فى رساله سابقه كانت حكايه حقيقيه زواج دينكاوى من بور اسمه احمد خير السيد من جعليه اسمها فاطمه بت الفكى احمد ود نور الهدى ... قلت لك سيدى النائب الاول ان هذه الزيجه الطيبه كانت فى الثلاثينيات من القرن العشرين .... وان هذه الزيجه انجبت للسودان بنين وبنات .... تسعه من الذكور والاناث .... وكلهم كانوا قدوه للمجتمع ..... اسال اهل كسلا عن اسره المرحوم احمد خير السيد ...لن تسمع الاخيرا ..... تمازجوا وتزاوجوا بالشمال ..... حملوا ثقافه الشمال وارثه .... اجادوا التعامل مع كل البشر فى السودان الواسع ...... لم نكتب اسم المرحوم احمد خير السيد ببوابه المنزل او اسم احد اولاده القاطنين بالمنزل .... تفتحت عبقريتنا وكتبنا لافته صغيره مكتوب عليها ( بور / الصوفى البشير ) احتفاليه بمسقط راس الاب واحتفاليه بمسقط راس الام ..... وهى موجوده حتى اليوم ..... لقد راى هذه اللافته قاده الحركه الشعبيه الذين زاروا كسلا وقاده وكمندرات الجيش الشعبى الذين زاروا كسلا .... وفى هذا المنزل حضر القائد عبد العزيز الحلو وياسر جعفر ووليد حاد واقوك ماكور ورمضان حسن كل هولاء زاروا هذا المنزل .... شاهدوا التمازج والاستقرار ..... وكنت يومها انا رئيسا للمكتب السياسى للحركه الشعبيه بولايه كسلا ورئيسا للمكتب التنفيذى لمحليه كسلا ...... كنا نحن مجموعه من ابناء الجنوب والشمال والشرق والغرب نعمل من اجل برنامج السودان الجديد ... وفجأه رحل الدكتور قرنق ...... تم تجميد برنامج السودان الجديد ....وتقدمت باستقالتى من الحركه الشعبيه لتحرير السودان لان كل الشعارات المرفوعه تم دفنها مع الراحل قرنق ..... وبدأ يعلو صوت الانفصال وهو ما لم يكن يؤمن به قرنق ..... لقد ضاعت امال كل الذين ناصروا الحركه الشعبيه كنا نظن ان هناك سودان موحد قوى ..... وها انت اليوم تصرح بانك سوف تصوت للانفصال ...وتناسيت يوم قدوم الدكتور قرنق الى الخرطوم كيف ان سبعه ملايين من البشر من ابناء السودان كانوا فى انتظار القائد .... تناسيت ان بعض ابناء الشمال قاده فى الجيش الشعبى كان ذلك من اجل الوحده وليس من اجل الشتات الذين تسعون اليه .... سيدى النائب الاول .... لن يرحمك التاريخ فقد اغتلت افكار الدكتور قرنق واستبدلتها بافكار الولاياتالمتحده واسرائيل ...ماذا يفعل ابناء الشمال الذين ناضلوا معك او الذين انضموا طواعيه للحركه الشعبيه عندما يحدث الانفصال ...لن يرتاح احد منهم .... وها انتم قد قمتم بحل مجلس التحرير الذى كان يضم عضوا من كل ولايه شماليه .... لقد طردتم هولاء شر طرده ..... والان يا ابناء الشمال بالحركه الشعبيه قد باعتكم الحركه .....( من زمان يوم مات قرنق ) عليكم الان اتخاذ القرار ذلك القرار الصائب من اجل السودان .... ان تتخلوا عن الحركه الشعبيه كما تخلت عنكم ..... سيدى النائب الاول .... كنا فى الحركه الشعبيه وكان ديننا هو الاسلام .... ويوم مات قرنق احتراما للرفاق من المسيحيين اتينا بالكنيسه الى دار الحركه الشعبيه وقدمت صلواتها وكنا حاضرين لهذه الصلوات .... دخلنا الكنيسه بكسلا حيث كان هناك قداس للراحل قرنق وحضرنا القداس واذكر ان السيد والى ولايه كسلا كان حاضرا للقداس وقدم كلمته امام المصلين بالكنيسه ..... كل هذا .....وبعد كل هذا ..... وفوق كل هذا تطلب انفصال الجنوب ..... تناسيت من كانوا مع وحده السودان بذلوا اعمارهم من اجل سودان واحد ... ابيل الير .... برنابا كاسنجا ..... صمويل لوباى ..... جوزيف لاقو ..... جوزيف قرنف .... وغيرهم الكثير والكثر ....... سيدى النائب الاول .... ان فى وحده السودان قوه له ومنعه .... فى وحده السودان تقدم ورقى ..... فى وحده السودان وقف للحرب بين الجنوب والشمال للابد ....فى وحده السودان استقرار للجنوبى فى الشمال واستقرار للشمالى فى الجنوب .... فى وحده السودان تمازج وتنوع للثقافات والتقاليد والقيم الفاضله ....فى وحده السودان امل لاجيال الغد ......يجب علينا نبذ الكراهيه وطى صفحه المرارات ..... الثقه موجوده اصلا سيدى النائب الاول ولكن انتم من عملتم على زعوعه هذه الثقه .... سيدى النائب الاول ..... لكم دينكم ولنا دين ولكن السودان لنا جميعا ..... ما نرجوه الان التفاهم من اجل وضع جديد يعطى الجنوبى حقه ويعطى الشمالى حقه ويظل السودان هو السودان ..... ارض واحده بلد واحد شعب واحد .ولكم الشكر عبد الله احمد خير السيد المحامى / كسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]