[email protected] -1- بطاقة 1 مرّت علينا ذكرى حرب اكتوبر منذ ثلاثة أيام، وبالطبع لم تتطرق إليها وسائل الإعلام العربية إلا القليل، ولا عزاء للنصر العربي الوحيد على الكيان الصهيوني، ولا لأبطاله الميامين. أصبح هذا التجاهل ظاهرة متكررة خلال السنوات الماضية، فلا أحد يُريد التذكير بها، ويبدو أن بعض الحكام قد رضخوا –كعادتهم- لضغوط من الكيان الصهيوني بألا يذكّروهم بتلك الهزيمة النكراء التي تلقوها على يد الجندي العربي الأبيّ. أما وسائل الإعلام التي تُسمى اعتباطا "مستقلة"، فمعظمها يتلقى تعليماته –ومصادر استرزاقه- من خزائن الحكومات أو المعارضة التي تأتمر إلى جهات بعينها. ترى، هل سنحتفل هذه السنة بذكرى انتفاضة أكتوبر المجيدة، أم أنها هي أيضا أصبحت من الممنوعات؟! بطاقة 2 قال الشاعر قديما: جُننا بليلى وهي جُنت بغيرنا وأخرى بنا مجنونة لا نريدها تطرّق الراحل المقيم غازي القصيبي إلى هذا البيت فقال في روايته ذائعة الصيت "العصفورية": سبق هذا الشاعر فرويد إلى تحليل سبب معظم المشاكل النفسية! بطاقة 3 ذكرت صحيفة "آخر لحظة" اليومية في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 20 يوليو 2010، أن وزراء التعليم بولايات السودان قد أوضحوا أن عدد الأميين قد ارتفع ليصل إلى 14 مليون أمي. فلنعد إلى لغة الأرقام التي لا تعرف التدليس! 14 مليون مقسومة على 40 مليون، أي أن 35 % من الشعب السوداني أمي! التحية والإجلال لثورة التعليم، ولكل حصاد الإنقاذ في التنمية البشرية خلال 21 سنة من الإنجازات. أما قضية ما أسموه "ثورة التعليم العالي"، فهي كارثة أخرى لا يكفينا أن نشبع لطما، ونصفع وجوهنا بالنعال، لتخفيف الحزن المقيم بسببها. بطاقة 4 لعل رواية عمر الحميدي المعنّونة "أهل العوض" الصادرة في شرخ السبعينيات من القرن المنصرم أعظم الروايات السودانية قاطبة. من المؤسف حقا ألا تحظى هذه الرواية، وغيرها من أعمال الأستاذ الحميدي بالضوء النقدي، والإضاءات الإعلامية التي تستحقها، ولكن ماذا نقول: هذا حال المبدع الحقيقي في بلادي! بطاقة 5 المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، عملتان لذات الوجه الكريه، وبعبارتنا العامية: "شبهنا واتلاقينا". ثقوا تماما أيها السادة في الحزبين أن التاريخ لن يرحم تفريطكما في وحدة السودان. بطاقة 6 بعض الساسة لدينا لا يشعرون بأن احتراقهم سياسيا قد اكتمل، وأنهم في أروقة السياسة ودهاليزها قد تحولوا من كائنات حية فاعلة إلى تماثيل شمعية كما في متحف مدام توسو. للبحث عنهم، لن تضطر إلى النظر حولك طويلا، فالأمثلة كثيرة.. يا للأسف! بطاقة 7 تفائل الكثيرون بتعيين الأستاذ السمؤال خلف الله وزيرا للثقافة، ففي حادثة نادرة الوقوع في السودان يُعيّن وزير "يعي" المشاكل الملحة التي ينبغي حلها بصورة مستعجلة. التحية والتقدير للسيد الوزير، وتمنياتنا له بالتوفيق، ف "ابن الكار" لا غرو أن يستشعر هموم المناضلين في هذا الصعيد فائق الأهمية، والمسألة –بخلاف ما يعتقد الكثيرون- مسألة حياة أو موت، وليست ترفا فكريا يمارسه بعض "المثقفاتية". فكرة جهنمية: ينبغي سجن من يستخدم مصطلح "المثقفاتية" المقيت خمس سنوات في مكتبة عامة.. إن وجدت! 9 أكتوبر 2010