بسم الله الرحمن الرحيم ((مقابلة مع مساعد المدير:: أجريت اتصالاً بالدكتور (....) الذي بادرني بالسؤال عن ماذا خلف المقابلة الصحفية.. حضرت إلى مكتبه وطلب مني مقابلة المدير العام، واخبرته أنني منذ أربعة أيام أتجول في أروقة ودهاليز هذه المستشفى وبها العديد من المشاكل التي ارتبط هو شخصياً ببعضها، أعلمته أن تحقيقي مكتمل الأركان وقذفت إليه بتلك الاتهامات، وعلا صوته متوعداً بأنه سوف يأخذ حقه، إلا إنني هدأت من روعه ثم أردفت بالقول إن الأمر مثبت ووقفت عليه بنفسي، وظللت أحاصره بالتساؤلات وأنظر إليه نظرات تعامل معها منزوياً داخل كرسيه، حيث لم يبدُ منه غير وجهه وجزء من كتفيه، كأنه يستجيب لنداء عقله الباطن الذي يوعز إليه بالهروب، وسألني بعد تكرار الاتصال به: أين وجدت هاتفي؟ أخبرته بمن أعطاني إياه، ولم يمض على خروجي من المستشفي سوى دقائق حتى اتصلت بي تلك الزميلة التي سألها لماذا اعطتني هاتفه، فأجابته: من أجل (الشغل)، وهو شخصية عامة، واتّصل بالمصدر محاولاً الوصول إليّ من أجل أن يمنعني من إجراء هذا التحقيق )) ما ورد أعلاه بين القوسين، هو جزء من تحقيق أجرته الأستاذة زواهر الصديق لجريدة الأهرام عدد يوم السبت 28/5/ 2011 .هل تدركون أن المناصب لا تدوم؟ فقط أتركوا السيرة العطرة من أجل رسالة الطبيب والوطن والمريض، إن فشلتم في تحمل المسئولية فليس عيبا تقديم الإستقالة اليوم الآن، ولو ذهبتم غير مأسوف عليكم فحواء السودانية ولود للوطنيين الشرفاء والساحة مليئة بهم نساء ورجالا متجردين لا يخافون إلا الله ولا يخشون في الحق لومة لائم، هذا أو تسونامي يهز وزارة الصحة وكل إداراتها ومستشفياتها أيا كانت ويقتلعها من جذورها وعندها إلي من تلجأون؟ إلي بيت العنكبوت!! ياله من هوان يطير بأقل نفخة ويتهدم بأقل ملامسة. السيد المدير العام للمستشفي ، هذا تحقيق لا يحتاج لتوضيح منكم بل يحتاج لإرادة إدارية توقف هذا العبث وهذا الخلل الإداري والفساد المالي والأخلاقي، بل لنقول إن آفة الإدارة هي الفساد الأخلاقي ، ومن من ؟؟؟ من ملائكة الرحمة ورسل الإنسانية، ولكن هل تعتقد أن مثل هكذا مساعد مدير عام يملك رحمة وقلبا نابضا بالإنسانية وحب الإنسان أي كان؟؟ أشك في ذلك ، بل لنقل أن ضميره قد مات وشبع موتا ، وعنما يموت الضمير تتعفن الجته ويفر منها حتي أقرب الأقربون.، أليس كذلك؟؟؟ إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ، تلك أمانتكم في كيفية إدارة هذه المستشفي، فإن كان عمرا مسئولا عن تلك البغلة بالعراق لم لم يسوي لها الطريق ، وأنت قابع في مكتبكم المكندش وخلف الستائر القرمزية وألوان الثريات وتلفونات ترن وسكرتيرون وسكرتيرات وقهوة وشاي، ولكن نعتقد أنكم لا تدرون ماذا يدور من حولكم داخل هذه المستشفي، والسبب ليس سياسة مساعد المدير العام وتفرده بإتخاذ قرارات مصيرية، ولكن لبعدكم عن تحمل المسئولية وإشراك بقية الأطباء في أمر إدارة المستشفي وأقسامهم، بل