أحداث تنمية مستدامة و استثمار واعد أمل ترتجيه الولاية الشمالية و أطرافها النائية لاحداث تغير حقيقي في حياة مواطنيها اليومية . حلم مواطني الشمال ان ينعكس عليهم السلام و الاستقرار و أنهاء صراع جنوب –شمال ان ينعكس ذلك امنا و تنمية و ازدهارا . الاماني النبيلة لللحاق بالنهضة العالمية في عالم التغيرات الكبيرة مشروعة و ممكنة اذا صح العزم و تضافرت الجهود. هذة الاماني الكبيرة تدفعنا لنتساءل: كيف نخلق نمو في بيئة محدودة السكان كيثرة الموارد ؟ كيف نستعيد التوازن التنموي لمحلياتنا ؟ كيف نخلق شراكة بين الرسمي و الشعبي تحقق مشاريع كبيره ؟ كيف ننمي و كيف نجلب الاستثمار ؟ بل أيهما يسبق التنمية او الاستثمار؟ هذة اسئلة ليست معقدة في ولاية مثل الشماليه تملك دعائم التنمية و هي: ( الامن ، التعليم ، التخطيط ، المهارات، الاعلام ) و بها مقومات الاستثمار و هي: ( الزراعة ، التعدين ، ومقومات التصنيع في مجالات عدة.) الولاية الشمالية تحظي بالتاءات العشرة الموجبة للاستثمار وهي: التامين - التشريع -التدريب-التعليم -التخطيط -الترويج -التعدين – التصنيع – التسويق –التغيير. بالاستخدام العلمي الجيد لهذة التاءات نحقق أمانينا في التنمية و الاستثمار و نحقق شعار ولاية آمنة ناهضة مستقرة). ماذا نعني بهذة التاءات و نوضحه ترتيبا. اولا : التخطيط: ياتي قبل جميع التاءات ، نريد أن نخطط لاستثمار علمي و تنمية موجهة وفق تعليم نوعي وتدريب وكفاءات عالية ومهارات تستطيع ان تدير ملف الإستثمار والتنمية. التخطيط يضع الإستراتيجية الإستثمارية التنموية بأجالها البعيده والقريبه والمتوسطة ويمرحل العملية التنموية بجدول زمني مضروب ويرتب الأولويات ويحول الماده التي جمعت في مقترح الخريطة الإستثمارية الي ارقام مفصله . التخطيط يضع خطط الإستثمار وفق العرض والطلب و يوجه التدريب للمهن العاجلة ويضع برامج خلاقة يرقي الخدمات من صحة وتعليم وغيره ، ويخلق مشاريع و برامج دعم فني ، معرفي وربما تمويلي للمشاريع التنموية الإستثمارية الصغيرة والخاصة ، التخطيط يخلق الأمل في المستقبل. ثانيا: التعليم يبقى مهماً في جانبي التنمية والإستثمار وإعتقد ان التنمية تسبق الاستثمار لو قلنا ان التنمية تعني خلق الظروف الواجبه للإستثمار من طرق وممرات وكباري ومواصلات واتصالات وكهرباء ونزل سياحية ومدن نظيفة صحية مرتبه ، وترقية اداء الكادر الإداري والفني ذوقاً ومهارات وخبرات وفن التعامل مع الاخر ، هذا يحتاج الي عملية تعليمية بأفق إستثماري وانتقاء تخصصات بعينها وخلق كورسات مضغوطه لموظفي الدولة في مجالات منتقاة ربما في بلاد لها تجارب كبيره في الإستثمار ومرت بظروف مشابهة لظروفنا لذا لابد من إعادة النظر في تعليمنا بأفق تنموي إستثماري . ثالثا: تامين المستثمر في ماله وشخصه من خلال اجهزتنا الامنية المسؤوله يبقى حافزاً حقيقياً القادمين الينا . رابعا: التشريع لا يقل اهمية عن الامن ذلك أن المستثمر يحتاج ضمانات تشريعة تخلق قوانين مساعده وحاضه علي الاستثمار توازن بين الحسم والمرونة وتحقق الشفافية والنزاهه وإعلاء حكم القانون و استقرار نظم و آليات الاستثمار. نحتاج ان نحمي المستثمر من أي مجازفة مالية لا يحمد عقباها.