هذة العبارة اعلاه قالها الزعيم المصري والوفدي الكبير سعد زغلول لزوجته صفيه (ام المصرين) عندما كان في حالة ياس من مرض الم به فعرضت عليه صفيه استدعاء طبيب غير الذي كان يشرف على علاجه . في رواية اخرى انه قالها وهو في حالة ياس من تطور سياسي المهم في الامر انها اصبحت مثلا سار به الركبان واصبح خالدا خلود قائله اما سبب استدعائنا له اليوم كرمية هو انني قد قرات تصريحا للسيد وزير مالية جنوب السودان قال فيه ان البند الاكبر من ميزانية الجنوب يذهب للامن وفي ذات المعنى قال السيد رئيس الجمهورية في مخاطبته لاحدى القوى النظامية ان الصرف على الامن مهما كبر فهو مبرر لان الامن اولوية . بهذا يكون البلدان قد اتفقا على ان الامن هو الاهم بالنسبة لهما الامر الذي يعني تراجع المهام الاخرى التي يتوجب على الدولة القيام بها كما سنشرح لاحقا اولا لاحد يجادل في اهمية الامن فهو المقدمة لاي استقرار وتنمية فبدون امن لايمكن انجاز اي شئ هذا من ناحية نظرية مطلقة ولكن لناتي لواقعنا السوداني فعندما نقول الصرف على الامن فاننا نقصد على الصرف على السلاح والجيش اولا ثم للقوى النظامية الاخرى فمن الاقوال اعلاه يتضح لنا ان المال في شمال السودان وجنوبه و الذي جاء من اقتسام الحزبين عائدات بترول الجنوب بنسبة خمسين في المائة لكل طرف وبموجب نيفاشا كان يذهب للسلاح فهذا يدل على ان الطرفين لم يكن في نيتهما اصلا تحقيق السلام والتنمية والتقدم الا لكان الصرف علي البنود غير التسلح هو الاكبر هذا يعني انه (مافيش فائدة ) من السلام الذي تم توقيعه نعم توقفت الحرب ولكن الصرف على السلاح لم يتوقف (اها شن الفائدة ؟) طيب ياجماعة الخير طالما ان هذا كان حال الطرفين وهما في حكومة واحدة وبينهما لجان تنسيق ولجان سياسية ولجنة رئاسية فكيف سيكون الحال بعد تم الانفصال واصبحا بلدين متشاكسين بعد ان كانا شريكين متشاكسين من المؤكد ان الصرف على السلاح سوف يزيد ومن الجانبين لان اي دولة اصبحت مهددا امنيا للدولة الاخرى ف(يا ميلة بختك يامة السودان ) في الحرب الاهلية صرف على التسلح وفي السلام النيفاشي صرف على التسلح وبعد الانفصال صرف على التسلح . طيب ياجماعة الخير اين الصرف على المرض والتعليم والغذاء السكن والكساء خليك من الرفاهيات الاخرى ؟ وهل الامن ياتي بالسلاح فقط ام له مكونات اخرى ومن اين ياتي الصرف عليها والله تمام مافيش فائدة ياصفية السودانية فالاحرى بكل سعد سوادني ان ينادي على صفيته لكي تغطية ببطانية سمكها كذا سنتمتر سيكون الصرف على التسلح وبلغة السياسين الصرف على الامن في شكل (ثلاثية وقدها رباعي ) بمعنى ان دولة الشمال سوف تصرف على المتمردين على حكومة الجنوب القدامى والقادمين وبالمقابل سوف تفعل حكومة الجنوب نفس الشئ فتزداد حاجة اي من الجيشين لمزيد من الصرف لانه يواجه جيش الدولة المجاورة جيش المتمردين الداخليين مما يجعل صفية السودانية تحن لايام الحرب الاهلية لانها كانت بين جيشين فقط هما الجيش الوطني والجيش المتمرد عليه . مافيش فائدة غطيني يا حاجة abdalltef albony [[email protected]]