مرة أخرى وبعد التصريحات النارية والخطاب القاسي للامم المتحدة بأن تحزم حقائبها وترحل تطالعنا الاخبار بأن الحكومة وافقت على سحب قواتها من ابيي قبل التاسع من يوليو وكانت من قبل تصر الا تفعل , وليس ذلك فحسب , بل تصريحات نارية جهنمية بطولية واضحة لا تقبل التأويل وليس فيها من الدبلوماسية شيء ولا السماحة او المسامحة وكالعادة تسحب الحكومة تصريحاتها الجهنمية غير مبالية بما صرحت به وكأنما كلام اليل يمحوه النهار . احس بالحرج واراقة ماء الوجه ان كان هناك بعض ماء , اشفق على المسؤولين ومن تصريحاتهم العاتيه الصلدة الصلبة وللمتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية لاني اعلم انهم سيتراجعون عنها من اول قرصة في الاذن والغريب انهم لا يتحرجون من ذلك ففي خلال اربعة وعشرين ساعة يمكنهم لحس ما قالوه تماما بما يشبه لحس الكوع حينما تسمع اصرارهم على موقفهم في كثير من القضايا .. صرحوا بأن يجب على الاممالمتحدة ان تحزم حقائبها وترحل وأن موعد الرحيل موعد مقدس وها هم يوافقون على كتيبتين من اثيوبيا لحفظ السلام لتعمل ضمن قوات الاممالمتحدة التي كان عليها ان تحزم حقائبها وترحل فورا . الذي يسمع تلك التصريحات العنترية يتوقع الا تراجع ابدا فيما قالوا ويقولوا ويتأكد من ذلك الاصرار حينما يرى تعابير وجه المصرح والاصرار الواضح في ذلك القرار والتحدث بالاصبع وباليد اليمنى واليسرى وبلاثنين معا والتهديد والوعيد والصراخ والعويل و الذي يعد الرجوع عنه كلحس الكوع ولكنهم يتراجعون ببساطة كأنما لم يقولوا بالامس القريب شيئا وهذا يبشرنا بأنه ليس من الصعب لحس الكوع .. هلا وفرتم تصريحاتكم الجمهنمية واشفقتم على انفسكم ووفرتم علينا عناء الاحراج بدلا عنكم . خيروا جنوب كردفان بين خيارين , اما صندوق الاختراع او صندوق الزخيرة واختارت الاخيرة صندوق الزخيرة فهل انتم قادرون على قفله .. أم أن الاممالمتحدة هي التي ستتولى عناء قفله ؟ سيف الاقرع – لندن SAIF ALAGRAA اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم saif alagraa [[email protected]]