وفي هذا أقول لابد من إنشاء جهاز رقابة إدارية واعية و ذو صلاحيات واسعة تمكنها من ترتيب أوضاع الخدمة المدنية وترقي الاداء بالحفاظ على كادر الخدمة المدنية الموجود بالولاية بخبرته و تجربته و في ذات الوقت ترقيته ، بالدفع المعنوي و التدريب و تنمية المهارات وتحسين بيئة العمل. خامسا:التدريب: غير التعليم ذلك ان التعليم هو جمع المعارف أما التدريب فيعني أمتلاك الآليات اللأزمة لإستخدام المعرفة في سوق العمل بل في سوق الإستثمار والتنمية . سادسا: التعدين وهذا يحتاج اولاً: الي سياسات و ترويج و تسهيل العمل في مناطق التعدين و المناطق القريبة منها وربما يحتاج الي ايقاف التعدين العشوائي وفي هذا إعتقد ان التعدين العشوائي مضاره أكثر مما نتوقعه انه اولاً إعتداء علي موارد مملوكة لعامة الشعب وربما يمول انشطة كثيرة غير مشروعة. يحدث ايضا في مواقع التعدين العشوائي تجاوزات أمنية واعتداءات علي البيئة. التعدين العشوائي ربما يخلق حزام إجتماعي مزعج يفضى الي مشاكل أمنيه. التعدين المقنن مهم و ضروي و لابد ان يكون في قائمة الاولويات . سابعا التصنيع : مقدر له ان ينجح و يساهم في تغير وجه الولاية لان مقوماته متوفرة. المورد الصناعي الاول الزراعة وهنا نحتاج الي التغير: تغيير العقلية الانتاجية و الاستثمارية للمواطن الولائي أي كان مجال تخصصه لاننا نريد مواطن منتج ، خلاق ، مرن و قادر علي إستيعاب المتغييرات نريد ايضا ان نحول مزارعينا من ثقافة المونة السنوية الي زراعة اقتصادية كبيرة. ثامنا: التغير : تغيير الواقع الاقتصادي للمزارع الولائي وبالتالي التفكير الجاد مهم جدا في الصناعات التحويلية من المنتجات الزراعية(تعليب التمور، تعليب الفول المصري ،تجويد صناعة الاسماك). تاسعا: التسويق معضلة حقيقية تستحق ان نعمل لها حساب و نجند لها مهارات قادرة علي فتح آفاق للتسويق. الاسواق الولائية لا تحتاج كل المنتج الولائي لو اردنا التمدد زراعياً, تنموياً . لابد من فتح أفاق تسويق في العاصمة وأقاليم السودان المختلفة واقليمينا العربي-الأفريقي بل لابد ان نفكر في ادخال كل منتجنا الزراعي في البورصة العالمية . عاشرا: الترويج: و أعني اعلام قوي و متفاعل مع طموح أهل الولاية . الاعلام هو الآلية التي تروج و تبرز المكنون الولائي من موارد بشرية وطبيعية وتبرز الجانب الذوقي والثقافي للمجتمع الولائي. نريد ترويجا يظهر الوجه الصحي والجمالي والبيئى للولاية وتشد إنتباه المستثمر . نريد إعلاما يبرز شعب الولاية الواعي المرتب برنامجاً ومنهجاً ويبرز الجانب الإجتماعي ويوضح للعالم مستلزمات الإستثمار الموجودة من تنمية عمرانية ، واع سياسي، تضامن أجتماعي و نهوض ثقافي راقي . الاستثمار يحتاج آلية إعلامية واعية ، مميزة وخلاقة تقوم بمهمة الترويج لتهيئة مناخ استثماري تنموي على اتساعه . هذه متطلبات التنمية والإستثمار تضاف اليها الحرص علي شيئين: 1. أشاعة المعرفة : لابد ان نعرف الناس بالاشياء على حقيقتها و إمكانياتنا ليشاركوننا في تحقيق الاحلام الكبيرة. 2. استصحاب التجارب: تجارب تنموية محلية مثل تجربة البحر الأحمر وإقليمية مثل تجربة دبي و عالمية مثل تجربة ماليزيا . Fagir Ahmed [[email protected]]