التحية والتقدير والاحترام لك يامولانا سعادة الوزير / محمود بشارة دوسة التحية لك وأنت ترمم ماأفسده الدهر من جدران بيت العدالة في السودان وبكل فخر واعجاب اطلعت على تصريحاتك بجريدة الخرطوم بخصوص تحجيم الحصانة وهذا موضوع في غاية الاهمية لأن الكل أصبح يتمتع بهذه الميزة حتى السائق في وزارة الخارجية يعتبر من أهل الحصانة وأتمنى أن يمتد الموضوع إلى تفعيل من أين لك هذا؟ ؟ ثانيا قرارك بالفاء رسوم النيابات هذا شئ يستحق الإشادة وأتمنى أن يمتد حتى نقاط الشرطة والمحليات والمحاكم مامعقول تحضر لتشتكي شخص يدفعوك رسوم ( 300 -500 ) يعني ميتة وخراب ديار ايضا ذهابك إلى سوق المواسير يدل على اهتمامك باخذ الحقيقة من مصادرها . وانت تنتهج هذا الاسلوب الحضاري أتمنى أن تكون حتى المعاملة في المحاكم بصورة طيبة ليست باسلوب (أطلع بره ياشيخ ياعسكري ) ماذا يفعل العسكري لشيخ تجاوز الثمانون عاما إن سجنه فالسجن خلوة له وان نفاه فالنفي سياحة له فليست شدة السلطان قتلا بالسيف ولاضربا بالسوط ولكن قضاءً بالحق وأخذاً بالعدل . سيدي الوزير لقد وجدت فيك ضالتي فهلا وسع صدرك لملاحظاتي هذه هنالك أم المآسي مايسمى بقانون الإيجارات في السودان وسجلاتكم في المحاكم تتكلم وخير شاهد على هذه المعضلة وقد لايسع الوقت لذكر أكبر عدد من هذه الحالات ولكن اكتفي بالقليل تحفت قدماي من الذهاب إلى المحاكم وبين يدي وثيقة قانونية تسمى عقد إيجار لاشفعت ولانفعت بالرغم من إن العقد في فقهكم شريعة المتعاقدين التزمت المحكمة بما يسمى بالحوجة الماسة سبعة اعوام ( لاأدري من الكتاب أم من السنة ) وتركت كتاب الله ( ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) حالة اخرى ياسيدي امرأة عجوز طلبت من عزابة أن يخلوا لها بيتها قالوا ليها أمشي المحكمة لا لكي تنصفها المحكمة لأنهم يعلموا أن المحكمة سوف تماطلها خمسة أو ستة سنوات ربك يفرجها بعدها . حالة ثالثة ضرير تردد على المحاكم عشر سنوات وأخيراً توفى وبعد شهرين المستأجر ايضا توفى ومازالت أوراقهم في المحكمة .فقانون الإيجارات ينظر بعين واحدة للمستأجر والا لماذا تمتد جلسات المحكمة إلى سنوات مادام هنالك عقد . أنا كنت أقول دائماً قانون الإيجارات في السودان ينتظر عدالة السماء أتمنى أن تكون أنت من من سخرهم الله لرفع هذا الظلم وختاما يامولانا أكرر اعجابي بقرارتك الصائبة أصلح الله بك البلاد ورفع بك الظلم عن العباد . ABU YAHIA 00 [[email protected]]