إن فوكس المعسكرات الطويلة التي تقيمها الأندية أو المنتخبات قبل انطلاق الموسم الجديد محلياً أو خارجياً كثيرون ينظرون إلى هذه المعسكرات بأن إقامتها غير مجدي كونها تقام بلا لاعبين دوليين لارتباطهم مع المنتخب وتنفذ مع لاعبين لن يشاركوا غالباً مع فرقهم ، فيما ينظر آخرون إلى أن المعسكرات تحمل الكثير من الفوائد التي لا تحصى خاصة اللاعبين صغار السن الذين يشاركون لأول مرة يحتاجون إلى التعود على أجواء المعسكرات والتنظيم في التمارين ووجبات الطعام والخ. الإعداد والتخطيط المسبق لأي معسكر داخلي أو خارجي إذا طغت عليه الفردية والارتجالية والفوضى والعشوائية وضعف المضمون وعدم الانضباط سيذهب في أدراج الرياح فالانضباط تدريب منظم وتربية وتنمية وضبط للقوى العقلية المعنوية والطبيعية وهو نظام تعليم وضبط ويغرس في الذهن الخضوع للسلطة المقررة وضبط النفس والسلوك السوي المنتظم. عدم انضباط بعض لاعبي الأندية والمنتخبات سواء في الحضور إلى أنديتهم أو إلى معسكرات المنتخبات في الوقت المحدد ، الأمر الذي يتعارض مع ما يفترض أن يكون عليه لاعبو الأندية والمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب من انضباط وجدية في التعامل لما لهذا الأمر من سلبيات على أداء الفريق. من أهم مقومات نجاح أي معسكر يتوجب أن يستند إلى قواعد عمل والمحافظة عليها وتطبيقها حرفيا قولا وفعلا وهي الانضباط داخل المعسكر إتباع اللوائح والالتزام بالمواعيد الثواب والعقاب الالتزام بالأهداف والبرامج في حدودها وعدم الانحراف عنها والالتزام بتنفيذ عمليات التقييم اليومي من قبل الفريق الإداري والفريق الفني وتصحيح الأخطاء وحرص الأجهزة الفنية المساعدة والإدارية والإعلامية على خدمة النادي كل في موقعه إذا كان النادي يطبق الاحترافية بدقة فإنه لزام علينا أن يكون لكل شخص مهمته التي أوكلت إليه فالرئيس يبقى كرئيس، والمدرب كذلك واللاعب يعرف حدوده وواجباته وعدم التدخل في شؤون ليس له بها علاقة . الاستعداد للدوري المحلي لا يحتاج إلى تكبد عناء السفر إلى الخارج ودفع الكثير من تذاكر وحجوزات وفنادق وغير ذلك فالمنافسة ضعيفة ولا تحتاج إلى معسكرات خارجية فالمعسكرات الداخلية اقل تكلفة من الخارجية والعبرة بالتحضير الجيد والإنضابطية والعقلية الإدارية التي تشرف على المعسكر في أي مكان.