نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب الأمة يحذر من قيام حرب على الهوية ومن المواجهة الدولية
نشر في سودانيل يوم 15 - 06 - 2011

عقد حزب الأمة القومي بداره بأم درمان مؤتمرا صحافيا أمس الثلاثاء 14 يونيو وتحدث فيه رئيسه الإمام الصادق المهدي مركزا على قضية الحرب في جنوب كردفان ومحذرا من الحرب على الهوية ومناديا بوقف إطلاق النار الفوري وتنظيم إغاثة عاجلة وحل مشاكل المناطق الثلاث المتأججة وقضايا الجيش الشعبي في الشمال، ومؤكدا مشاركتهم في احتفالات قيام دولة الجنوب، كما أكد مطالبتهم بالتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي تدور في جنوب كردفان، وقال إن الاغتيالات حصلت في بلاد اخرى ولكن السودان كان بعيدا من هذه التصرفات (الزفرة) ولو جعل الناس من التصفيات الفردية وسيلة للعمل السياسي ستكون النتيجة انحطاط العمل السياسي السوداني.
وتحدث المهدي تاليا بيان حزبه حول (كيفية تجنب الحرب على الهوية ومواجهة دولية في السودان) كما خاطب المؤتمر بالتعليق في بعض القضايا المثارة رئيسة المكتب السياسي ومساعد الرئيس والأمين العام ومساعده. وقد أكد مساعد الأمين العام للسلام إنهم زاروا النازحين بجنوب النيل الأبيض وإن حالتهم سيئة، كما ذكر مساعد الرئيس إنه قادم للتو من شمال دارفور حيث أعلن رأب الصدع للحزب في الولاية واصفا الحال بأنها سحابة صيف وانقشعت، أما رئيسة المكتب السياسي فذكرت إقامة اجتماع بالاثنين مع قادة القوى السياسية والمجتمعية حول الوضع في جنوب كردفان لبلورة مبادرة شعبية قومية للحل وأعلنت عن عقد اجتماع لاحق بالأربعاء 15 يونيو لذلك الغرض.
ونبه المهدي في بداية كلمته لسبعة معالم: خسران الحرب على الهوية، وأن الإخفاق في إدارة القوات المسلحة ادى لحرب 1963 و1983 وقد اكد ردا على تساؤل صحفي بأن هناك اخفاق حالي في إدارة مسألة القوات التابعة للجيش الشعبي بالشمال، كذلك ان عيوب اتفاقيات السلام تؤدي للحرب، وأن الحرب أولها كلام، وأن الانتخابات في مناخ مشحون بالعداء تصير جزءا من المشكلة، وفشل اطار الاتفاق الثنائي، فالاتفاقيات الثنائية ضرورية ولكنها غير كافية. كما حذر من المواجهة الدولية وقال: (حردان السوق مين برضيه) إشارة لأن الأمم المتحدة هي السوق الدولي وأية مواجهة معها ستودي للعزلة.
وقال إن هناك خمسة مناطق هي: هجليج، وحفرة النحاس/ كافي كنجي، والجبلين، وجبل المقينص، وكاكا التجارية؛ لم تتمكن مفوضية ترسيم الحدود من الفراغ منها لأن فيها عنصرا سياسيا، ورؤية لسكانها ينبغي أن تؤخذ في الحسبان. وأن الاتفاقية وصفت بالشمول مع عقدها إبان احتراب قائم، كما أنها استثنت أبيي لاستفتاء وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق لمشورة شعبية، ووصف كيف خضعت أبيي لتحكيمين ثم تأزمت، وكيف عقدت الانتخابات في جنوب كردفان الحال حتى صارت مسرحا قتاليا منذرا بالتمدد لجهات أخرى والمأساة الإنسانية هناك.
