نص الخطاب الذي وجهه رئيس حركة /جيش التحرير والعدالة الي اعضاء مجلس الامن بمناسبة زيارتهم الي السودان. 7- اكتوبر- 2010،
السادة اعضاء مجلس الامن الدولي الموقرين نيابة عن حركة/جيش التحرير والعدالة (LJM/A) اود ان ابدي شكري وامتناني لزيارتكم التاريخية الي السودان وفي هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ بلادنا. ان هذه الزيارة تؤكد الاصرار والالتزام الثابت لدى مجلس الامن الدولي في البحث عن حل للمشكلة التى ابتليت بها السودان بصفة عامة و النزاع في دارفور على وجه الخصوص والتي نتجت عنها كارثة غير مسبوقة في تاريخ القارة الافريقية. في هذا الصدد، ان القرارات التي تبنتها مجلس الامن الدولي كانت حاسمة في كبح جماح العنف في الاقليم وتشجيع الجهود السلمية الرامية الي حل النزاع. و نحن ندعم بقوة التزامكم الدائم وجهودكم لتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي وايضا جهودكم المضنية لايجاد حل سلمي للنزاع في دارفور. كما اود ان اجزل بالشكر على عقد اجتماع في نيويوك اخيرا، والذى خاطب اثنان من اهم المسائل الملحة في السودان، وهما :اتفاقية السلام الشامل والاستفتاء القادم في جنوب السودان والنزاع في اقليم دارفور. ففي نفس الوقت التي تتطلع فيها حركة/جيش التحرير والعدالة(LJM/A) الي سودان موحد ، تدعم ايضا جهود شعب جنوب السودان في تقرير مصيرها. وتناشد حركة / جيش التحرير والعدالة(LJM/A) الطرفان ( المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان) الي خلق بيئة ملائمة لشعب جنوب السودان للادلاء اصواتهم بطريقة سلمية وبصورة شفافة، وسلوك ديمقراطي من دون تدخل او تهديد او اكراه. ان شعب دارفور يقدر الدعم الاقليمي والدولي وجهد المنظمات الاغاثية العاملة في مجال تقديم الاغاثة للنازحين واللاجئين وبالاخص لوجود الميداني لقوات اليوناميد، وايضا دعمهم القوي للعملية السلمية في دارفور. كما نعبر عن عميق شكرنا الوساطة المشتركة وقبل كل شئ، دولة قطر لاستضافتها الجولة الحالية للمفاوضات و التي نامل من خلالها ان تفضي الي اتفاق سلام يضع حدا لمعاناة شعبنا واستعادة الكرامة والحقوق الاساسية لشعب دارفور. وهي مهمة شاقة لا تتأتي الا بتحقيق اتفاق سلام شامل وعادل يخاطب جذور المشكلة. فالبرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت يظل الوضع في دارفور متازم ، خاصة في معسكرات النازحين واللاجئين. وان الحملة العسكرية الحالية التي تقوم بها الحكومة تحت غطاء ( استراتيجية السلام من الداخل) قد ادت الي زيادة وتيرة النزوح والقتل و اثبت مرة اخرى غياب الالتزام القوي لدي الحكومة في حل النزاع عبر الطرق السلمية. في الواقع، ان الهجمات التي شنتها اليوم الحكومة السودنية في شرق جبل مرة فقط تبعد اميالا عن مدينة الفاشر التي يزورها وفدكم بمثابة انذار صريح بان شعب دارفور لا يزال في وضع غير آمن بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة السودانية. اود ان اؤكد مرة اخرى، التزام حركة /جيش التحرير والعدالة(LJM/A) بالعملية السلمية الجارية في الدوحة بهدف تحقيق سلام شامل في اقليم دارفور، ونناشدكم خلال زيارتكم في الاقليم مقابلة شعب دارفور والاستماع اليهم ، والوقوف على معاناتهم عن قرب وفهم رغبتهم الجمة الي تحقيق السلام ،كما اود ان اطلب من مجلسكم الموقر المضي قدما في دعم العملية السلمية الجارية في الدوحة حتي الوصول الي سلام شامل وايضا تقديم الدعم الي البعثة الافريقية الاممية المشتركة حتى تستطيع القيام بتفويضها على نحو اكثر فعالية وتوفير الامن للنازحين والمدنيين.
د. التجاني سيسي محمد اتيم رئيس حركة /جيش التحرير والعدالة(LJM/A)