بقلم/ أتيم أتيم بول ملبورن استراليا عجيب و غريب ما يحدث بالمجتمعات الجنوبسودانية هذه الايام ، فما ان أعلنت نتيجة الانفصال ، الا و بداء المنظرون عملهم الدوؤب فى المقاهى و المطاعم ، فى المنازل الاسرية والملاعب الرياضية ، فى الكنائس و المساجد ، حتى صلوات الوفيات التى تقام على ارواح الموتى و الشهداء لم تخلوا من بعض الطفيلين المنظرين ، لقد بداء العمل بالتخطيط لبناء دولة الجنوب من كل حدب و صوب و لو كانت البلاد تبنى بالاسن لكان لنا ، اقوى جيش فى العالم من حيث العتاد العسكرى و التدريب القتالى و كانت لنا اطول الابراج منها تستطيع رؤية مدينة الكاب بجنوب افريقيا وما يجرى بمدينة بورسعيد المصرية انها دولة جنوب السودان التى سيكون به اكبر الجامعات الافريقية فى الطب و الهندسة و بدلاً من ان يتغرب ابنائنا سياتى الغرباء الينا ، سنزرع كل اراضى الجنوب بالتقنية الحديثة و الليزر ، سنتكفى ذاتياً و سنصدر ملايين الاطنان يومياً . حتى بعض الشباب الواعى انضم لثورة المنظرين ، فكانت الدعوات لحضور اجتماع شباب السودان الجديد او الحركة الشعبية بمدينة ملبورن الاسترالية لمناقشة امور بثت حكومة الجنوب قرارها النهائى فيها و اصبحت الآمور واضحة كالشمس ، فلا ادرى ماذا سيقولون فى علم الدولة المتفق عليه اساساً ، فهل ترى يرفضون العلم و ان رفضه البعض فهل هذا هو الوقت المناسب وان كان كذلك فاين البديل ، و اذا كان هؤلاء متفقون مع حكومة الجنوب فلماذا مضيعة الوقت لا ادرى ما يمكن قوله فى النشيد الوطنى الذى سهر فى صياغته و تلحينه نخبة من ابناء الجنوب الوطنين ، هل تذهب جهودهم مع ادراج الريح اذا ما رفضنا نشيداً اضاعوا فيه شهورا لاخراجه الينا ثم ماذا يمكن قوله فى لغة الدولة الرسمية ، التى يعلمها الصغير قبل الكبير ، اما عن الدستور فكيف يتحدث انسان عن دستور دولة لا يعيش فيها فبدلاً من تضييع الوقت فيما لا يجدى نفعاً ، كان على هؤلاء ان يركزوا جهودهم فى التحديات المتزايدة يومياً للشباب الجنوبى الذى ترك الكثيرين منهم الدراسة و بداو رحلة البحث عن العمل ، كم من شاب صاروا اسرى للكحول القاتلة فاصبحوا لا ينامون و الا زجاجة البيرة بالقرب منهم ، كم من شاب اصبح حائماً ينام حيث تظلم به الدنيا ، كم من فتيات بلا ماؤى بعد ان تركوا مساكنهم بحجة الحرية كم وكم من المشكلات التى تقف عائقاً دون تقدم الشباب لماذا لا تكون التنظيمات الشبابية لمناقشة التحديات التى تواجه القادم الجديد الذى لا يعلم ابجديات اللغة الانجليزية ، مساعدتهم فى الحصول على رخص القيادة على سبيل المثال ، تركنا كل ذلك خلفنا و اتجهنا لمناقشة مشكلات اكبر من مستوى طاقتنا ليس ذلك سوى لاننا فقدنا البوصلة و ضللنا الطريق فاصبحنا تاهين باستراليا. ثم ما قولكم فى خريج كلية الاداب الذى عين وزيراً للصحة ، و عقبال غفير وزارة الصحة فى ان يعين وزيراً للطرق و الجسور لا تندهش فكل شئ ميسور اذا كان لك ظهراً تنام علية ، و ان لم يكن فيستحين ان تنام على بطنك و كم مِن مَنْ ناموا على بطونهم و تورمت . كل ذلك آمر غريب و الآغرب منه فى ان يجعل البعض انفسهم اطباء نفسيون خريجى جامعة الانترنت للطب النفسى و يحللوا حالات لم تاتى اليهم اصلاً ، فيجعلونك مصاباً نفسياً تارة ، و تارة اخرى يصفونك بنصف الرجل و انت كامل العقل الجسد بشهادة الملايين ، و نصب البعض انفسهم قضاءة عسكريون يضعونك بقفص الخيانة للوطن و خدمة العدو بسبب حديث تفوهت به ليس هذا فحسب بل يدعوا الناس لمقاطعتك و كأنك سلعة إسرائيلية، سبحان مغير الاحوال من حال لحال و كما قيل و الله العيال كبرت . دخلنا الانترنت و ضللنا طريقنا فاصبحنا تأهين بين الكمبوترات و التوصيلات الحاملة للداتا . الرجال و النساء الشباب و الشابات كلنا تأهون ، حتى الصغار تأهون أسال الله ان يهدينا السبيل لرفعة الوطن لخدمة المحتاج للقضاء على الفساد ، نسأل الله ان يهدينا لمحاربة الملاريا التى تحصد العباد ، ان يهدينا لترك حب الذات و الانانية و التضحية فى سبيل الالف و المية نساله فىى ان يجعلنا نهتم بما اخترنا لآجله و ان لا نتقلد منصباً نحن ليس اهلاً له ، وحد كلمتنا و شتت افكار تفرقنا يا الله ، أنت السميع العليم أنت الوحيد الرحيم . آمين Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]