ايظن هؤلاء ان حصد ارواح الابرياء في جنوب كردفان سوف يجبر الناس على السكوت عن قول الحق والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، ايظن هؤلاء بان تصفية النوبة عرقياً سوف يخلق منهم ابطال في سماء السودان. ايظن هؤلاء ان الجرائم ضد الانسانية تسقط بالتقادم؟ هم واهمون ان ظنوا ان استخدام الطيران في حرب المدن سوف يجعلهم يكسبون حرب قد يكسبون معركة ولكن لن يكسبوا حرباً وقودها الناس والحجارة. ها هم ينسحبون من كادوقلي التي قالوا انهم احكموا السيطرة عليها ولماذا لا يدخلوا القنوات التلفزيونية المملوكة لهم هناك؟ لماذا رفضوا لقناة الجزيرة الموالية لهم بالدخول هناك؟ الاجابة بسيطة لسببين لما ارتكب في حق ابناء وبنات النوبة من جرائم يخافون ان تظهر للعالم ( يخافون الناس ولا يخافون الله) ولانهم لم يعودوا هناك كما قالوا وفي كلا الحالتين هم يكذبون. لماذا الكذب يا الطيب مصطفى ويا الانتباهة هل هذا ما تعلمتموه من الاسلام ؟ الكذب والتلفيق من اجل الحاكم! ماذا يضير لو ملكتم الحقيقة للناس ولو كانت مرة وماذا يستفيد النظام من مقتل عبدالعزيز الحلو؟ ألم يمت الرفيق يوسف كوة مكي والاب فليب عباس غبوش هل ترك النوبة النضال؟ إن الرفيق عبد العزيز الحلو قائداً فذاً لن يموت الا موتاً يغيظ العدا, ولإن مات او قتل فلن ينقلب النوبة على عقبيهم, لانهم مظلومون وعرفوا انهم مظلومون, ومن عرف انه مظلوم لن يسكت على الظلم ابدا. لقد سَكَتَ النوبةُ على الظلم التاريخي ابان تهجيرهم قسرا من شمال السودان ما قبل المسيحية وما بعد المسيحية وذاقوا انواع من الظلم والاستعباد ابان المهدية وهاهم يذوقونه في عهد الانقاذ التي تشبه المهدية في اسوا حالاتها ووجوها التي ذاق منها الجعليين والشايقية انواع من العذاب بسبب عدم ولائهم للمهدية وها هي الانقاذ تقتل الناس وتشردهم لانهم لا يديون بالولاء لمشروعها الظلامي وتزويها لارادة الشعوب عبر صناديق الاقتراع وقبله تزوير التعداد السوداني لو لا صلابة موقف الحركة الشعبية التي اعادة التعداد وظهر الحق. نحن نجد العذر للصوارمي الناطق باسم القوات المسلحة العذر لانه صحاف النظام وهذه وظيفته والتي لا يضلل بها الا جنوده وقواته في الميدان. ولكن ما العذر لصحيفة اضحت غير محترمة بما تلفقه من اخبار سيدخل بسببها النار كل كتابها ان شاء الله الا من رحم الله انه غفور رحيم.