أخي الكريم / لقد أثرت موضوعاً في غاية الأهمية واكتوى بنيرانه كثير من الناس ولكن لاحول لهم ولاقوه مع القانون. واكتفي بالتعليق على ثلاثة نقاط ذكرتها في مقالك 1/ إذا أخذ المؤجر المقدم ضماناً لتنفيذ عقد الإيجار فهذا لايجوز لأن القضاء في الدولة الإسلامية أو غيرها هو الذي يحرس العقود ويجوز للمؤجر أن يشتكي المستأجر. ورداً على ذلك أقول لك من واقع حادثة معي بالرغم من توقيعنا للعقد وبواسطة محامي وبرضى الطرفين حينما طلبت الإخلاء ترك العقد وطلب مني إثبات مايسمى بالحوجة الماسة التي لم أسمع بها إلا أمام القاضي ولم تذكر في العقد وانتقل الحكم إلا مايسمى بالايجارة الحكمية لمدة سبع سنوات وأسالك هل القانون حرس العقد بهذه الطريقة ومن أين لهم السبع سنوات من الكتاب أم السنة هذه هي الحراسة التي تقصدها (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) ثانياً / ذكرت لايجوز اشتراط زيادة محددة ولكن يجوز اشتراط إيجار المثل / وعلى ذلك أقول ومن نفس الواقعة طلبت إيجار بالمثل وبشهادة شهود وبالقسم رفضت شهادتهم لأنهم سماسرة وأصحاب مكاتب عقارية ( لماذا لم تقبل شهادتهم مع العلم بأنهم ناس سوق ) وحتى الزيادة المعترف بها من قبل القانون لم يحكم بها لي . ثالثاً / ذكرت لايجوز شرعاً للمحامي كتابة عقد فاسد / وعلى ذلك أقول نفس المحامي الذي كتب لنا العقد وبرضى الطرفين حينما طلبت الإخلاء أصبح يدافع عن المستأجر في المحاكم منذ خمس سنوات والى اليوم وأسأل نفسي كيف يجوز ذلك يفترض من ناحية أمانة وشرف المهنة كما ضمن للطرف الثاني حقه في العقد يضمن لي حقي كطرف أول وربما يكون ترك ثغرات في العقد حتى يدافع بها عن المستأجر ولا أدري ماهو رأي الشرع في ذلك ؟ وخلاصة ما أريد أن أقوله إضافة وقائع وحالات تؤكد ماذكرته في مقالك لابد من النظر إليها من ناحية شرعية ولايكتفي بأنها مادة في القانون وان كانت صالحة في يوم ما فاليوم ضررها أكثرمن نفعها فلابد من إعادة النظر فيها وعلى سبيل المثال الإيجارات القديمة فهذه أيضا لابد أن يكون للشرع رأي فيها فلا نقول سوف يتضرر المستأجر لأنه مؤجر منذ عشرين سنة أيضاً المؤجر متضرر لمن يشكو ( عقار مؤجر بمائة واليوم إيجاره يستحق مليون ألا يعتبر هذا ضرر ؟ )فعلا قانون الإيجارات في السودان ينظر إلى المؤجر نظرة الجاني على المستأجر وهذا السند للمستأجر من قبل القانون أفرز عادات مشينة للتعامل مع الناس منها مايسمى ( خلو رجل ) وصلت إلى عشرين مليون في بقالة حتى المالك أصبح يطلب منه خلو رجل وهي مامعروفة حلال أم حرام وغيرها مما أدى إلى زحزحت الثقة بين الناس والعقد ما هو إلا ورقة لاتقدم ولاتؤخر يعني تركنا كتاب الله وراء ظهورنا والله المستعان وأتمنى أن يعاد النظر في هذا القانون وأتمنى إن يعاد النظر عاجلا غير أجل وأحسبها محمده لمن يقوم بهذا الأمر . ABU YAHIA 00 [[email protected]]