الاستاذ ( علي عثمان محمد طه ) عقد مؤتمراً صحفياً الاسبوع الماضي على وقع رياح التغير التي تهب على الوطن العربي والتي اعادت الجماهير الى الواجهه بعد ان نسي الحكام ان رسالتهم هي خدمة الشعب لا استعباده واستغلاله . ورغم ان (المحبوب عبدالسلام ) في كتابه الذي صدر العام الماضي (دائرة الضؤ وخيوط الظلام) حاول تصوير الاستاذ (علي) بأنه مسئول عن كل اخطاء الانقاذ الا انها محاولة فاشله ولايستطيع (الترابي) ان يغسل يديه من جرائم الانقاذ خصوصاً في عهدها الاول بادعاء انه كان في السجن وان الامر كان بيد (علي) وماذا عن اكفان الشهداء في الجنوب واعراس الشهيد التي كان يؤمها (الترابي) وهاهو (السنوسي ) يتهم (علي) بانه كان خلف محاولة اغتيال الرئيس المصري (السابق) حسني مبارك في اديس عام 1995 . على كل حال هذا صراع ذئاب وكلهم خرجوا من عباءة حسن البنا كما يقول المناضل (ياسر عرمان) . نعود لمؤتمرنا الصحفي الذي اعترف فيه النائب الاول بان لايخفي ان الصرف على الامن يأخذ جل الميزانية ويضع الامن والمسغبه في كفه والرفاهيه والفوضى في كفه اخرى وعلينا ان نختار . مع ان الامر ليس كذلك فحرب الجنوب كان برنامجاّ سياسياً اسلامياً كلف الشعب السوداني في الشمال والجنوب الكثير ، كذلك ضرب دارفور الآن بطائرات الانتينوف هو اختيار آخر لحكومة الانقاذ فهذا اسلوبها في التعامل مع المظالم والمشاكل الاجتماعيه . عموماً فان اهم ما اغفله المؤتمر هو تجاهل رائحة الفساد التي ازكمت الانوف وكان ترتيب السودان الثاني او الثالث في الفساد حول العالم . والفساد ثم الفساد هو الابن الشرعي للانقاذ ترعرع واشتد عوده في هذا العهد . والحديث يبدأ من اسرة رأس الدولة وانتهاء باصغر موظف في الدولة . الفساد هو الذي عصف بالرئيس التونسي بن علي واثار الشعب المصري ولماذا يعمل الناس ويكدحون وغيرهم يمتص عوائد الدولة وعافيتها . آخر مثال حي للفساد هو التقاوي الفاسدة التي سلمت للمزارعين وادت لفشل الموسم الزراعي وضياع الاموال والجهود التي بذلت في الزراعة . الأمر المدهش ان السلطات تقول انها لاتستطيع تحديد مصدر هذه التقاوي ومن المسئول عن ذلك . وربما هبطت هذه البذور من السماءعلى الحقول مباشرة ، ان التحقيق يقف في مرحلة معينه واذ تقدم اكثر لاحترق فالمسئولون وراء كل شئ ، يا شيخ علي محاربة الفساد مسئوليه وطنيه ودينيه . عصمت عبدالجبار التربي سلطنة عمان ismat Alturabi [[email protected]]