ونادى بوقف فوري لإطلاق النار، وتنظيم إغاثة واسعة ذاكرا إنهم أرسلوا وفدا لتفقد أحوال النازحين شمالا من الجنوب في جنوب النيل الأبيض، كما تحدث عن مأساة النازحين جنوبا من الشمال وكذلك من أبيي وجنوب كردفان إثر الأحداث الأخيرة مناديا بالتحرك الفوري، وضرورة الامتناع عن أية تصرفات انفرادية في القضايا الخلافية، وحل أبيي عبر: (وقف إطلاق النار- انسحاب قوات الشريكين إلى مسافة محددة شمالا وجنوبا- تكليف شرطة من العناصر السكانية في المنطقة- آلية حفظ سلام دولية من دول مختارة لحيادها- إغاثة عاجلة للنازحين- عودة النازحين لمناطقهم وتعويضهم عن الخسائر- تكوين إدارة مدنية قومية مؤقتة- يجري سحب القوات المسلحة السودانية بالتزامن مع النظام الوفاقي المقترح لكيلا ينشأ فراغ يغري من يشاء بأخذ القانون في يده، ويؤجل الاستفتاء إلى ما بعد قيام دولة جنوب السودان). أما بالنسبة لجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق: فنادى بأن يتفق على تحقيق المشورة الشعبية لصلاحيات ذاتية محددة في العلاقة ما بين المركز والولاية، وحقوق تنموية وخدمية لإزالة التهميش، مع معالجة قوات الجيش الشعبي الشمالية عبر اتفاق سياسي منتقدا التعامل الروتيني مع تلك القضية الأمنية المتفجرة، إضافة لمناداته بإعادة هيكلة قطاع الشمال (وما يتفق عليه يكون أساسا للمعاملة بالمثل في دولة جنوب السودان). وطالب بإسناد المشاكل التي لم تحسم لمفوضية حكماء، وقال إنهم اجتهدوا وسموا اثنى عشر اسما لهذه اللجنة المقترحة، كما طالب بإبرام اتفاقية التوأمة أو الجوار الأخوي بين الشمال والجنوب، وبمشاركة إيجابية في مناسبة إعلان دولة جنوب السودان على أن يكون وفد السودان قوميا ومجتمعيا، ذاكرا بأنهم تلقوا دعوة من الأخ سلفا كير لحضور المناسبة وسوف يلبون الدعوة (بوفد سياسي- أنصاري- ثقافي- فني) مناديا بمشاركة حضارية (تساهم في غرس يحجم الفصال في نطاقه الدستوري ويفسح المجال للوصال المجتمعي العريض).
وتحدث د حسين عمر مساعد الأمين العام للسلام حول تفاصيل زيارة جنوب النيل الأبيض وقال: كون حزبنا وفدا كبيرا برئاسة الأمين العام وأعضاء من الأمانة العامة ومن المكتب السياسي ومن هيئة شئون الأنصار، وتوجهنا لمنطقة الحدود بين النيل الأبيض وأعالي النيل وذلك للاطلاع على الوضع الإنساني ومقابلة القيادات المحلية للتفاكر حول تداعيات الانفصال وتقديم الدعم المعنوي والمادي ما أمكن.
المناطق المتأثرة في شرق النيل الأبيض وفي غربه، وقد شملت محلية السلام والنعيم وأم جلالة فيها عدد كبير من النازحين في أوضاع مأساوية. والجبلين وجودة وجزء من إدارية كنانة والقيقر والكيلو 15 وعدد من المناطق غرب الرنك فيها عدد كبير من النازحين. عدد المعسكرات غرب النيل 8 معسكرات فيها 2046 نسمة وشرق النيل فيه 6250 نسمة.
هناك مشكلات كثيرة للنازحين والأوضاع الأمنية غيرمستقرة والنزوح مستمر، وأوضاع الحدود غير محكومة وقد تعرضوا لمشاكل بالنسبة لمزارعهم التي كانوا يملكونها جنوبا وتركوها، ولا كلام عن تعويضهم. وقد رفع الوفد تقريره لقيادة الحزب مؤكدا وجود أوضاع اقتصادية صعبة وأمنية غير واضحة.