إن غياب المدير عن المستشفي، ليس غيابا جسديا، ربما كان سببا في هذا الفساد الأخلاقي والذي قاد إلي ما وصلت إليه الأستاذة زواهر الصديق. إن منصب المدير العام كان ماقبل العجاف منصبا لا يملأه إلا من خبر دهاليز الخدمة المدنية وتنقل بين مستشفيات السودان ما بين أصقاعها وأحراشها وله ذخيرة ثرة من خبرة تراكمية تؤهله لقيادة سفينة المستشفي بكل حنكة ودراية، بل كانوا فطاحلة في العلم والطب والأدب، وكانوا يديرون تلك المستشفيات بهمة عالية ووطنية خالصة وأخلاق سودانية أصيلة، ولكن جرت رياح التغيير ، فأهلكت الحرث والضرع ولم تسلم الخدمة المدنية من تلك الآفة وذلك السرطان في إدارة المستشفيات، فجاء أمين عام ومساعد مدير عام ومدراء طبيين وهلمجرا دون أن ندري ماهي إختصاصات كل واحد منهم وماهو وصفه الوظيفي، ولكنها الخدمة المدنية الحديثة أن تخلق كرسي لكل قادم جديد لأنه من أهل الولاء، أما الكفاءة والمقدرة والخبرة التراكمية فصارت من المستحيلات السبعة، ويكفي ما نقلته الأستاة زواهر الصديق في هذا التحقيق، إنعدام الضمير والأخلاق والقيم والمثل، ومن من ؟؟ مساعد المدير العم، ذلكم الطبيب رسول الإنسانية!!! ولكن، رسول الإنسانية هذا إنعدمت في قلبه الرحمة والإنسانية، لماذا؟؟ أنتم سيدي المدير العام تتحملون كل المسئولية عن إخفاقات مساعد المدير العام . سيدي المدير العام ، أمامكم تقرير جريدة الأهرام والذي قد أبان وأفصح ووضع النقاط فوق الحروف ، نقاطا كشفت عن تدهور مريع في أخلاقيات مهنة الطب لمساعد المدير العام، تلك المهنة الرسالة الإنسانية، والتي كنا نعتقد أن محورها هو الطبيب والذي يجب أن يضحي من أجل ذلك المريض، فهكذا كان قسم أبقراط وهكذا كانت تربية ونشأة وتعليم الطبيب السوداني علي مر العصور، ولكن ماذا دها أطبائنا اليوم أمثال مساعد المدير هذا، وإن كان هو إستثناء والإستثناء لا حكم له، ولكنه يجعل جرحا غائرا في خاصرة رسالة الإنسانية بهكذا تصرف لا ينم إلا عن جهل ومرض يحتاج لدراسة حالته الصحية والنفسية والأخلاقية، لأن مثله لا يؤتمن علي مريض إطلاقا. وختاما نقول للسيد المدير العام إن صحن الصيني قد وقع وتكسر وصار حبيبات وأجزاء لا ينفع معها أي إصلاح مهما كانت الأيدي مهرة، بل عليكم مغادرة ذلك الكرسي اليوم طواعية وإختيارا بعد أن تبريء ذمتكم للشعب السوداني لأنه هو من دفع لكم حتي وصلتم إلي هذا المنصب والذي لم تكونوا أمينين عليه بما يكفي، بل لم تحافظوا حتي علي المواطن السوداني وهو في أسوأ حالاته –المرض- محتاجا للعناية المكثفة، فماذا تقولون لرب الأرباب في ذلكم اليوم ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ، فقط أتركوا السيرة العطرة وأجعلوا خواتيم أيامكم مديرا عاما لهذا المستشفي بإتخاذ قرار يحفظ لكم شيء من حتي، مع إخطار المجلس الطبي بهكذا ممارسة ربما ترقي للحذف من سجلات المجلس الطبي. يديكم دوام الصحة وتمام العافية sayed gannat [[email protected]]