وتدمير لبنية خلقية، واقتصادية، ونفسيه جائرة، وهنا تميل للسخرية منها، فكل سلاحك هي الحروف، والتنظير المكتوب لهدم عالم كاذب، لذا تضحك عليه، تنكت فيه، تهزه، تخلخله بالسخرية، بالقدح المر، ومع هذا، مع محبة داخلية، كأنك تريد تغييره، وليس اغتياله، كأنك تريد علاجه، وليس استحضاره، كأنك توقظه من نومه، بخجل "صح النوم"، كي تصحو أنت في الحقيقة، من غفلة الأدعاء....
عالم رأسمالي كاذب، ومنافق، وعوير، وساذج، ومغرور بعد ه...
وهنا تأتي السخرية منه، والضحك عليه، كأسهل الطرق للكاتب..
ثم هناك المداهنة، خوف الرأي العام، في تابو "الدين، السياسة، الجنس)، فالكاتب من الاستحالة ان لا يتطرق لهذا الثالوث.. فهل يواجهه، ام يواري، أم يستغل الجناس، والكناية، والتورية،... وهل حقا لديه بديل، أم يبحث عن شهرة، وما اسهل توفرها في هذا الثالوث، أم فعلا لديه جديد...
وهل يستحمل الحكمة؟ في اسلوب التغيير الوئيد، أم الثورة... ان الله لا يعجل بعجلة احدكم..
فتعود الكتابة وعظ، وأدعاء باطني من أجل التغيير، من الكائن، لما ينبغي ان يكون..
ألديك جديد... أنظر لذهنك، أم مجرد خواطر فجائية، وعمل فطير...
أن لم يكن لديه جديد، فسوف تحس بقراره نفسك، بهوان؟ وينك؟ وعامل كاتب كمان؟...
هل عندك جديد، أم قديد، لحم شرموط بايت..
وهنا يأتي دور البحث فيك، أو في غيرك، عن عالم مثالي، مكتمل، عن صورة من التناغم، كي تعيشها، وتكتب عنها..
ثم فجأة يباغت السؤال الشرعي، ياخي انت الكتابة دي خادمة عندك، أم انت خادم عندها، معزول عن الناس، كثير التفكر، كثير الانشغال، زي الاطفال، ياخي احيا الحياة، بدون كتابة...
قد تتركها، شهور، ولكنها تعاودك.. لم؟... هي غريزة.. .. تمام، قد تصوم، ولكن لابد من إشباع، ,وإلا الموت يتربص بك، شئت، أم أبيت..
والجنس؟... هل تحرك مجرد المشاعر الغرائزية، كي تحج لك اصوات القراء ملبية، وما أسهل ذلك في مقام (الجنس، والسياسة)، أم عندك شئ؟... شئ ملموس وإضافة حقيقية... فالنفس، أمارة بالجنس والسياسة في بلدي، بل الكون اجمعين..
ثم الدين؟؟...
التابو الاصعب، والأعمق، والاشرش، حين تمسه الكتابة، بما توارث في العقول، والدماء التي سالت بسببه، تملأ نهر النيل..
الكتابة اسئلة، اسئلة محرجة، ومتعبة للكاتب، أيا كان..
ثم خلق الشخوص..
ثم اللغة الحية،... والتي تكاد تكون فعل، بل تكاد تكون ما لغة، بل عيش في الحدث، كواقع حقيقي، وليس متخيل، يصيبك ما يصبهم، وهنا تغرق في النص، ومن الصعوبة ان تخرج لناس باسمك القديم، وشكلك، ويكون النص قدغيرك حقيقة، كما تغير الرحلات النفس، بما ترى وتغامر..
اسئلة الكتابة،
تجعلك صغيرا، متواضعا، امام نفسك،، بل أمام مرآة كتابتك ليس إلا..
ويباغتك، بيت النابلسي: أعندك من ليلى حديث محرر، بإرادة يحيا الرميم، وينشر....
فإن لا..
فلم تكبت؟...
فالكتابة تشعرك بفقر اللغة..
بفقر حسك.
وتحس بهوان عظيم..
مساء الجمعة
12 يونيو 2009م

1- حكمة لابن عطاء الله السكندري، تقول " لم يترك من الجهل شيئا، من ترك يقين ما عند نفسه، إلى ظن ما عند الناس)..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.