بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم ان الثورات الشعبية التي هبت وإجتاحت غالبية الدول العربية بدءاً بتونس ومروراً بمصر واليمن وليبيا والبحرين والبقية تأتي . لقد إنتصرت إرادة الشعب التونسي والمصري وإستطاعت أن تدك حصون الشمولية والقهر والاستبداد والفساد التي إستمرت لعقود من الزمان .لابد أن يعلم الطغاة الذين جثموا على صدور شعوبهم أن شمس الحرية آتٍ لا محال . فالتحية لتلك الشعوب التي صبرت وكابدت إلى أن تحقق لها النجاح والنصر والعزة لتلك الشعوب التي ما زالت تواصل النضال من أجل الحرية والديموقراطية والعيش الكريم . ان السودان اليوم يمر بمرحلة حرجة وسوف تتغير خريطته بعد إنفصال الجنوب في 9 يوليو2011م وسوف يكون لذلك الانفصال مخاطر ومشكلات الآن لاحت نذر الحرب في أبيي وغيرها.....إضافة الى ذلك مشكلة دارفور التي ما زالت تراوح مكانها والخطط غير الجادة التي تتبناها الدولة علاوة على ذلك الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الضرورية والفقر المدقع الذي يعيشه أكثر من 90% من أهل السودان ضف إلى ذلك غياب الحريات وإعتقال أصحاب الرأي ومنع المسيرات التي أقرها دستور الإنقاذ. كل ذلك والقائمون على الأمر يرددون نفس العبارات التى قالها من قبلهم حكام تونس ومصر , وكأنهم لايدرون أن الشعب السوداني هو معلم الشعوب في الثورات الشعبية وتاريخه حافل بالإطاحة بالأنظمة الشمولية في أكتوبر1964 وأبريل 1985م . فلا حافظ النظام على وحدة تراب سودان المليون ميل مربع ولا كبح جماح غلاء الأسعار ولاحارب الفساد المستشري في كل المرافق. بل أشعل الحروب وغيب الحريات وأفقر الشعب. لكل ذلك هل يعقل مايردده حكام الإنقاذ أن أهل السودان راضون بما يفعله قادة المؤتمر الوطني؟ إذا الشعب يوماً اراد الحاياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر حزب الأمة القومي – التيار العام 21 مارس 2011م