قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان ادارته تستعمل نطاقا من الوسائل الدبلوماسية لضمان اجراء استفتاءين سلميين في السودان في يناير كانون الثاني. وقال اوباما اثناء لقاء يوم الخميس مع ناخبين امريكين شبان أشاروا في رسائل بالكمبيوتر الى ان الوضع في السودان هو احد المسائل التي تثير أكبر قلق لديهم "هذه واحدة من أعلى أولوياتنا." واشار اوباما الى ان مليوني شخص قتلوا في الحرب الاهلية التي دارت بين شمال وجنوب السودان وان ملايين اخرين قد يموتون اذا تفجر العنف في البلاد فيما يتصل بالاستفتاء الذي سيجرى في التاسع من يناير لتقرير هل يصبح جنوب السودان مستقلا عن الشمال. وقال اوباما "هذه قضية ضخمة نوليها الكثير من الاهتمام" وحث مستمعيه الشبان على ممارسة ضغط على اعضاء الكونجرس للاهتمام بالسودان. وينص اتفاق السلام لعام 2005 الذي أنهى حربا اهلية استمرت عقودا بين شمال وجنوب السودان على اجراء استفتاء على استقلال الجنوب واستفتاء منفصل لتقرير هل تصبح منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها جزءا من الشمال او الجنوب. ومن المقرر اجراء الاستفتاءين في التاسع من يناير لكن الاستعدادات متأخرة بشكل كبير عن الجدول الزمني. ومن المتوقع ان يصوت سكان الجنوب الذين يغلب عليهم المسيحيون والوثنيون لصالح الانفصال. وتريد الخرطوم ابقاء السودان موحدا. وقال اوباما ان المخاطر مرتفعة. واضاف قائلا "من المهم لنا ان نمنع هذه الحروب -ليس فقط انطلاقا من اسباب انسانية بل ايضا انطلاقا من المصلحة الذاتية- لانه اذا تفجرت الحرب هناك فانها قد يكون لها اثار مزعزعة للاستقرار توجد مجالا أوسع لنشاط ارهابي قد يجري توجيهه في نهاية المطاف الى بلدنا