بصراحة شديدة إنتظرت مع كثيرين مباراة مصر وجنوب أفريقيا لسببين الاول يهمنا (حضريا) والثاني خاص بمسيرة المنتخب المصري ومصير مدربه حسن شحاتة في حال خسروا المباراة ويجب الا ننكر أن السبب الأول شغل الرأي العام السوداني والمصري خاصة المتابعة الدقيقة من المواقع المصرية للشكاوي التي قدمت من الاندية السودانية ضد اللاعب وكان تركيز المواقع المصرية عالي في متابعة الصحافة السودانية ومتابعة تصريحات المسؤولين في الاندية بمافيها الاصرار علي تصعيد القضية للإتحاد الدولي (فيفا). كل ده قريناهو وتابعناهو لذا عندما إقترب موعد المباراة كنا جميعا ندور حول سؤال واحد (الحضري حايلعب ولاماحا يلعب) شخصيا توقعت أن تصلني رسالة في أي لحظة من أنصار المريخ أو أنصار الهلال تؤكد أو تنفي المشاركة لأنني كنت وقتها أسابق الزمن لأصل ولكن الزمن حسب توقيت المباراة سبقني ومرت منها حوالي ربع الساعة ولم تصلني الرسالة وذهب تفكيري بعدها في أن عدم مشاركة اللاعب في المباراة أقوي لأن تركيز أهل المريخ كان أقوي خوفا من عدم المشاركة في المباراة وهذا يعني في المقابل صحة الشكاوي المقدمة في مواجهته . المهم أن اللاعب ظهر وبشارة الكابتنية كمان وهذه أيضا وجدت حظها من التفسير (شكوي من جنوب افريقيا) بالدرجة التي جعلت أحد المنحازين لمعسكرالهلال يؤكد صحة الشكوي يؤكد وعلي رؤوس الاشهاد أن المستوي المتواضع الذي ظهر به منتخب جنوب افريقيا طوال زمن المباراة لأنهم تقدموا بشكوي في قانونية مشاركة اللاعب (وعشان كده الشكوي مضمونة ومافي داعي يتعبوا روحهم في مباراة ضامنين نتيجتها بالقانون وحتي لو إتغلبوا ماحا يفرق معاهم كتير) . تفسير تاني رأي أن المنتخب المصري فضل المغامرة بإشراك عصام الحضري بحساب إمكانية تفوقه في المباراة وإعادة حظوظه في التأهل مرة أخري وبعدها لن يفرق معه الدخول في متاهات ودهاليز القوانين والمحكمة الرياضية المهم عندهم ضمان النتيجة وبعدها (يحلها الحل بله) . ناس المريخ بقدر فرحتهم بمشاركة الحضري وتفسيرهم أن هذه المشاركة تعني فشل كل الشكاوي المقدمة في مواجهته وبالتالي إغلاق هذا الباب بالضبة والمفتاح بقدر ماتمنوا فوز المنتخب المصري بنتيجة المباراة لأن ذلك سيتيح لهم معرفة موقفه القانوني من خلال الشكوي لو تقدمت بها جنوب افريقيا ولم يساندوا إنتصار جنوب افريقيا لأنه سيغطي علي موضوع الشكوي ويعيد القضية لمربعها الاول .. بمعني آخر النتيجة التي انتهت عليها مباراة مصر وجنوب افريقيا بهدف قاتل في الزمن بدل الضائع وعلي يمين الحضري جعل مشاركته في المباريات القادمة محلية وافريقية تحت رحمة الشكاوي . كما يجب الا ننسي أن الشكاوي لاتمنع لاعب من المشاركة إلي أن تتأكد صحتها مثل ماحدث مع اللاعب نفسه مع ناديه الأسبق الاهلي المصري والقصة معروفة هرب منه وانتقل لفريق سيون السويسري وشارك معه واشتكاه الاهلي وخسر الشكوي في البداية واللاعب مشارك مع ناديه وإستأنف الاهلي وانتقل الحضري للإسماعيلي وكسب الشكوي واللاعب مشارك مع ناديه وإستأنف اللاعب وانتقل للزمالك وشارك معه وخسر الاستئناف وإنتقل للمريخ وشارك معه ولازال وفي إنتظاره المزيد من العقوبات والشكاوي وهو مشارك حتي امس الاول مع المنتخب المصري عموما دعونا ننتظر النهاية .. وإن كان هناك سؤال محيرني (زلقة) الحضري مرتين في المباراة والمرتين براهو وعايز يشوت ينزلق ويقع أحد الخبثاء قال في المرتين كان بتذكر شكوي الهلالين وخايف من التالتة لكن التالتة كانت في الشبكة .. وياشكوي ماتمت .