كذلك جاءنا تقرير من القيادة الحزبية في جنوب كردفان يتحدث عن أوضاع في غاية الخطورة وهناك نزوح كثير في مناطق ابو كرشوية والرهد والدبيبات والأبيض النازحون يعانون ويحتاجون لعون إنساني. ومن هنا نحن نناشد القوى الوطنية لمساعدة هؤلاء النازحين.
الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي، تحدثت عن اجتماع تم مساء الاثنين بين قيادات حزبها بمن فيهم الرئيس الإمام الصادق المهدي وقيادات القوى السياسية وقوى المجتمع المدني حول جنوب كردفان. وقالت بداية إن الموقف الخطير في جنوب كردفان وليس خافيا عليكم إذا لم يعالج سوف يؤثر على السودان كله. وقالت كان الاجتماع بمبادرة من رئيس الحزب لدعوة قيادات قوى سياسية ومجتمع مدني ليلة البارحة حيث طرحت مبادرة لتصير قومية لإنقاذ أهلنا في جنوب كردفان وبالتالي السودان لأن هذه الحرب التي اشتعلت إذا لم نوقفها ستكون بداية حرب شاملة، وحضرت الاجتماع قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني تفاكروا حول المبادرة القومية الشعبية لوقف نزيف الدم في جنوب كردفان بمعطيات محددة بعضها طرح في بيان الرئيس الذي تلي عليكم الآن وقد اضافوا لها ضرورة مناشدة الطرفين لوقف إطلاق النار فوري وإغاثة عاجلة فهناك بعض الأطراف رافضة عمل معسكرات للنازحين المتضررين فلا بد من مناشدة سريعة.
التدابيرفي المبادرة ستخرج بوثيقة وقد تكونت لجنة لوضع المبادرة في إطار منهجي وسيتم اجتماع آخر غدا الساعة الثامنة فيها اللجنة عليا من الأحزاب ولجنة فنية لتنفيذ المبادرة.
أهم دور في هذه المبادرة هو الطلب من اهل الإعلام ان يصيروا فاعلي خير في وقف هذه الحرب وذلك لأن بعض الأقلام تؤجج هذه الحرب ونتمنى من السلطة الرابعة ان يكونوا سياجا مجتمعيا لتوقيف هذه الحرب. غدا ستخرج المبادرة بشكلها المتفق عليه.
الأسئلة الصحفية والردود عليها:
الأستاذ أميمة عبد الوهاب آخر لحظة: صباح اليوم التقى الإمام الصادق المهدي بالسفير الأسباني ماذا دار في اللقاء وهل تعرض لقضايا السودان الراهنة؟ وفي الفترة الماضية حضر مؤتمرات خارجية هل كانت بصدد ما يدور في السودان؟
فاطمة غزالي الجريدة: في زيارة الإمام للدمازين طلب مالك عقار منه القيام بمساعي حميدة لتدارك الوضع في جنوب كردفان وإطلاع الرئيس على معلومات كافية حول الوضع في إشارة لأنه مغيب عن معرفة الأحداث. هل هناك خطوة لتعجيل اللقاء بالبشير؟
ام زين ادم الراي العام: هل هناك اجماع من القوى السياسية على تكوين مفوضية الحكماء وما هي الضمانات لتنفيذها؟ وسؤال آخر لأستاذة سارة في جنوب كردفان اللجنة الشعبية ترفض إسكان النازحين في معسكرات فهل لديكم تنسيق معهم؟
صحفي: الأجندة الوطنية جزء كبير منها هو الاتفاق على عدم تجدد الحرب وخلق جوار عدائي والانزلاق للحرب وهذا فعليا تم هذا يعني ان الاجندة الوطنية سقطت فما تتحاشاه حدث فعلا ماذا يلقي ذلك على الحوار؟ مفوضية الحكماء كيف تكون قراراتها هل ملزمة أم معلمة؟ وما هي نسب تكوينها كم من الجنوب وكم من الشمال؟
