• سبق أن كتبت عن فهلوة إبراهومة نجم المريخ السابق والمدرب الحالي وكيف أنها أفادته كثيراً في وسط يعتمد فيه الكثيرون على العلاقات العامة وتملق هذا ومداهنة ذاك. • وقلت أن إبراهومة ظل على الدوام يشكل جزءً من مجلس المريخ وأجهزته الفنية لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف. • وقارنت بين حاله وحال زميله النجم الخلوق خالد أحمد المصطفى وكيف أن إدارة المريخ أهملته لكونه (مسكين وفي حالو). • لكنني لم أتوقع أن يلجأ إبراهومة للفهلوة بعد أن صار مدرباً أول لنادي نيل الحصاحيصا حتى فاجأنا بالأمس بتصريحه الغريب بعد مباراتهم مع الهلال. • قال إبراهومة المدرب بعد مباراتهم مع الهلال أن نجا الهلال من هزيمة ثقيلة تحت حماية الحكم الذي رفض احتساب ركلتي جزاء للنيل واحتسب هدفين من تسللين أوضح للهلال. • أولاً وقبل كل شيء نذكر إبراهومة بأن النيل الذي شاهدناه أمام الهلال يختلف كثيراً عن النيل أيام زمان وقبل أن يتولى هو تدريبه. • نيل الحصاحيصا لم يعد ذلك الفريق المهاب. • صحيح أننا لم نشاهد شوط المباراة الأول بسبب أعذار قنواتنا الفضائية الدائمة. • لكن ما نعلمه أن الهلال تقدم على النيل بهدفين نظيفين خلال هذا الشوط يا إبراهومة. • وقد شاهدنا الهدفين لاحقاً ولم نقف على أي حالة تسلل كما تزعم أنت. • ولا أدرى كيف ينجو فريق من هزيمة ثقيلة وهو متقدم على خصمه بهدفين على مدى شوط كامل. • شكل النيل خطورة على الهلال في النصف ساعة الأخيرة من اللقاء. • لكن حتى تلك الخطورة ما كان لها أن تحدث لولا تهاون لاعبي الهلال وعدم جديتهم خلال ذلك الجزء من المباراة. • إذاً هي لم تكن بسبب قوة فريقك يا إبراهومة. • فقد تابعنا جميعاً استهتار اللاعبين الذين وقفا كجدار عند تنفيذ المخالفة التي نتج منها هدف النيل الوحيد. • وحتى بعد أن وصلت الكرة للمعز كان بمقدوره أن يتصدى لها، لكنه تعامل على طريقته العجيبة والغريبة ولذلك ولجت الكرة الشباك. • بعد الهدف كان طبيعياً أن تزداد خطورة النيل لأن الفارق صار هدفاً وحيداً، لكن فتيتك لم يقووا على معادلة النتيجة. • فكيف يزعم إبراهومة أن الهلال نجا من هزيمة ثقيلة بمساعدة الحكم وأولاده قد عجزوا عن مجرد معادلة النتيجة رغم تراجع لاعبي الهلال وتسجيل النيل هدفه الوحيد! • الفهلوة اسعفتك يا إبراهومة مع مجلس العقول الشابة على مدى فترة زمنية ليست بالقصيرة، لكنها لن تفيدك كثيراً كمدرب. • أضعفت فريق النيل وحولت فتيته من تماسيح إلى أسماك صغيرة سهلة الافتراس وتحاول أن تغطي على ذلك بالفهلوة! • عليك أن تتذكر أنك عندما تصرح وأنت مدرب يقارن الناس بين ما تقول وما شاهدوه بأم العين. • نعترف بأن اللقطة التي أعاد فيها ديمبا الكرة بصورة غبية للحارس المعز رغم وجود مهاجم بالقرب منه انطوت على مخالفة من المعز، وكان من الممكن أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للنيل، لكنها تظل في النهاية حالة تقديرية وليست قاطعة بالشكل الذي يتحدث عنه إبراهومة. • ومثل هذا التصريح الذي أصدره إبراهومة يصلح ككلام جرايد أو نسة بين الأصدقاء تحت ظلال الأشجار، لكنه لا يشبه سلوك المدربين في شيء. • فمن المعيب أن يتجاهل مدرب كل مشاكل فريقه خلال لقاء معين ويعلق كل شيء على شماعة الحكم.. طيب بي كده خليت للمشجعين المتعصبين شنو يا إبراهومة يا مدرب! • لاحظت حالة الانفعال التي بدت على إبراهومة في آخر ربع ساعة من المباراة وكيف أنه كان يصرخ في وجه لاعبيه مطالبهم بالتصرف بطريقة صحيحة حتى يتمكنوا من تسجيل هدف التعادل على أقل تقدير. • نسيت كل ذلك يا إبراهومة وجاي تقول لينا الحكم!! • والآن دعونا نخاطب أحد المدربين الحقيقيين وهو ميشو لنذكره بأن ديبما بدون مساوي ما ببقى. • ولهذا السبب عبرت عن فرحتي أكثر من مرة بإعادة مساوي لقلب الدفاع. • ديمبا لاعب كثير المخالفات والأخطاء وبطئ الحركة وأخطر ما في مخالفاته أنها غالباً ما تكون على أجناب خط ال 18 ياردة وهذه هي الأماكن المفضلة للاعبي شمال أفريقيا. • لهذا نتمنى أن يكون سامي في الفورمة ليلعب بجوار مساوي بدلاً من المجازفة بإشراك هذا المحترف الذي يأتينا بوجع الدماغ كلما رأيناه ينقض على أي مهاجم. • والمعز أيضاً يا ميشو أقولها للمرة العاشرة أنه يحتاج لمراجعة جادة حتى لا نندم في وقت لا ينفع معه الندم. • ونرجو أن يكون مدرب الحراس في الهلال قد فطن إلى أهمية تجهيز الحارس الدعيع لإشراكه على الأقل في آخر خمس دقائق إذا ما اضطرينا للعب ركلات ترجيحية لكونه يجيدها إجادة تامة، ولو أننا نتمنى أن يأتي الحسم النهائي خلال التسعين دقيقة، لكن في مثل هذه المباريات لابد من التحسب لكل شيء. • ندعو للهلال بالتوفيق في مباراته الصعبة وثقتنا كبيرة في لاعبي الفريق وجهازه الفني.