[email protected] • أتفق مع الرأي القائل بأن حديث الأهلة عن الحكم الذي سيدير مباراتهم الأفريقية القادمة ليس مجدياً.
• وقد صفقت يداً بيد وأنا أطالع في تلك الصحيفة التي تعودت على التهريج تصريحاً لميشو يتحدى فيه حكم مباراة الهلال والأفريقي التونسي وتأكيده بأن الهلال سيفوز رغم التحكيم.
• والحقيقة أنني لم أجد سبباً واحداً يدفع مدرب الهلال لاستعداء حكم المباراة الهامة. • وطالما أن ميشو واثق من قدرة لاعبيه على تحقيق النصر رغم أنف الحكم، كان الأجدى والأكثر حكمة أن يقول هذا الكلام للاعبين داخل غرفة مغلقة، لا أن يتحدى الحكم نفسه. • الآن كسبت عداء الحكم دون داع يا ميشو! • إن كنت تقصد من ذلك التصريح غير الموفق إيجاد مبررات مسبقة لأي نتيجة غير مرضية لا سمح الله، فدعني أقول لك أن ذكاءك خانك تماماً هذه المرة. • ظللت أردد دائماً أن على ميشو أن يركز في عمله بدلاً عن إطلاق التصريح وراء التصريح. • كثرة الكلام توقع في الخطأ يا ميشو. • وفي الاتجاه الآخر فإن العمل في صمت يعزز التركيز ويقصر لك المسافة وصولاً لأهدافك.. فهلا ساعدتنا بالقليل من الصمت، سيما أن موعد المباراة الهامة قد اقترب كثيراً.
• قبل يومين تمكن الهلال من تسجيل هدف وحيد في شباك اتحاد مدني وفي الزمن بدل الضائع لتخرج علينا كعادتك بتصريح عجيب.
• قلت يا ميشو أنكم خطفتم الثلاث نقاط أمام فريق لعب مدافعاً وهي عبارة تكررت في اللقاء السابق أمام أهلي الخرطوم.
• كما أضفت يا ميشو أن المباراة كشفت لكم الكثير من الأخطاء التي ستعملون على تصحيحها. • وهي أيضاً جملة تكررت كثيراً، ولا نعلم حتى اللحظة متى سيكون التصحيح! ( خوفي أن يكون تصحيحكم مثل إصلاحات الرئيس السوري بشار الأسد مجرد وعود لا يأتي وقتها مطلقاً).
• واقع الحال يؤكد أن أخطاء لاعبي الهلال باتت محفوظة عن ظهر قلب ولا تحتاج لأي مباراة لتكشفها لكم. • وإن كانت هذه العيوب خافية عنكم حتى اليوم أدعوك يا ميشو للحضور إلى مسقط ( التذكرة على حسابي) وسأقدم لك خلال جلسة لا تتعدى العشر دقائق كل نواقص الهلال والعيوب التي يعاني منها لاعبوه. • هذا طبعاً إن لم تجد في أقرب ( لفة ) أي واحد من الأهلة ليحدثك عنها. • وهي على العموم أخطاء وعيوب كتبت عنها في هذه الزاوية مراراً وتتلخص في تدني اللياقة البدنية ( هذه انعكست بوضوح في تعدد الإصابات).. أخطاء التمرير.. عدم التركيز في التهديف.. سوء تمركز معظم المدافعين وسوء تعاملهم مع الكرات المعكوسة.. ضعف تعامل حارس المرمى ( المعز ) مع العكسيات وسوء توقيت الخروج وصد الكرات إلى عمق الملعب بدلاً من الأطراف وعدم إتباع الأساليب الاحترافية في قتل الوقت. • عولنا كثيراً على العون الذي يمكن أن يأتيك يا ميشو من لاعبي الهلال السابقين الكباتن طارق وفوزي وأحمد آدم، لكن تصريح فوزي بعد مباراة الاتحاد يدعو للاحباط. • فقد قال فوزي أن الهلال لم يظهر بالمستوى المتوقع نظراً لغياب بعض العناصر الأساسية وأضاف أن الهلال تمكن من خطف النقاط الثلاث أمام فريق حاول قتل اللعب للخروج بنتيجة ايجابية إلا أن خبرة لاعبي الهلال مكنتهم من انتزاع نقاط المباراة. • وهو أيضاً حديث مكرر ومعد للاستهلاك من الكوتش الأسد للأسف الشديد.
