ان السودان يواجه أزمة خطيرة تهدد كيانه الحاضر ومستقبله , نتيجة ما يسوده من أوضاع سياسية وأقتصادية واجتماعية متردية وافتقاد للديمقرطية ومصادرة حق المواطنة والحرية والعدالة وسيطرة القلة والرأى الاوحد على مقدرات البلاد . لقد عان السودان وشعبه المتنوع والمتعدد من سياسات عملت علي تغيب الوعي العام وحرمان السودانيين من حق المشاركة الفاعلة في قضاياهم المصيرية مما افقد السودان خصائصه المتميزة في التنوع الدينى والعرقى والثقافي والجغرافي وافقده قدرته علي الريادة والأرتقاء واصبح مرتعا لتيارات التطرف والتخلف والمعاناة , مما ادى بالسلطة الحاكمة الى استغلال مظاهر الفساد والفقر في المجتمع لاستنزاف الطاقات البشرية في صراعات عرقية ودينية وسياسية لاتفيد الوطن , فأرتكبت الابادة في الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وأختتمتها بالابادة الجماعية والتي لا زالت مستمرة في دارفور أضف الي ذلك التشريد والتهجير والطرد من الخدمة العامة لكل الكفاءات التي لا تنتمي للجبهة الاسلامية , كما مارست ببشاعة سياسة التمييز والكراهية ضد أبناء الوطن الواحد الي أن انتهت بفصل جنوب السودان . أن الايمان بالبداية الجديدة ومسؤوليتنا تجاه الوطن وهو يعاني من مشكلات خطيرة تهدد كيانه بانحرافات الجبهة الاسلامية في ممارسة الحكم التي تعكس اختلال دور الدولة في حماية مواطنيها وادارة المجتمع وتخليها عن وظائفها الاساسية يجعلنا جميعا أن ندرك هذا الخطر وأن لا ندع آى فرصة في توحيد جهودنا . ومن هذا المنطلق وبهذه المسؤولية نعلن نحن حركة / جيش تحرير السودان وجبهة القوى الثورية الديمقراطية وحدتنا الكاملة تحت اسم حركة / جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد احمد النور. بمبادرة من حركة وجيش تحرير السودان عقدت خلال الفترة من 3 ابرايل وحتى 30 ابريل سلسلة من الاجتماعات واالقاءات بين قيادات التنظيمين تداولت حول مجمل القضايا المصيرية التى تواجهها البلاد حاليا ومستقبلا حيث تم الاتفاق على المبادئ والاهداف والسياسات والوسائل على النحو التالي :- المبادئ والاهداف: 1_انزال الاعتراف بالتعدد الاثنى والثقافى والدينى لارض الواقع عبر سياسات وتدابير تظهر هذا التنوع وتظهر مشاركتة فى تكوين الهوية الوطنية السودانية ويهئ مناخ التفاعل الديمقراطى بينها بلا هيمنة او استعلاء اثنى او ثقافى او دينى وان تمكن في ادارة شؤونها الخاصة. 2 _التغيير الديمقراطى شرط لازم لاستقرار والسلام العادل ويقصد به كفالة الحريات العامة وحقوق الانسان كما حددتها المواثيق الدولية وسيادة حكم القانون واستقلال القضاة والفصل بين السلطات التنفذية التشريعة والقضائية . 3 _الالتزام بالتصدى الجاد لبناء السلام الاجتماعى بين مكونات المجتمع والدولة ومساعدتها لاحياء قيم التسامح والعمل على توفير المناخ الملائم لمنظمات المجتمع المدنى للنهوض بواجبتها بما يساهم فى اعادة البناء الاجتماعى . 4-التاكيد على ضرورة المحاسبة العادلة عن كل الجرائم والجنائيات التى ارتكبت فى حق الوطن والجماعات والافراد ورد الحقوق الى اهلها والالتزام بشكلا خاص بالمحاسبة الشاملة على الجرائم البشعة والانتهاكات الخطيرة التى وقعت فى دارفور وبقية الاقاليم والتشديد على عدم السماح بان يفلت الجناه من العقاب باسم السيادة الوطنية والتاكيد على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص. بنود الاتفاق :- اولا : تم الاتفاق على وحدة التنظيمين استنادا على الاعلان السياسي المتفق عليه باسم حركةجيش تحرير السودان باعتبارها حركة انسانية التوحه قومية المبادئ والاهداف والبرامج فدرالية البرامج والتنظيم بقيادة المجلس القيادي الاعلي الذي يعتمد منهج القيادة الجماعية براسة الاستاذ عبد الواحد محمد احمد النور . ثانيا : التأكيد علي المبادئ التي قامت عليها حركة / جيش تحرير السودان واعلنتها في مختلف مراحلها والتي تتفق تماما مع مبادئ جبهة القوى الثورة الديمقراطية وهي: 1. أعادة بناء الدولة السودانية علي اساس ديمقراطي علماني ليبرالي فدرالي حقيقي والفصل الواضح للدين من الدولة . . 2.تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية لجميع السودانيين . ثالثا : تطهير السودان من صور الفساد والفوضي والظلم الاجتماعي والقهر السياسي والانتهاكات بحق شعبنا ومحاسبة مرتكبيها دوليا ووطنيا . رابعا : الاتفاق على هدف التغيير الشامل لنظام المؤتمر الوطني الحاكم وأحداث نقلة نوعية شاملة في كافة مرافق الحياة ومجالاتها , تنقل الشعب السودان الي الأمن والاستقرار والسلام الحقيقي والتقدم . حركة/ جيش تحرير السودان جبهة القوى الثورية الديمقراطية (عبد الواحد محمد احمد النور صلاح محمد عبد الرحمن( ابو السرة رئيس حركةجيش تحرير السودان رئيس جبهة القوى الثورية الديمقراطية 11/5/2011