الجبهة الوطنية العريضة بيان هام إلى جماهير الشعب السوداني
ظل نظام الانقاذ، ومنذ سرقته للسلطة في ليلة 30 يونيو1989م، جاثماً على صدر الشعب السوداني، خانقا لحريته ومكبلا لتطلعاته وآماله بقوانينه الجائرة المقيدة للحريات، متبعاً سياسة تجويع وإذلال الشعب السوداني، مهدراً لثرواته، ومخرباً للبنية التحتية والاخلاقية. لقد باع نظام الانقاذ والطغمة الاسلاموية الطفيلية، أغلب المشاريع والمؤسسات الوطنية جرياً وراء الكسب السريع، متبعين سياسة انفتاح السوق، مما أدي إلي شح المواد التموينية مؤخرا وبالتالي الي ارتفاع حاد في الأسعار التي تقع جلها على كاهل المواطن البسيط والتي جاءت نتيجة للسياسات الإقتصادية الفاشلة التي كانت وما زالت تتبعها هذه الطغمة الفاسدة لمدة 21 عاماً قضوها في حكم هذا البلد المعطاء. ايها المواطنون الشرفاء،إن هذا النظام الجائرالفاسد، الذي يدعي الاسلام والاسلام منه براء، ماهو إلا مجموعة من المجرمين الكاذبين الذين لا يهمهم شئ سوى ملء البطون والجيوب المنتفخة بمال السحت والحرام، وبالرغم من أنكم تعلمون الكثير والكثير عن أموالهم ومكتنزاتهم في البنوك الخارجية، فإن الكثير والمثير لم يكشف عنه حتى الآن، فهناك شركات وبنوك واستثمارات بإسمائهم المستعارة وأسماء أفراد أسرهم في كل مكان في هذا العالم، ونحن في الجبهة الوطنية العريضة سوف نعمل بكل الوسائل اللازمة لتمليككم حقيقة هذه الودائع والاستثمارات التي هي من مالكم ومن عرق جبينكم. انهم لصوص ممثلين في أعلى القمة الهرمية للدولة، في رئيسهم المطارد والمعزول عالمياً من قبل محكمة الجنايات الدولية.
إن نظام الانقاذ قاد البلاد إلي الهاوية والتفتيت الذي يمثل أمامكم الآن في قطع هذا الجزء العزيز على كل منا والسودان الذي كنا نباهي به، وبوحدته، وتنوعه، أصبح حلماً، فماذا أنتم قائلون لأجيالكم القادمة عندما تسألون عن قطع أرجلكم، وضياع أحلامكم؟. ونحن على يقين أن ذهاب الجنوب لن يكون آخر مفاجآت الإنقاذ، بل نتوقع مطالبة آخرين بتقرير مصيرهم من بلد لا تحترم وطنيتهم ووجودهم ضمن هذا البلد العظيم، فالممارسات السياسية الخاطئة والعنجهية الغبية الزائدة حتماَ ستؤدي إلى مزيد من التقسيم، والتمترس بالجهويات والإثنيات والتجمعات الدينية والملل والطوائف المختلفة التي تموج بها بلادنا. أيها المواطنون الشرفاء ما زال رأس نظام التفتيت، والتشرزم، والإنقسام سادر في غيه وذلك بإعلان تمسكه بالدولة الدينية وانكاره التعدد اللغوي والديني والثقافي، فارضاً في عنجهية لا مثيل لها دولة اللغة الواحدة والعرق الواحد والدين الواحد في بلد يستمد قوته في تنوعه. هذا النظام الظالم، ذهاب الجنوب لا يشكل عنده نهاية الدنيا. وإنسان دارفور لا يعني عنده إلا مجموعة متمردة يجب أخضاعها بالقوة حتى لو مات نصفهم. وارتفاع الأسعار الجهنمي تبريره عند هؤلاء هو سياسة اقتصادية حكيمة طالما أن الشعب السوداني صامت لا يحرك ساكنا.
نحن في الجبهة الوطنية العريضة نري أن شعبنا قادرعلى إزالة هذه الطغمة الفاسدة باستخدام كافة الوسائل والسبل المتاحة، واقامة دولة وطنية فدرالية حقيقية، يفصل فيها الدين عن الدولة، ويتمتع فيها كل إقليم بثرواته، مشاركاً في السلطة وإدارة البلاد في أعلى مستوياتها، بنائب رئيس، علي ان يتم انتخاب رئيس البلاد دوريا ( زمنيا واقليميا) اتحادياً.
ايها المواطنون. تدعو الجبهة الوطنية العريضة كل قطاعات الشعب السوداني أحزابا، وافرادأ، ومنظمات مجتمع مدني، وكل قوى الهامش للالتفاف حول هذا البرنامج لتنفيذه باسقاط هذا النظام بكل السبل والوسائل المتاحة وبناء الدولة السودانية الجديدة. عاش كفاح الشعب السوداني .. الجبهة الوطنية العريضة اعلام لجنة التسيير 15/1/2011م