جمعتنى الظروف باحد اقربائى من الشباب الذين ترعرعوا فى كنف المؤتمر الوطنى ويسبحون بحمده ويتوافدون يوم يطلب منهم ذلك من اجل التكبير والتهليل دون درايه بكلمه لا اله الا الله وهى كلمه الاخلاص بان لا عبوديه الا لله ولا اله الا هو . وعمر صديقى هذا لم يكمل العقد الثالث بعد . تعليمه لم يتعدى الثانوى العام عمل ممرضا ونال شهاده التمريض ثم تم تفريغه من اجل التكبير والتهليل ونقل ما يسمع من اساتذته الكبار منهم والصفار ولا اظنه يعرف شىء غير التسبيح بحمد المؤتمر الوطنى الذى يوفر له الامتيازات التى تفوق امتيازات الاخصائيين من اطباء السودان كان يناقش معنا ما ال اليه حال السودان وكيف ان الاحزاب الكبيره رفضت مشاركه المؤتمر الوطنى فى محنته القادمه والمتمثله فى تقسيم السودان وحاول الاساءه الى كبار الاحزاب والمساس بالسيد محمد عثمان الميرغنى والسيد الصادق المهدى الا اننا القمناه حجرا واوشكنا على (تكفيته) وان كنا نجد له العذر فهو يحاول ان ياخذ بقول المناضل كرتى فى وصف السيدين النيرين ( بالسجمانيين) ومن هو كرتى ؟ ويبدو لهم ان التاريخ او تاريخ السودان الحديث قد بدأ فى الثلاثين من يونيو عام 1989 هكذا علموا الاجيال المتأنقذه الاجيال التى لا تجيد حتى الكتابه الصحيحه وتحفظ ما يقوله الكبار مهما كان قولهم من الرداءه والسماجه والتخلف العقلى والفكرى . انا لست اتحاديا ولا انتمى لحزب الامه ولكن علينا احترام الكبار الذين صنعوا التاريخ واعطوا لهذا الوطن المعانى الاصيله التى اشرق بها وجه السودان فى كل المحافل الدوليه والاقليميه . فالسيد محمد عثمان الميرغنى سليل الشرف المحمدى وينتهى نسبه الى اشرف الخلق محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله واهل بيته اجمعين . وقد الت اليه الخلافه بعد وفاه والده السيد على الميرغنى والذى يعتبر بحق رمز من رموز الاستقلال الاصيله والنافذه المشبعه بالوطنيه . وهو من الفئه التى صابرت وصبرت حتى تحقق الاستقلال وتكسرت القيود تحت ارجلهم بارادتهم الصلبه التى ما وهنت ولا لانت من اجل ان يكون السودان حرا مستقلا . وقد كان الراحل قرنق لا يناديه الا بكلمه ( مولانا ) فاذا كان هذا هو سلوك المسيحى ووجهه نظره فى السيد محمد عثمان الميرغنى فكيف بالمسلم . والسيد محمد عثمان الميرغنى رضى الله عنه وارضاه هو راس الرمح للطريقه الختميه فقد شيد المساجد والمعاهد من اجل نشر الدين الاسلامى وهو ايضا راس الرمح للحركه الاتحاديه . تلك الحركه التى ظلت رافضه لكل انواع الحكومات الانقلابيه وهو رافض للشموليه والنفاق السياسى وهو بحق ابو الحريه والديمقراطيه . فقد شاءت الظروف ان يكون زعيما للمعارضه ورئيسا منتخبا للتجمع الوطنى ... فهل يعقل ان يوصف هذا الطود الشامخ شموخ التاكا بالسجمان يا كرتى ويا مطبل المؤتمر الوطنى الغافل عن التاريخ . اما السيد الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى يكفيه فخرا انه رجل فكر فى المقام الاول وسياسى لا يشق له غبار ويكفيه فخرا ان جده الاكبر هو الامام محمد احمد المهدى مفجر الثوره الاسلاميه فى السودان الذى قاد الجيوش فى ام دبيكرات فى شيكان وهزم المستعمر الانجليزى وفتح الخرطوم فكانت نهايه غردون باشا على يد جنوده وقد كرس السيد الصادق المهدى كل وقته من اجل الديمقراطيه والتأصيل الاسلامى فى السودان فقد كان رئيسا للجبهه القوميه المتحده ورئيسا لحزب الامه المصادم ورئيسا لوزراء السودان ورئيسا للجبهه الوطنيه واماما للانصار ..كان ايضا معارضا لكل الانظمه الدكتاتوريه منذ انقلاب عبود مرورا بانقلاب مايو ثم انقلاب الانقاذ وهو من الاوائل الذين نادوا بالحل السياسى لمشكله الجنوب . . انه من السفه وقله العقل الاساءه الى رموز الوطن التى سطرت تاريخ السودان باحرف من نور .. وانه ليحزننا ان جيل الانقاذ لم يقرأ التاريخ ويبدوا ان كبارهم لم يقرأوا التاريخ او على اقل تقدير يريدون تزوير التاريخ او تضليل اجيالهم ليكونوا هم التاريخ او ليبدا التاريخ تاريخ السودان اعتبارا من تاريخ انقلابهم على الديمقراطيه ولكن انى لهم ذلك . فالتاريخ لا يرحم وللتاريخ مذبله يرمى بها كل غث . وليتعلم جيل الانقاذ احترام شوامخ هذا الوطن الذين اعطوا وما بخلوا لهذا الشعب لم ينزعوا قوتا ولا دارا ولم يقتلوا اويسرقوا . ولا اظن ... بل اوقن بان من صنعوا تاريخ السودان لن يشاركوا فى شتاته وتقسيمه وعاش ابو هاشم وعاش السيد الصادق من اجل السودان . عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]