بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    سفارة السودان بالقاهرة: تأخر جوازات المحظورين "إجرائي" والحقوق محفوظة    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا صمتت الأبواق الآن بعد لجوء وزواج لبنى واستقرار صفية؟!!(1-2) .. بقلم: ابوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 10 - 05 - 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية
هذا بلاغ للناس
إستهلالة:
Ê العيب ، كل العيب ، أن يكون الدور الذي يفترض أن يكون وطنياً وإيجابياً بعض من صحفنا هو المساهمة الفاعلة والسلبة بتأجيج أحداث مختلقة ربما بوعي وإداراك أو دون ذلك فهي تنال من سمعة الوطن دونما وازعٍ من الضمير والحس الوطني والحرية الصحفية المسئولة ؛ فلكل سقف وحدود حمراء وإلا فإن لم تكن هناك ضوابط فلن يكون ممكناً التعرف على المتخابرين ضد أمن الوطن ولن يكون ممكناً معرفة الخطوط الحمراء التي تفرق بين الحرية والفوضي.!!. هل ذاكرة الشعوب ضعيفة وأنها تتعامل مع الحدث في وقته وتتناسى نتائجه بعد ذلك؟ أم أن هناك جهات متواطئة تستفيد من عدم نبش النتائج لأنها ترتد إلى صدورهم؟! .
Ê لقد ركبت يومها كثير من صحف المعارضة الموجة وقامت بتضخيم حدث دُبر له بليلٍ إعتقاداً أنه سينال فقط من الحزب الحاكم المنتخب دون الوطن لأن من دبر إما أن سمعة الوطن لا تهمه ؛ وإما أنهم لا يستطيعون النظر أبعد من مقدمات أنوفهم . أن ما قامت به تلك الصحف هو إيذاء واضرار متعمد بسمعة الوطن وإنسانه . لقد خُططت للسيدة الفضلى/ لبنى حملة اعلانية ترويجية هي الكومبارس الرئيس فها حتى ولو أدى ذلك لمقابل تافه وهو أن تتربّح منها مادياً واجتماعياً ؛ لأنها بالموافقة على القيام بالدور فإنما تكون قد أسدت خدمة للحركة الشعبية وأحزاب المعارضة بالمعية فتستحق عليها هكذا مكافأة . وسنأتي على ذكر التفاصيل بعد طرح مزيد من الاسئلة!! .
Ê فهل كانت تعلم تلك الصحف المعارضة بما حدث بعد أن استقرالمقام نهائياً بالسيدة الفضلى/ لبنى في باريس وفإن كانت تعلم وصمتت صمت الحملان فهذه مصيبة ؛ أما إن كان الصمت بغرض التستر على مقلب أكلته دون مقابل ؛ أو على أحسن الفروض ربما تكون قد نالت عنه أجراً ؛ فلا تجرؤ على أن تنبث ببنت شفة ؛ فأما إن كانت لا تعلم فتلك مصيبة أعظم؟! . هل كان الدور المرسوم لها هو التأجيج الاعلامي وأن من وقف خلف هذا الحدث تمويلاً ودعماً معنوياً واعلامياً ونشره خارج الحدود هو الحركة الشعبية وباشراف مباشر من عضوِيّها الفاعلين باقان وعرمان وهما من ألّب احزاب المعارضة للدخول في الخط لمجرد مكايدة الحزب الحاكم المنتخب وبرغم اختلاف المقاصد لكليهما لدرجة أن الامام الحبيب السيد/ الصادق أدلى بدلوه مناصراً السيدة الفضلى لبنى الحسين ؛ فهدف الحركة هو تشتيت تركيز حزب المؤتمرعن قضايا هامة تحتاج لتركيز في التفاوض في تلك المرحلة ؛ مثل تشكيل مفوضية الاستفتاء وتمويلها والاجراءآت القانونية حتى البدء في عملية الاستفتاء وكذلك ما تتمخض عنه من نتائج وأيضاً بحث كثير من المشكلات العالقة والتي لم يبت فيها كمفوضية استفتاء أبيي وترسيم الحدود . فهل كان هدف الحركة الشعبية هو الاتفاق فقط على إجراء الاستفتاء وقبول نتائجه كأولوية قصوى ؛ وإرجاء ما تبقى من القضايا العالقة والتي هي أصلاً مرتبط إجرائها بالتوازي كإستفتاء أبيي واستفتاء تقرير مصير الجنوب وتفويت الفرصة والحجة على المؤتمر الوطني حتى لا يصر على حلها وفق بنود الاتفاقية أولاً وحتى لا يتسبب هذا في إرجاء الاستفتاء؟! أسئلة كثيرة نطرحها ونحاول الاجابة عليها.
