بسم الله الرحمن الرحيم أرض المعارض والمهرجانات والكرنفالات القنبة الدائمة . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه باريس . معهد العالم العربى هذا الصرح الحضارى والمنارة الثقافية الرائعة والذائعة الصيت فى فرنسا وأوربا هو تحفة معمارية فضية بل فنية هندسية المبنى والمعنى لوحة ساحرة و باهرة إرتسمت وتجلت فى أحضان نهر السين الرصين والحارس على جمال هذا الإبداع الإنسانى العربى الحضارى المتجسد فى فسيفساء منظره الزجاجى البلورى والخلاب الذى يعكس رؤية المحراب حيث تتنسم عبير الفن والثقافة والصحافة والظرافة واللطافة وبين يديك كل الإصدارات من كتب وصحف ومجلات ومجلدات ومخطوطات نادرة وساحرة . وبين هذا وذاك تجد المعارض والمهرجانات والكرنفالات والندوات ومن أميز ما تتميز به هذه التظاهرة الثقافية { معرض الكتاب العربى الأوربى} وخاصة معرض الكتاب السادس الذى إنعقد فى باريس فى مقر المعهد حيث كان العرس الحضارى وقد قام بإفتتاحه نجل الشيخ زايد بن سلطان وزير الإعلام والثقافة فى الأمارات الشيخ عبد الله بن زايد وتعتبر دولة الأمارات ضيفة شرف دورة المعرض وفى حضور كمال كابانا رئيس معهد العالم العربى والدكتور ناصر الأنصارى مدير معهد العالم العربى وبدر الدين عرنوكى المسؤول عن معرض الكتاب وخلف الكواليس هناك الجنود المجهولون مثل الطيب العروسى مسؤول المكتبة والشاعرة سلوى النعيمى مسؤولة شؤون الصحافة الجدير بالذكر أن هذا المعرض الذى نظمه المعهد بالإشتراك مع الناشر الفرنسى الراحل بيير برنار مؤسس دار {سندباد ] عام1955 يهتم بإبراز الإنتاج الأدبى والفكر العربى الأوربى وقد إكتسح المعرض الساحة الثقافية الفرنسية والأوربية والعربية وتسيدها تماما حتى أضحى لقاء لا غنى عنه بإعتباره مناسبة فريدة تتيح للمتخصصين فى صناعة الكتاب فى أوروبا والعالم العربى تبادل الأفكار والتجراب والخبرات والإمكانات بالإضافة إلى إستضافة أكثر من مائتى ناشر عربى وغربى من 23 بلدا كما يضم 64 جناحا وعلى شرف المعرض تقام أمسيات شعرية يشارك فيها كبار الشعراء العرب والفرنسيين وأيضا ندوات عن الأدب العربى وهذه الندوات تستضيف كبار الأدباء من العرب والغرب ومن أشهر الأدباء العرب الذين سطع نجمهم فى سماء هذا الإحتفال الطيب صالح وجمال الغيطانى ومن الروائيين العالميين أورخان بامول وخوان غوتسولو وغيرهما ومعرض الكتاب العربى الأوربى تظاهرة ثقافية وحضارية درج المعهد على تقديمها بين الفينة والأخرى وهى موسم للأبداع والإمتاع الفنى الحضارى العربى والذى يعيد ذكريات مواسم الحضارة العربية القديمة المتمثلة فى سوق عكاظ المهرجان الشعرى الكبير . سبق نشر هذه المقالة بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ونقوم بنشرها هنا مرة أخرى نزولا لرغبة الأصدقاء الأعزاء هنا فرنسا . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه باريس . osman osman [[email protected]]