راجت شائعات قوية عن اشتعال نيران غريبة في احد مقابر الشقلة القديمة. وقال شهود عيان ان المارة وبعيد صلاة الجمعة مباشرة رأوا النيران تشتعل في احدى اشجار المقبرة قريباً من احد القبور ، واشتغل الخيال الشعبي على المشهد الغريب وروج البعض ان الحريق من القبر بسبب (عذاب النار ) الذي يعرض له الشخص المدفون في القبر ، لكن التقارير اللاحقة كذبت الاشاعة وقالت ان الحريق شب بفعل آدمي وقال الرشيد على محمد صالح صاحب ورشة حدادة مجاورة للمقابر من جهة الشمال ، قال ان (معتوهاً) كان يتخذ من ظل الشجرة المحترقة مأوى له ، قام بإشعال النيران فيها ظهيرة الجمعة مستغلاً انشغال المواطنين بأداء شعيرة الجمعة ، وأوضح ان الرجل وبعد ان اشعل النار في شجرته وقف بعيداً يتأمل إلتهام الحريق لفروع الشجرة اليابسة ، ثم انصرف ساخرا من اداعاءات بعض الناس ان النار اشتعلت من (قبر) يتعرض صاحبة للعذاب .. ويرجع تاريخ مقابر الشقلة القديمة الي ايام الثورة المهدية وقد امتلأت القبور ثم تمددت زاحفة نحوالبيوت ، واصبحت مأوى للمجانين والمجرمين ونفايات البيوت والحديد واكياس البلاستيك والكرتون وروث (البهائم) والاطفال ...! وتآمرت الامطار ، و (أحذية أبناء السبيل من المارة ) على سور الطوب الاحمر الذي كان يسيج سكنى الموتي ويفصله عن الاحياء فتلاشى السور وبقيت المقابر وتحولت الي (دورة بل مياه) !! تنادي رجال حسن الخاتمة ..!