لفظ الشاب الامين موسى الامين انفاسه الاخيرة في الساعات الاولى من صباح امس بمستشفى امدرمان مغلقا وراءه ابواب كل الاستفسارات والاسئلة بعد ان قام باشعال النار على نفسه في قلب السوق الشعبي وقالت اسرته ان الخبر كان بمثابة الطامة الكبرى لها لان فقدان اسرة ابن لها ليس بالامر السهل ولا الهين وقالوا انه رحل حتى دون ان يتحدث ليعرفوا منه الاسباب التي دعته لهذا الامر وقالوا ان عزاءهم الوحيد ان كل شئ مكتوب ومقدر وانهم اسرة مؤمنة يدركون تماما بان كل شئ مقدر ومكتوب وان ما كتب على الجبين لابد ان تراه العين طال الزمن ام قصر، وكان الشاب الامين موسى الامين قد قام باحراق نفسه في السوق الشعبي نهار الجمعة وقالت روايات الشهود عيان انه في نهار احتراقه ظهر الجمعة وكان في اشد حالات الضيق لدرجة انه لم يكن يحتمل كلمة من أي شخص ونام وبعد ان استيقظ من النوم اشعل النار من زناد كان يحمله فاشتعلت عليه وجرت محاولات لاسعافه وتم تحويله لمستشفى امدرمان وحاول المارة قبلها اطفاء النار ولكنه جعل الامر صعبا لعدم وقوفه وتحركه في كل الاتجاهات وبعد اطفاء النار حول لمستشفى امدرمان ومنها لمستشفى الخرطوم التي اجرت له عملية تركيب قصبة هوائية بها وتمت اعادته مرة اخرى لمستشفى امدرمان حيث مكث بها ثلاثة ايام وفي اليوم الرابع فجر امس توفي متأثرا بحريقه. وكانت الشرطة حسب تصريح الفريق احمد امام التهامي الناطق الرسمي باسم الشرطة ان الشاب الذي احرق نفسه بالسوق الشعبي لم يكن في وعيه وقال الفريق التهامي ان المحاولات جرت لاسعافه بتحويله لمستشفى امدرمان وقال مدير مستشفى امدرمان لاخبار اليوم ان الشاب حينما وصل للمستشفى كانت حالته سيئة وجرت محاولات لاسعافه داخل المستشفى ومنها حول لمستشفى الخرطوم حيث اجريت له عملية تركيب قصبة هوائية وبعدها تمت اعادته لمستشفى امدرمان مرة اخرى . وقال شهود عيان ان الشاب المحروق في الثلاثين من عمره وانه دخل السوق وكان في حالة نفسية سيئة وقام باشعال النار في نفسه وقد حاول المارة اسعافه ولكنه جعل من الامر مهمة صعبة لعدم ثباته في مكان واحد ولكن رغما عن ذلك تم اطفاء النيران وقال ابن خالته سامي سعد الذي كان متواجدا لحظة وقوع الحادث انه قابله وكان يبدو عليه انه لم يكن في وعيه وكان هائج فقمنا بتهدئته وبعد ذلك خلد للنوم ليستيقظ بعد صلاة الجمعة مباشرة وكان يحمل في يده زجاجة كريستال اندلقت على جسده في الوقت الذي كان يهم باشعال الزناد فاشتعلت فيه النيران.