ورد المهدي على الأسئلة قائلا حول اللقاء مع السفير الأسباني إنه تم بطلب من حضرته فهو سفير جديد ويريد التعرف بنا فالسفراء يعتبرون أنفسهم سفراء للحكومة والشعب يلتقون بالقوى الحاكمة والمدنية وقال إن السفير الألماني يعتقد أن بلده تريد مني محاضرة عن التطورات في السودان والعالم العربي وقد قبلت المبدأ وسوف تلقى المحاضرة على سياسيين ومنظمات مجتمع مدني في أسبانيا، قبلت ذلك وقلت له إنني قد حاضرت من قبل في "البيت العربي" في مدريد ونشرت المحاضرة في إحدى إصداراتنا كذلك سأل السفير من نشاط نادي مدريد ومركزه في اسبانيا، كما انتهزت الفرصة لإعطائه ملف بكل أدبياتنا الحالية للعلم. وبشأن المؤتمرات التي حضرها قال إن آخر مؤتمر كان في برلين تحدثنا فيه عن علاقات الشمال والجنوب بعد استقلاله. وفي السبت القادم سوف أشارك في مؤتمر عن المياه في المغرب مختص بموضوع الإدارة المتكاملة للموارد المائية وهو الآن موضوع هام وأشارك فيه باعتباري عضوا في المجلس العربي للمياه والوحيد الذي لست مهندس مياه فيه. القضية هي الإدارة المتكاملة للأمطار والأنهار والمياه المسترجعة وكيفية إدارتها لأن المنطقة من مناطق الفقر المائي في العالم.
وبالنسبة لكلام عقار نعم أوصلت مناشدته وأعتقد أنه يتخذ موقفا عقلانيا ومعتدلا ويريد ألا يتمدد ما يحدث في جنوب كردفان لأنه وارد أن يستنسخ في جنوب النيل الأزرق لو لم يُحتو. ونحن مهتمون بذلك ليس فقط لمنع الحرب فنحن نريد تحقيق السلام ومنع الحرب ولكن أيضا لكيلا تأتي أشياء طارئة تصرف النظر عما يحدث في الشمال، وعن تنظيم الوضع في الشمال وعلاقته بالجنوب فهذه الاجراءات تصرف النظر وتعمل إجراءات سطحية. مالك يريد احتواء المواجهات ونحن نشاركه في ذلك.
بالنسبة لمفوضية الحكماءعملنا اجتهاد لتقديم أسماء فيها مراعاة للوزنات الجهوية والسياسية وصحيح هم لا يمثلون جهة بل افراد لكن الوزنة الجهوية والعمرية وكل الاعتبارات ضرورية لعمل مجهود فعال. الفكرة ان نسوقها للجميع ليقبلوها كبديل للأزمات وبديل لأن يلتقي (ثنائي السودان) الحالي ويدخلوا فيما سماه: (حرب الديك.. سك الديك) وكل ما (تحربسا) يأتي ذلك بالتدخل الخارجي (أي المرفعين) فنحن نريد تخليص السودان من هذا المنظر، لذلك اجتهدنا لتقديم اسماء مقبولة لا يمثلون حزبا بل شخصيات وطنيين ولهم هويات مختلفة.
وحول السؤال هل ستقبل توصياتهم وهل هي معلمة أم ملزمة قال المهدي الفكرة انها يجب ان تكون ملزمة فهذه جهة سودانية وليست أجنبية والسودانيون يقبلون التحكيم، وفي إطار الشريكين هناك (خرخرة) نريد وضع حد لها. سنجتهد لتقديم الأسماء وقبول الأطراف لها، وبصفتهم مؤهلين هذا يجعل كلامهم مقبولا وهذا أفضل من غيره.