• فقد (نبحنا) حتى جفت حلوقنا قائلين أن نقص أي عدد من عناصر فريق كبير يبحث عن بطولة قارية أمام فرق دورينا الممتاز ( الهلكانة) لا يمكن أن يكون مبرراً. • ولو كنا نرى الهلال يلعب بدون خمسة أو ستة من أساسييه لعذرناكم يا فوزي. • لكن الواقع يقول أن الغائبين هما مساوي وعلاء الدين يوسف فقط. • أما البقية التي تضيفونها في كل مرة لتكبير ( الكوم) مثل عبده جابر وبوي والنعيم وغيرهم فهم ليسوا أساسيين بالمعنى. • ولو أن الخبرة تسعف لاعبينا السودانيين يا كوتش فوزي لعرف لاعبو الهلال ضرب التكتل الدفاعي للاتحاد ليحققوا نصرهم منذ وقت مبكر لا أن ينتظروا حتى الدقيقة 93. • كل ما في الأمر أن التوفيق لعب دوره في هدف بشة الوحيد في ذلك الوقت القاتل وكان من الممكن جداً أن تضيع الفرصة وتنتهي المباراة بالتعادل. • ولو امتلك لاعبو الاتحاد الجرأة وكان لديهم مدرب طموح يرغب في التقدم للأمام لربما سجلوا هم الهدف الوحيد وانتهت المباراة عليه. • لا تضيعوا مزيداً من الوقت يا فوزي ويا ميشو في مثل هذه التصريحات فارغة المحتوى. • تبقت لمباراة الأفريقي التونسي أيام معدودات لابد أن تواجهوا خلالها المشكلة الفنية والبدنية التي يعاني منها الفريق بشجاعة وصولاً للهدف المنشود. • أما بدون ذلك فالخروج من بطولة الأندية ( محمدكم ) وإن حدث ذلك لا قدر الله أؤكد لكم منذ الآن أنكم لن تستطيعوا تحقيق شيء في الكونفدرالية وسيخرج منها الفريق خالي الوفاض أيضاً. • ما سبق هو الحقيقة المجردة التي يفترض أن تتعاملوا معها سريعاً وبعيداً عن أي حساسيات حتى لا نعض جميعاً أصابع الندم. مريخ أسبانيا حاجة تمام! • لا شك أنكم استمتعم بالأمس بالأداء الجميل ل (مريخ ) أسبانيا أمام الريال. • مش حرام بالله أن ينتهي الكلاسيكو بالتعادل! • صحيح أن ديفيد فيا تسبب في ضربة الجزاء التي نتج عنها هدف برشلونة ( مريخ ) أسبانيا، لكنه أيضاً أضاع المباراة بإهداره لفرصتين لا تضيعان ليخرج لاعبو الريال بتعادل لم يستحقونه. • بعد مقال الأمس الذي استهجنت فيه تشبيه مدرب حي العرب حسون للاعبي المريخ بنجوم برشلونة قال لي صديق مريخابي ضاحكاً: لو أنه قارن لاعبي الهلال بنجوم البرسا ( كنتو مشيتوها ليهو ) فقلت له تعلم يا صديقي أنني لا أقبل بالهزل في مكان الجد وليس هناك أي وجه مقارنة بين برشلونة وكل الأندية السودانية مجتمعة دع عنك مريخ الشغيل وبلة والزومة فلا تصدقوا الخزعبلات.