إن فوكس ثمانية عشر عاماً لم يكتمل بناء المدينة الرياضية حتى الآن والعمل فيها يسير كسير السلحفاة ولم تبصر النور حتى الآن بسبب مشاكل عدة تعيق انطلاقتها وإتمام إنجازها بسرعة حيث بدأ العمل فيه منذ عهد وزير الرياضة الأسبق اللواء ابراهيم نايل ايدام وبعده العميد يوسف عبدالفتاح (رامبو) ومن بعده الوزير حسن عثمان رزق ثم الوزير محمد يوسف وأخيراً الوزير الحالي حاج ماجد سوار. رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير عندما قام بافتتاح المنشآت العمرانية الجديدة لنادي المريخ وأكد حرصه الدولة الاهتمام بالقطاع الرياضي ووعد بإكمال بناء المدينة الرياضية وسيكون إفتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في المدينة الرياضية وأيضاً وزير الشباب الحاج ماجد صرح في أحدى المؤتمرات الصحفية بأن المدينة الرياضية سوف تشهد عدد من مباريات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وحتى الآن لم نشاهد أي شيء ملموس بخصوص المدينة الرياضية وتبقى على قيام الدورة فترة بسيطة ولم أستمر الحال كما هو عليه سيشجع الإستغلاليين والإنتهازيين في الاستيلاء على كل الأراضي أذا لم تسرع الدولة بإكمال هذا المشروع الذي إستمر ثمانية عشر عاماً فالدولة لم تضع هذا المشروع في سلم الأولويات وتنظر إليه كحاجة كمالية وليست ضرورية بينما تقوم بتشييد عشرات الملاعب للناشئين في فترة وجيزة !!!! السودان الذي يعد من أكبر الدول العربية والإفريقية مساحة، ومن المؤسسين للاتحاد الإفريقي لم يملك ملعباً رياضياً مؤهلاً لمواكبة التطور العمراني قي كرة القدم حيث أصبحت الدول تتقاسم الأدوار في استضافة المناسبات الرياضية الكبيرة المتعلقة بكرة القدم التي أصبحت تمثل ميداناً خصباً للاستثمار والإقتصاد والسياحة وأصبحت دبلوماسية شعبية بين الأمم حققت منها الدول مكاسب كبيرة البنيات التحتية الرياضية ياتت من أهم الأدوات لأداء الرياضة وخاصة ملاعب كرة القدم اللعبة الشعبية المحببة لكل شعوب العالم. البنيات الأساسية الرياضة منذ فترة طويلة لم تشهد أي تغيير غير الترقيع في الملاعب التي لا تصلح للعب ومعظمها حفر ومطبات وثعلبة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية فالسودان في أمس الحاجة إلى مدينة رياضية تتناسب مع تاريخه الرياضي العربق بينما الدول الإفريقية التي تعيش تحت خط الفقر تملك ملاعب متطورة ومشيدة على احدث طراز ونحن نعيش في فوضى إدارية وعدم محاسبة للقائمين على هذا المشروع، رئيس الجمهورية أعلن تكفل الدولة بإكمال المدينة الرياضية ومدير شركة دانفوديو المنفذة للمشروع يقول نحتاج إلى خمسين مليار لتكملة المشروع وترى المدينة الرياضية النور وللأسف الشديد حتى الآن لم نشاهد أي شيء ملموس ولم يتبقى على قيام الدورة سوى فترة قليلة لانطلاقها ولم نعرف أي شيء عن الأسباب التي أدت إلى كل هذا التأخير وبهده الطريقة السلحفاتية التي يسير بها المشروع لن ترى المدينة الرياضية النور وستصبح على قول الأخوان المصريين (حدوتة)