وبالنسبة للسؤال حول مآل الأجندة الوطنية بعد الأحداث قال إن الأجندة الوطنية هي أساس حل المشاكل لكن جاء موضوع طارئ يمكن يحول الأمر كله، اجتهدنا في التعامل معها بصفة استثنائية لوقف احتمالات تدهور الموقف أكثر ثم انتقاله لجنوب النيل الأزرق ومع مواجهة دارفور القائمة يتحول السودان لمسرح حروب متعددة الجبهات ووارد مجلس الأمن يتخذ مواقف فتصير مواجهات داخلية وخارجية. ولكن في النهاية المشاكل لا تحل الا بمواجهة الأوضاع بالصورة التي وصفتها الاجندة الوطنية، وبينما نحن في موقفنا هجم علينا أسد.
وحول نسب تكوين المفوضية قال إنهم عالجوا المسألة بصورة تكون معقولة لكل الأطراف.
وردا على التساؤل هل ما حدث في جنوب كردفان أشعلته مشكلة إدارة قوات مسلحة، قال: نعم لأنه صدر قرار بضرورة التعامل مع الجيش الشعبي في الشمال بعد 9 يوليو على أنه جيش أجنبي. الحقيقة هناك إشكالات كثيرة في اتفاقية السلام وقد أهملت طيلة الست سنوات حتى مفوضية إعادة التسريح والدمج (الدي دي ار) لم تستطع عمل شغلها لعدم الامكانيات اللازمة وكذلك لجوانب سياسية أخرى. هناك عشرات الآلاف من المسلحين ولا يمكن التعامل معهم بصفة روتينية لا بد من إجراء سياسي وإلا سياتي ذلك بنتائج سلبية لأمن الوطن.
بعض الناس يقول لنا أنتم لا تستطيعون حل مشكلة جيش الأمة كيف تحلون هذه القضايا. الحقيقة جيش الأمة جزء من فشل الدي دي ار فالمشكلة أنها حصرت نفسها بين شريكي نيفاشا،وقد نقلنا لهم أن أي سوداني حمل سلاحا وحدث اتفاق سياسي لا بد يحالوا لمفوضية الدي دي آر ولكن لم يسمعوا لذلك الآن جزء كبير من العناصر التي كانت في جيش الأمة في جيوش في دارفور.
وقد قلنا مرارا ونبهنا لأن الفاقد التربوي والعطالة وقود حيوي للتمرد المسلح في البلاد. كل الناس الذين اشتركوا في عمل مسلح سياسي وعادوا وصار هناك صلح يصيرون مسئولية الدي دي آر وحصرها بين المؤتمر والحركة غير صحيح.
المجندين في الجيش الشعبي بالشمال إذا لم تحل مشاكلهم سيتحولون لقضية أمنية هذه قضية مهمة جدا كذلك بند العطالة فالعاطلون عن العمل الآن اكبرخطر على انفسهم من انتشار المخدرات والأزمات الأخلاقية وهناك عدد كبير من الشباب تخرجوا ووجدوا أنه كان افضل لهم ايام الدراسة ففي وضعهم الحالي إساءة لكرامتهم وهناك من يقدر أعداد كبيرة للخريجين العاطلين، هناك احصاء أنهم 800 ألف وإحصاء أنهم مليون خريج.
وأقول أي قوة كانت جزء من المعركة السياسية ومسلحة لا بد تعالج مشاكلهم بسرعة في اطار الدي دي ار إما يستوعبوا في عمل نظامي مسلح أو يسرحوا ويؤهلوا في مناشط مدنية.
وعلقت الأستاذ سارة على اللجنة التي ترفض المعسكرات قائلة بأن هذه قضية إنسانية كيف يقال ذلك؟ بعضهم خرج من كادقلي ليصلوا الدلنج او الابيض وحالتهم مشكلة وضروري تعمل معسكرات لهم وهذا كلام غريب.