المتن:
Ê قامت الدنيا ولم تقعد وجُيشت لها بعض الصحف المعارضة والتي لا تفرق بين المكايدات والمزايدات أحزاب المعارضة المتكلسة والتي انضمت أيضاً لتحالف الحملة التروجية؛ فانبرت مدافعة جزافاً وبهتاناً عن حقوق المرأة ؛ كثير من هذه الأحزاب وقع في تناقضٍ فاضحٍ فهي ذاتها التي رفضت إلغاء قوانين الشيعة بعد ثورة رجب أبريل فما بالها اليوم وقد أمست علمانيةً؟! ؛ حملة شاركت في قيادتها أحزاب المعارضة المتكلسة تلك ؛ ولا غاية لها إلا مكايدة الحزب الحاكم المنتخب. شارك الجميع في ترويج وتأجيج قضية الصحفية لبنى الحسين التي قبُض عليها وأخريات في"مقهى أم كلثوم" بتهمة عدم التزيي بالزي المحتشم . حتى بدا الأمر وكأنه لم يكن مرتب ومنظم له أو كما يقولون قد دُبر له بليل. حينما يعتقد هؤلاء أن سرهم لن ينفضح فإنما يدحضون قول المخابرات الغربية التي تقول لا نحتاج في السودان لإنفاق في عمليات جمع المعلومات فالمعارضة السودانية تتبرع وتتكفل بتقديمها لنا على طبقٍ من ذهب ودون مقابل.!!
Ê لبنى الحسين سيدة فُضلى وصحفية سبق أن تزوجت وأنجبت من الذرية الصالحة التي أحسب أنها تعمل على تنشئتها وتحافظ عليها بعيداً مما قد يسيء إليها اجتماعياً في مستقبل أيامهم مثلما هي تقاليد جميع الاسر السودانية التي ترعى أعراف الأسر الممتدة!! . جربت الاستاذة لبنى الزواج مرةً أخرى بعلمٍ من أعلام الصحافة السودانية هو - المغفور له بإذن الله – الاستاذ الكبير عبدالرحمن مختار برغم فارق السن ولكن هذا لا يعيبها بل يحسب لها فربما كانت هي من المؤمنات بإنتقال التجارب عبر تهاقب وتمازج وذوبان الاجيال حتى ينصهر الفارق العمري بينهما فتكسب خبرات متراكمة!! ؛ ثم جاء الحدث المحزن وترملت ؛ فلجأت إلى تضمييد أحزانها بتكثيف نشاطها العام في سواء في مجال الصحافة أو العمل في المنظمات الدولية لتدفن أحزانها.. صبّرها الله !!.
Ê قامت الدنيا ولم تقعد بعد القبض عليها واطلاق سراحها بكفالة وبعد أن عرضت على المحكمة التي أصدرت حكمها بالغرامة فلم تجلد ؛ أي لم يتحقق لها ما كانت تهدف إليه حتى تقيم الدنيا ولا تقعدها إن حكمت المحكمة بجلدها ؛ ومن تماحيكها بعد أن أسقط في يدها أن رفضت دفع الغرامة حتى تدخل السجن أيضاً لتقيم الدنيا ولا تقعدها بحجة سجنها بعد أن أسقط في يدها ولم يحكم بجلدها . قامت نقابة الصحفيين بدفع الغرامة وفق مهامها بالوقوف بجانب أعضائها فدفعت عنها الغرامة فأسقط في يدها للمرة الثالثة وهذا مالم تكن تتمناه أو تتوقعه.!!
