ظهرت شجره المسكيت بولايه كسلا ابان حكم الرئيس الراحل جعفر نميرى وكان الهدف منها مكافحه التصحر بالرغم من اعتراض بعض خبراء الغابات فى ذاك الزمن وقد تمت الزراعه عن طريق رش البذور بواسطه طائرات متخصصه فى هذا العمل . وقد اسس الخبراء المعترضين اعتراضهم على تجارب بعض دول امريكا الجنوبيه التى عانت الامرين من شجره المسكيت . فشجره المسكيت تفرض نفسها بقوه وتسطيع القضاء على الاشجار من حولها وتستطيع جذورها الوصول الى اعماق بعيده فى جوف الارض وصولا الى المياه حيث تمتص المياه وتبقى طيله العام مخضره وناضره . وقد انتشرت شجره المسكيت فى كافه انحاء ولايه كسلا واصبحت مهددا حقيقيا لكل المشاريع الزراعيه والسواقى واستطاعت هذه الشجره الصمود فى اماكن غير مرويه اعتمادا على جذورها القويه التى تضرب اعماق الارض بحثا عن الماء . وفى فتره وجيزه تحولت كل الغابات الى ( مسكيت ) واستطاعت شجره المسكيت احتلال مشروع حلفاالجديده ومشروع دلتا القاش وامتدت فى مناطق واسعه فى الولايه . وقد نجح المشرفين على امر ازاله شجره المسكيت بمشروع حلفاالجديده تماما الا ان الامر قد اخفق بمشروع دلتا القاش بالرغم من المبالغ الطائله المرصوده لهذا الامر . وفيما يبدو ان هناك جهات قد تواطات واتفقت على سلب ونهب المبلغ المخصص لازاله المسكيت حيث ان المبلغ تم توريده فى الاعوام 2005/2006 . وظل الامر فى الخفاء طيله خمسه او ست سنوات الى ان قيض الله من يثير امر الاموال المنهوبه ويبدو ان القطط السمان كانوا وراء هذا البيات الشتوى . ويقينى ان الامر لا يقف عند مدير مشروع القاش ولا يقف عن مفتشى الزراعه ولكنه اكبر من ذلك . وقد تزامن كل ذلك مع اعلان الدوله محاربه الفساد بل بادر رئيس الجمهوريه بتكوين مفوضيه لكافحه الفساد مما حدا بالقبض على كل من امتدت يده للمال العام الخاص بازاله المسكيت بدلتا القاش وحقيقه نريد ان يكون التحقيق شاملا لمحاسبه كل من اخذ من هذا المال او ساعد فى ذلك مع الوضع فى الاعتبار ان عدم ازاله المسكيت طيله تلك السنوات الخمس التى وصل فيها المال ولم يتم صرفه فى الغرض المخصص له ولو ان عمليه الازاله تمت فى حينها كان ذلك يمكن ان يساعد اقتصاد الولايه واقتصاد السودان ولانتج المشروع ما يغطى تكلفه ازاله المسكيت عشرات المرات . ونخشى ان يكون المقبوض عليهم الان يتحملون اوزار غيرهم من القطط السمان الذين تعلموا فقهه الستره . مشروع القاش يعتبر من اخصب بقاع الارض وازدهاره يعنى ازهار اقتصاد ولايه كسلا وبالتالى اقتصاد السودان وللذين لا يعلمون فقد كان المشروع منتجا للقطن قصير التيله المرغوب عالميا وكان ابان انتاجه للقطن كانت مدن القاش من اكبر المدن التجاريه ويكفى انك تستطيع محادثه مانشستر بانجلترا لمعرفه سعر القطن . وقد ان الاوان الان لاعاده شباب المشروع الى عهده السابق وهو فى تقديرى من افضل المناطق للاستثمار بولايه كسلا ولا ادرى لماذا اختارت ولايه كسلا هدم المبانى الحكوميه لطرحها للاستثمار وهى تمتلك مثل مشروع القاش . اعاده المشروع لشبابه يعنى سد بند العطاله للابد وكم كنت اود لو دخل السيد الوالى للسوق سوق مدينه كسلا ليرى المقاهى المزدحمه بالشباب العاطل . عبد الله احمد خير السيد المحامى بكسلا