بسم الله الرحمن الرحيم أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسآء والضرآء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب . إلى جماهير الحزب الإتحادى الديمقراطى : السلام عليكم ورحمةالله لقد ظللنا نتابع وبأسى مسيرة الحزب خلال الثلاث عقود الأخيرة منطلقين من قناعاتنا الراسخة بالدور الريادى والطليعى للحزب بحسبانه الحزب الوطنى الذى قاد فترة التحرر والإنعتاق بحكمة وإقتدار فكان أن نلنا إستقلالاً نظيفا زى صحن الصينى أو كما قال الزعيم المؤسس الأزهرى إسماعيل ثم قاد الحزب معارك التحرر ضد دكتاتوريتين عسكريتين وكان له القدح المعلى فى إزاحة نظامى نوفمبر ومايو الى ان جاءت الإنتفاضة فى ابريل ، ومنذ ذلك التاريخ ونتيجة لغياب القيادات التاريخية للحزب وفقدان التواصل مع الأجيال وإنعدام الممارسة الديمقراطيةداخل أجهزة الحزب المختلفة ظل موقف الحزب يتأرجح صعودا وهبوطا إلى أن وصل بنا الحال الى هذا الدرك السحيق الذى تعيشه الحركة الإتحادية الآن من تمزق وشتات وفقدان للبصر والبصيرة فانفرط عقد الوطن نتيجة الوهن الذى أصاب الحركة الإتحادية . فالعبث الذى ظلت تمارسه دولة الهوس الدينى منذ يونيو 89 من سحل وقتل وتشريد واغتصاب وتمكين وفساد وإفساد وإقصاء مع تمزيق متعمد للنسيج الوطنى أدى الى حالة الإحتراب التى يمر بها الوطن حاليا ، ولا غرو فى ظرف كهذا ان ينفصل الجنوب وقد تتبعه دارفور والشرق والنيل الأزرق وجنوب كردفان فيصبح السودان سودانات بعد ان اصبح القرار بيد الأجنبى نتيجة سياسة الإنبطاح التى ظل يمارسها النظام بميكافلية لا يحكمها أي واعز دينى أو أخلااقى . إزاء هذا الوضع المأساوى لا بد لنا أن نتحمل المسؤولية فيما حاق بالوطن ، فبإستقامة الحركة الإتحادية يستقيم حال الوطن وبشتاتها يتمزق الوطن ،كيف لا وهى الضمير الحى للنسيج الوطنى بمختلف تكويناته ، قادها االمثقفون فى تناغم بديع بين القوى الحديثة والقوى التقليدية بتراضى الجميع ، ولكيما نعيد للحركة الإتحادية ألقها وضياءها حتى وتستعيد دورها ألتاريخى وتطلع بريادة الأمة وتطهيرها من دنس دكتاتورية الهوس الدينى وإستعادة دولة الحق والواجب ، دولة العدل والحرية ، دولة المواطنة وإحترام حقوق الإنسان نعلن تصدينا لقيادة الحزب الإتحادى الديمقراطى وفق الموجهات الآتية :_ أولا: العمل الجادوالمثابر لإزالة النظام بالإنتفاضة الشعبية السلمية ، من هنا نمدأيدينا بيضاء لا سوء فيها لكل الشرفاء والمناضلين من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والشباب وكافة أطياف المجتمع لتشكيل قيادة موحدة للإنتفاضة . البديل الموضوعى للنظام الدكتاتوري هو حكومة إنتقالية تستمر لمدة ثلاث سنوات تعد البلاد لإنتخابات ديمقراطية يشارك فيها الجميع . ثانيآ: مواصفات وبرنامج الحكومة الإنتقالية يتفق حولها بالتراضى بين القوى السياسية . ثالثآ: نناشد جماهير الحركة الإتحادية فى كل مظانها بالعمل المشترك لتشكيل لجان الإنتفاضة . رابعآ: سنوافيكم لاحقآ بالبرنامج التفصيلى لإسقاط النظام ، برنامج الحكومة الإنتقالية وبرنامج الحزب الإتحادى الديمقاطى للفترة الإنتقالية . تنتهى مهمتنا فى قيادة الحزب الإتحادى الديمقراطى بقيام المؤتمر العام خلال الفترة الإنتقالية . والله الموفق والمستعان وعاش السودان حرآ مستقلآ . ، الحزب الإتحادى الديمقراطى . قيادة الإنتفاضة . المنسق العام : د. عبدالجبار على إبراهيم