قتل 20 شخصاً وجرح 50 آخرون بولاية جونقلي جنوب السودان، إثر اشتباكات وقعت السبت الماضي بين الجيش الشعبي بجنوب السودان، وقوات موالية للجنرال جورج أطور، وأعلن الجيش الشعبي استمرار المفاوضات مع المليشيا رغم وقوع الحادثة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير يوم الثلاثاء إن قوات أطور نصبت كميناً للجيش. وقال أقوير لرويترز: "نصبت قوات جورج أطور كميناً لسرية تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في مقاطعة بيجي في ولاية جونقلي. و"قتل 20 جندياً من الجيش الشعبي في الاشتباك وأصيب أكثر من 50 آخرين". وقال أقوير إنه لا يعرف سبب الهجوم الذي وقع يوم السبت. وأضاف: "عليكم أن تسألوا أطور نفسه. إنه شيء بالغ الغرابة". وأكد أنه لا يعرف ما إذا كان أي من رجال أطور قتلوا وأن تفاصيل الاشتباك ما زالت ترد من المنطقة النائية. وزاد: "قوتهم متناثرة بين العشب الطويل ومن المستحيل معرفة عدد القتلى أو المصابين". المفاوضات مستمرة " المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي يؤكد استمرار مفاوضات العفو عن جورج أطور رغم أن المواجهات حدثت أثناء المباحثات مع الجنرال المتمرد لأن الواقعة سيجري التعامل معها بصورة منفصلة "وأضاف المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي: "حدث هذا في وسط المحادثات مع جورج أطور لكن هذه الواقعة سيجري التعامل معها بصورة منفصلة ومفاوضات العفو ستستمر". ولم تتوفر معلومات بشأن سبب الهجوم، ولم يرد أطور على الاتصالات بهاتفه المتصل بالأقمار الصناعية. وتمرد الجنرال جورج أطور بعدما خسر انتخابات في أبريل الماضي على منصب حاكم ولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب، الأمر الذي أثار توتراً قبيل الاستفتاء على انفصال الجنوب المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وعرض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت العفو عن أطور، واتفق الطرفان على تجنب أي احتكاكات بينهما إلى أن تنتهي المفاوضات. وقال سلفاكير إنه عرض العفو عن أطور وغيره من زعماء المليشيات المتمردين حتى يمكن للجنوب فتح صفحة جديدة قبيل الاستفتاء الذي يجرى بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005.