Ê سافرت الصحفية لبنى إلى القاهرة عقب دفع النقابة للغرامة ؛كل هذه الأحداث جرت وفي مصر كان يحكم مبارك حكماً استبدادياً أذل العباد وأهدر كرامتهم ؛ وكما نعلم كان له موقفاً معادياً لنظام الحكم في الخرطوم برغم أنه كان يظهر غير ذلك . كان نظام مبارك يحتضن تجمع المعارضة السودانية ليكايد الحكومة في الخرطوم من خلف الستار وكذلك الضرب تحت الحزام ؛ لذا فقد تمّت الاتصالات من قِبل بعض رموز المعارضة - التي كانت تتخذ من القاهرة مقاماً ومستقراً لها - لإتاحة الفرص للسيدة الفاضلة لبنى للتحدث عبر القنوات الفضائية عن قصة سروالها " بنطالها" والاربعون جلدة التي لم تنلها " هُلّيلة" وضجيج اعلامي لعقوبة مفترضة أصلاً لم تنفذ . المهم أن مصر اليوم غير مصر الأمس ؛ إنها مصر الثورة التي أطاحت بالطاغية ونظامه الاستبدادي . فقد تحصنت العلاقة وبدأت تأخذ مسارها الأزلي الصحي والصحيح.!!
Ê و لكن من تابع وتيرة الأحداث يومذاك ذهل للسرعة التي سافرت السيدة الفضلى لبنى الحسين إلى عاصمة النور والموضة والبارفانات والقبلات الباريسية باريس؛ في زيارة قصيرة من أهدافها مقابلة وزير الخارجية الفرنسية كوشنير لتشكره على دعمه وكذلك على اريحيته باستضافتها في باريس للإقامة فيها حيث تنعم بعبيرالحرية ؛ فظهرت معه في مؤتمر صحفي نقلته " فرانس 24 " ؛ تلك القناة قدمت دعماً اعلامياً ومعنوياً وكذلك اعلاناتٍ ترويجية لكتابها ( السروال و ال40 جلدة)!! ؛ فشجب الوزير كوشنير هذا الفعل الهمجي البربري الذي لا يراعى حرمة حرية الجنس اللطيف ؛ وكرر ترحبه بالسيدة الفضلى/ لبني في باريس وقد أعلن على الهواء مباشرة وهي بجوارة يتمنى لو كان بامكانه طبع قبلة على خدها وقبل أن يكمل جملته عاجلته بقولها : أن هذا سيكلفه (40) جلدة .!!
Ê أيضاً من أهداف الزيارة القيام بالترويج مع الناشر لكتابها الذي صدر بالفرنسية ؛ وأعجبني ذكاؤها حيث لم تفوت فرصة الناشر اللبناني الأصل الذي لم يهدر أي وقت ؛ فكتب القصة وترجمها للفرنسية وحشد لحملته التروجية للكتاب كل إمكانية حتى يحقق الأرباح المرجوة وبسرعة إذ أن مثل هذه الأحداث حالما تنسي ويسدل عليها الستار ؛ فكان عامل الوقت مهم له ؛ والاخوة اللبنانيون شطار فأينما توجد فرصة للربح والتربح تجد ورائها لبناني خاصة في فرنسا بما لهم من خبرة في الزواريب الاعلامية ودهاليز النشر والتوزيع فهذه عملية تسمي " اخطف وأهرب (Gorilla Action ) ؛ فهم يجيدون اقتناص الفرص خاصة إن كانت مادة الكتاب فضائحية وهذا ما يثير شهية القاريء فيدفع . السيدة الفضلى لبني رمى بها القدر بين يدي ناشر وقناص ماهر ؛ يجري الفرص المربحة ولا ضير عنده أيضاً من أن تكسب هي أيضاً من وراء هذا العمل . وما يجود به الناشر رزق ونعمة لأنها في الأصل ليس لديها ما تخسره فقد حرقت كل قوارب النجاة . كما أنها ظنت أن كل شيء يحدث بعيداً عن الوطن لا يُعلم طالما حدث في بلاد الغربة فعملت بالمثل القائل( بلداً ما بلدك أمشي فيها عريان) ؛ ودون أن تأخذ في حسبانها كصحفية أن العالم أصبح قرية صغيرة بفعل الفضائيات والاعلام الذي يدخل غرفة النوم بلمسة زر.!!
