• من أول يوم بدأت المعاناة مع القناة الناقلة للدوري الممتاز. • دخلت القناة في ورطة حلتها على طريقتها المعروفة التي تتسم بالعشوائية والتخبط. • بدأت مباراة أهلي شندي وحي العرب قبل مباراة الهلال ونيل الحصاحصا فبدأت القناة في نقلها، وبمجرد بدء مباراة الهلال تحولوا من تلك إلى هذه. • نعلم أن جماهير الهلال كبيرة وأن المباراة لُعبت بدون جمهور نظراً للعقوبة التي فرضها اتحاد الكرة على الهلال. • لكن ما ذنب جماهير الناديين الآخرين الذين لعبا في بورتسودان؟ • أم هو اعتراف صريح بأن الأندية الأخرى بخلاف الهلال والمريخ لا جمهور لها؟! • كنا نعلم أن قناة قوون ستواجه مشاكل جمة في نقل الممتاز. • ولم يكن منطقياً أن تنافس القناة فضائية الجزيرة التي تملك عشر قنوات متخصصة في الرياضة. • وها نحن نتأكد منذ اليوم الأول للدوري الممتاز أن الوقوف ضد فكرة منح قناة قوون حقوق البث لم يكن ضعفاً في الوطنية أو كراهية لهذه القناة. • بل هو حديث واقعي ونظرة موضوعية للأشياء. • لا نلوم القناة، بل نعتب على اتحاد الكرة الذي اسند لها مهمة يعلم رجاله أنها غير مستعدة لها. • والغريب أن القائمين على قناة قوون شكروا قناتي تلفزيون السودان والشروق. • قالوا أن الأولى زودتهم بالدعم الفني اللازم والثانية أعارتهم المعلق حاتم التاج! • فما الذي تملكه قناة قوون إذاً حتى تحظى بحقوق البث؟! • الدعم الفني من قناة والمعلق من قناة أخرى! ألا يؤكد ذلك أن قرار اتحاد الكرة كان جائراً ولم يراع المصلحة العامة ولا رغبة جماهير الكرة العريضة؟! • إنها الفوضى والمحسوبية ومحاباة الأصدقاء والأحباب على حساب مصلحة الغالبية. • ولا ندري إلى متى سيصر أهل السودان ( سيما في الوسط الرياضي) على سياسة ( شيلني وأشيلك) التي لم نجن منها سوى المزيد من التخلف والتراجع؟! • ألا يشعر مسئولو اتحاد الكرة بالحرج وهم يستبعدون قنوات قادرة على تقديم الخدمة المتميزة لجماهير الكرة الكبيرة داخل وخارج السودان ليمنحون حقوق البث لمن يحظون برضاهم؟! • إلى متى ستظل أمور العامة في أيدي فئة قليلة تتصرف فيها كيفما تشاء دون أن يجرؤ أحد على مجرد السؤال؟! • شيء محزن ومؤسف حقيقة. • شاهدت الجزء الأكبر من مباراة الهلال ونيل الحصاحيصا وخلال شوط المباراة الأول توقعنا أن يقف النيل نداً للهلال حتى نهاية اللقاء. • لكن كعادة أنديتنا الصغرى لم يستمر النيل في صموده أو يحاول التقدم على الهلال بل خرج مهزوماً بثلاثة أهداف نظيفة. • الهلال بدون جمهور يتفوق على النيل بثلاثة أهداف، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدوري الممتاز ليس ممتازاً ولا يحزنون. • سنستمر على ذات المنوال.. فوز للهلال ونصر للمريخ وستتصارع الأندية الأخرى على المراكز من الثالث فما فوق. • كل من شاهد الطريقة التي سجل بها مهاجم الهلال عبده جابر هدفه الجميل وتلك التي صوب بها كرة على طريقة المهاجمين الكبار لابد أنه تساءل عن عدم ضمه للمنتخب الوطني الذي عانى كثيراً في خط الهجوم. • ضم مازدا راجي المصاب وطمبل العائد من الإصابة والذي لم يشارك مع ناديه لفترة طويلة للغاية، فيما استبعد عبده جابر الجاهز! • قبل أن ينضم عبده جابر للهلال نافس على لقب هداف الدوري الممتاز، فكيف يفوته الاختيار ضمن تشكيلة منتخبنا الوطني؟! • ألا يؤكد ذلك أن مازدا لن يصلح في تقديم أي جديد مع المنتخب؟ • طبعاً سيستمر الاحتجاج على مواصلة مازدا عمله كمدرب للمنتخب وعلى مساعده إسماعيل عطا المنان، لكن الشيء الأكيد أن الاتحاد لن يحرك ساكناً. • سيظل مازدا ومساعده على رأس الجهاز الفني للمنتخب لأنهما ضمن ( الشلة).. • الحال في السودان كده.. كل قطاع أو مجال منحوه لفئة محدودة للغاية تتصرف فيه كيفما يروق لها والباقين يشربوا من البحر!