سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثول 2 من السودانيين المتهمين بجرائم حرب في دارفور أمام محكمة لاهاي - صورة - أوكامبو \"هذا تتويج لجهود دامت شهورا كانت تهدف لضمان تعاونهما ..والمحكمة ترفض مقاضاة أبو قردة
مثل رجلان يُشتبه في أنهما شنا هجوما على قوات حفظ السلام الإفريقية عام 2007 في درافور، الأربعاء، أمام محكمة جرائم الحرب في لاهاي. والمُشتبه فيهما هما عبد الله أبكر نورين وصالح موسى جاموس الملقبان بباندا وجربو، وقد سلما نفسيهما طواعية إلى محكمة الجنايات الدولية. وأخبرت هيئة المحكمة الرجلين بأنهما حران في مغادرة هولندا حتى حلول موعد المحاكمة المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المقرر أن تحدد المحكمة حينئذ إن كانت الأدلة التي في حوزتها كافية لإدانة الرجلين أم لا. وجاء في بيان صادر عن المحكمة صباح الخميس أن "المشتبهان فيهما سيظلان في المكان المعين لهما من قبل المحكمة قبل مثولهما أمام هيئة المحكمة". ثم سيكون بإماكانها مغادرة لاهاي في انتظار جلسات المحاكمة الأخرى. وتتمثل التهم الموجهة إلى المشتبهين في قيادة ألف مقاتل لتنفيذ هجوم على قاعدة عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام الإفريقية يوم 29 سبتمبر 2007 في منطقة غربي السودان المضطربة. وتقول هيئة الادعاء إن 12 جنديا قتلوا وجرح 8 آخرون في حين دمرت كمية كبيرة من الذخيرة خلال الهجوم على معسكر حسكنيته شمالي دارفور شمالي دارفور. وتشير التقارير إلى أن مجموعة "جيش تحرير السودان - جيش الوحدة" تحت قيادة جربو وهي منشقة عن حركة العدل المساواة بقيادة باندا هي التي نفذت الهجوم. وجاء في بيان صادر عن المحكمة أن "المهاجمين الذي بلغ عددهم ألف مقاتل كانوا مسلحين بقذائف مضادة للطائرات ومدافع ومنصات إطلاق صواريخ ذاتية الحركة". ودمر المهاجمون معدات واستولوا على ثلاجات وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وعربات ووقود وذخيرة ونقود تابعة لقوات حفظ السلام. وقال المدعي العام للمحكمة في بيان منفصل، لويس مورينو-أوكامبو "هذا تتويج لجهود دامت شهورا كانت تهدف لضمان تعاون كل من باندا وجربو". وأضاف قائلا "سيواجه زعماء المتمردين الآن العدالة...الهجوم على معسكر حسكنيته خلف 12 قتيلا في صفوف قوات حفظ السلام وفاقم محنة آلاف المدنيين الذين جاءت القوات لمساعدتهم من خلال تركهم دون حماية". ومضت هيئة المحكمة قائلة إن المشتبهين فيهما سيمثلان أمام هيئة المحكمة اليوم الخميس لتلاوة التهم الموجهة إليهما إضافة إلى معرفة حقوقهما. ورفضت المحكمة طلبا لهيئة الادعاء بمقاضاة زعيم قبلي ثالث يدعى بحر أدريس أبو قردة يشتبه في أنه شارك في الهجوم على معسكر حسكنيته بسبب نقص الأدلة. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 300 ألف شخص قتلوا في نزاع دارفور الذي اندلع عام 2003 في حين تقدر الحكومة السودانية العدد في 10 ألف شخص فقط.