اتهم مدعو المحكمة الجنائية الدولية يوم الاربعاء اثنين من المتمردين السودانيين بالمسؤولية عن قتل 12 من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور عام 2007. وستحدد الجلسة ما اذا كان زعيما المتمردين عبد الله باندا اباكير نورين وصالح محمد جربو جاموس الذي لم يكونا في المحكمة يجب ان يحاكما عن قتل القوات. وكان الرجلان قد رفضا في وقت سابق حضور المحاكمة. ويواجه باندا وجربو ثلاث تهم من جرائم الحرب بينها القتل وتوجيه الهجمات ضد افراد ومنشات تشارك في مهمة لحفظ السلام والنهب. وقال عيسى فال كبير محاميي اسر الضحايا في المحكمة الحنائية الدولية للمحكمة مستشهدا بروايات شهود العيان "باندا وجربو قادا شخصيا وشاركا بنفسيهما في الهجوم." وطبقا لبيان شاهد عيان تلاه فال في المحكمة فان "عبد الله باندا كان في القافلة التي كانت في المقدمة...وصلنا الى القاعدة ثم بدأ على الفور اطلاق النار على القاعدة." وجاء في بيان لشاهد عيان اخر "صالح جربو فتح النار على قوات الاتحاد الافريقي. الاتحاد الافريقي رد لكنهم كانوا يطلقون النار في الهواء." ووصف كلا الرجلين نفسيهما بالثوريين عندما مثلا طوعا امام المحكمة في يونيو حزيران قائلين انهما سيبرآن اسميهما في القضية التي تندرج ضمن جهود المحكمة لمحاكمة المسؤولين عن صراع دارفور الذي تقول الاممالمتحدة انه اودى بحياة 300 الف شخص منذ 2003. وهاجم نحو الف متمرد قاعدة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في حسكنيتة في شمال دارفور في سبتمبر ايلول 2007 فقتلوا 12 جنديا واصابوا ثمانية اخرين باصابات بالغة. وكان ذلك اسوأ هجوم على قوات الاتحاد الافريقي منذ 2004 عندما كانت البعثة التي كانت تتألف في ذلك الوقت من سبعة الاف جندي تنتشر في جنوب السودان. ويزعم المدعون ان الهجوم نفذته قوات منشقة عن حركة العدل والمساواة تحت قيادة باندا بالاشتراك مع قوات تنتمي لجيش تحرير السودان- فصيل الوحدة تحت قيادة جربو. ووجهت اتهامات بالقتل لثلاثة من قادة المتمردين لكن المحكمة الجنائية الدولية اسقطت في فبراير شباط التهم الموجهة لبحر ادريس ابو قردة واوضح مكتب المدعي انه يعتزم تقديم دليل جديد ضد ابو قردة. ويتعين على الدائرة التمهيدية بالمحكمة ان تحدد خلال 60 يوما من الجلسة ما اذا كان يجب ان يمثل باندا وجربو للمحاكمة