Ê عادت السيدة / لبنى إلى الخرطوم بعد رحلتها القصيرة فخافت من أن يكون الجماعة " مقلبوها" ؛ ولكن منذ وصولها أول محطاتها وهي القاهرة كانت المؤشرات مشجعة ؛ لذا عادت من باريس وهي متأكدة أن الأمور جرت كما كانت تتمنى ؛ فجاءت لتُلملم أطرافها استعداداً للعودة النهائية والاستقرار الدائم في مدينة الحرية والنور باريس .
Ê وقد خاب ظني إذ كنت أعتقد بجديتة السيدة الفضلى/ الصحفية لبنى وأن الموضوع لن يكون كعب أخيل وأنها فهلاً مناضلة جسورة وستناضل – وفقها الله -من أجل بنات جنسها لرفع الحيف والظلم والهمجية والبربرية الاسلامية منهن!! . يومها طلبتها إن كانت حقيقةً هي كما تصرح وتعلن وأنها فعلاً منحازة لبنات جنسها أن تتخلى عن الاستعراض الاعلامي(Media Show ) ؛ اللهم إلا إن كان وراء الأكمة ما ورائها ؛ كتحقيق طموح شخصي أو مكاسب مادية ومعنوية ؛ بل أنها صادقة النوايا أن تتبع الوسيلة الفاعلة لتحقيق هذه الغاية النبيلة !! - وفي هذه المساحة بالذات –طالبتها برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية طالما هي نفسها من أعلن وعلى الملأ عدم دستورية القانون ؛ و أن قضيتها بلا أدنى شك قضية عادلة طالما تمسكت القانون والعدالة ؛ وأنها ليست مجرد ضجة إعلامية لتحقيق هدفٍ شخصي، ولكن يبدو أنها لضيق الوقت وزحمة السفر نسيت مجمل الأمر؛ فلكل إنسان أولويات واهتمامات وعلينا أن نجد لها العذر وعلى الأحزاب والصحف السودانية التس ساندتها يومذاك أن تجد لها العذر .. فعلاً معذورة هي ، دوشة السفر طبعاً !!. وها هي الآن وقد إستقرت نهائياً في مدينة النور والحرية فقد سدت أذنيها كما يقول المثل (دي بطينة ودي بعجينة) وحيث أن الكثيرين كانوا يعلمون بالسيناريو الفضائحي ومن هم ورائه ؛ وكذلك الهدف منه إلا أنهم مثلي أيضاً لا شك استمتعوا بالحوارات الفضائحية التهكمية التي أجرتها معها مقدمات البرامج عبر الفضائيات المصرية وهي جالسة أمامهن في اعتزاز وخر المناضلة الجسورة.. بالتوفيق انشاء الله !! .
Ê وأول الأهداف قطعاً كان التشويش وتشويه صورة نظام الحكم وكل ما هو إسلامي وهو عمل مهم قام به قطاع الشمال بمباركة قيادة الحركة الشعبية و بتنسيقٍ وترتيب من جهاز مخابراتها ؛ فجُيِّش له بعض الصحف وكذلك دعوة أحزاب المعارضة الشمالية التي لبتّ الدعوة فقطاع الشمال له أياديٍ بيضاء عليها وما ينكر العيش والملح إلا إبن الحرام فحاشاهم فهم ليسوا كذلك ؛ وأيضاً فإن هذه مناسبة وفرصة لتكايد الحزب الحاكم فتحقق الحركة أهدافها موظفة السيدة الفضلى الصحفية/ لبنى كذلك الصحف وكذلك مع احزاب المعارضة ؛ أما الهدف الثاني هو الأهم فهو تشتيت تركيز الحكومة من متابعة ما تبقى من تنفيذ بنود اتفاقية السلام وخلق جو إعلامي إقليمي ودولي ضد النظام في الخرطوم.!!
Ê كنت أتمنى من رؤساء كل أحزاب المعارضة وكذلك كل الصحف التي كايدت لتصفية حساب مع الحزب الحاكم دون مراعاة لسمعة الوطن لو أنهم تقدموا أو أفردوا بعض المساحات في صحفهم التي وجدت في تهمة الزي غير المحتشم للأخت الفضلى / لبنى الحسين لتهنئتها بزواجها الميمون واستقرارها في باريس . وعلى كل حال نتمنى للأخت الفضلى/ لبنى حياة زوجية سعيدة ومستقرة ونقول لها مباركين: بالرفاه والبنين.!!. ونتمنى أن ترتفع أحزابنا المتكلسة المعارضة من مستواها المتدني فيتوالد لديها الحس الوطني لتفرق بين الوطن وقدسيته والمعارضة الحزبية النزيهة الشريفة دون اللجوء للجوار ودون الاستقواء بالأجنبي ..فالأوطان فوق الأحزاب. وفوف الانتماء الحزبي الضيق أو الجهوي العصبي!!
Ê أيضاً ما زال عشمي في المناضلة السيدة الفضلى الصحفية / لبنى أن لا تنسى بنات جنسها فتدافع عنهن كما وعدت فتطالب لهن بعتقهن وبكثير من الحريات التي تتمتع بها المرأة الفرنسية والتي أنعم الله بها عليها بعد نضال ضد قوى العدوان الغاشمة ؛ ومن أبسط الحقوق التي يجب المطالبة بها على سبيل المثال لا الحصر منع الخفاض ؛ السماح بالحرية " الجندرية " ؛ المساكنة المثلية ، وأيضاً عدم مساءلة من يلبسن سراويل الجينز المحزقة التي تفصح أكثر مما تستر لأن ذلك من الحرية الشخصية وذلك أسوة ببنات حواء في باريس اللآتي تتبارين في إظهار مفاتنهن فلماذا تحرم هي وبنات جنسها من ممارسة هذه الحرية في السودان.!!الاجابة .. السودان بلد متخلف طبعاً.!!
هامش:
Ê متابعة: {أكد جوليان أسانج مدير موقع ويكيليكس أن الفيسبوك أكثر أداة تجسس مرعبة ابتكرها الإنسان في تاريخ البشرية، وأوضح في حوار له مع شبكة "روسيا اليوم" التلفزيونية أن الموقع يعتبر أكبر قاعدة بيانات خاصة بالبشر حول العالم، بما تضمه من بيانات عنهم وعن علاقاتهم وأقاربهم وعناوينهم وأعمالهم والعديد من البيانات الأخرى، وأشار إلى أن جميعها يمكن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الاطلاع عليها والاستفادة منها على النحو الذي تراه مناسباً. اتهام أسانج طال أسماء أخرى كبيرة في عالم التكنولوجيا مثل "ياهو وجوجل" بل وجميع الشركات الكبرى الأمريكية، حيث يعتبرها أسانج مجرد واجهات لوكالة الاستخبارات المركزية، ولكنه أوضح أن تلك الشركات لا تدار من قبل الوكالة بل إنه يتم الضغط عليها في كثير من الأحيان بصورة قانونية أو سياسية لتتعاون مع الوكالة بشكل كبير وتسلمهم البيانات التي تريدها الوكالة. وأكد أنه على جميع البشر حول العالم أن يدركوا أن الاشتراك في الفيسبوك يعني تقديم معلومات مجانية إلى وكالات الأمن الأمريكية؛ لكي تقوم بإضافتها إلى قواعد بياناتهم التي يضعونها لجميع البشر على وجه الأرض!!}.
يتصل...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.