الجولة الثانية من الأسئلة:
محمد علي فزاري سودان فشن: موقف حزب الأمة من اتفاق اديس ابابا بين الشريكين وقد اتفقوا على وقف اطلاق النار ونشر قوات في المنطقة مع الية سلام دولية من دولة محايدة، خاصة وذلك يتوافق مع ما طالب به الحزب. وهل تعتبر اثيوبيا دولة محايدة؟
عبد الوهاب موسى- الوطن: هل حددتم موعدا للقاء البشير وهل سيناقش الحوار ام الحرب فقط؟ وبينما الحزب مهتم بحل القضايا القومية نجح بالأمس في لملمة خلافات في شمال دارفور هل من خطوة مماثلة في جنوب دارفور لإعادة المبتعدين من التيار العام. كذلك يلاحظ أن مبارك الفاضل لم نر له فعلا هل هومبعد؟
رباح الصادق –(حريات): أصدرت منظمة الديمقراطية أولا أمس تقريرا حول أحداث الأسبوع في جنوب كردفان وذكرت حدوث قصف جوي على المدنيين ووقوع انتهاكات وتطهير عرقي وأوصت بأن يتبنى مجلس الأمن حظرا جويا في جنوب كردفان، وتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول التطهير العرقي، وطالبت بتحويل تفويض بعثة الأمم المتحدة في المنطقة لحماية المدنيين، وكذلك بتفعيل اوامر القبض التي اصدرتها محكمة الجنايات الدولية فما هو موقفكم من هذه المطالب؟
سيف الدولة- (الانتباهة) على خلفية ما رشح عن وقوع اغتيالات خمسة من أعضاء المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان ثم الاغتيالات المتكررة لأعضاء الحركة الشعبية في الولاية، نسأل هل تم تضمين اسلوب التصفيات السياسية في جنوب كردفان من قبل الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في موقفكم المعلن؟ فهذا أمر خطير دخل في القاموس السياسي هل سيناقش خلال ورقتكم المقدمة في هذا الصدد؟
وعقب المهدي على الأسئلة وقال إنه لم يطلع غير على أخبار بسيطة عن اتفاق اديس ابابا ولكن لو وافق فعلا ما طالبنا به فمرحبا واهلا. أما حول السؤال هل اثيوبيا محايدة نقول إثيوبيا تحكمها قيادة عقلانية وهي واحدة من الدول المجاورة للجنوب والشمال معا وعندها مركز جيوسياسي مميز كجارة للطرفين كذلك احتفظت بعلاقات مع السودانيين في الشمال والجنوب وارد ان تكون مقبولة وبما ان الطرفين قبلاها هذا دليل على تقييم إيجابي لدورها.
بالنسبة لمقابلة البشير قال هناك الموضوع الطارئ والذي يجب التعامل الفوري معه. كان مقترح أن أسافر غدا لمقابلة الأخ سلفا كير لكن أجل السفر لضرورة اجراءات تمهيدية لا بد من اللقاء..
الكلام ما حدث في شمال دارفور معنا رئيس الوفد الدكتور علي حسن تاج الدين يوضح ما حدث وكذلك يمكن للأمين العام أن يوضح الموقف في بقية ولايات دارفور.
فيما يتعلق بموضوع التيار العام هناك عدد كبير منهم عادوا واستأنفوا شغلهم على رأسهم الأخ بكري عديل وغيره. وهناك بعض الناس عندهم مزاج لم (يسخّن) وحينما يسخّن المزاج إنشاء الله يستأنفوا، فنحن نعمل بمؤسسية وديمقراطية ولا يمكن أحد يزعم أنه تم تغييبه أو اتخاذ قرار بغيابه أو قرار غير مؤسسي أو غير ديمقراطي لذلك هذه حجة قوية لكل إنسان ليدركها ويدرك أنه لا داعي ولا معنى للتحفظ في لذلك أنا متفائل أنه لن تكون هناك عقبة طالما هناك ديمقراطية ومؤسسية ولا يستطيع أحد الادعاء انه تم تغييبه أو الاساءة له. الزيادات التي حدثت في الهيئة المركزية الحقيقة حدثت بشكل متفق عليه. الأستاذة سارة نقد الله كانت المسئولة عن لجنة العضوية وكانت أكثر شخص متشدد وحينما غابت يوم حصل تراخ بسبب ضغط شديد جدا وكان أكثرالناس الحاحا على الزيادة اخونا حامد بلة ولكن بعد ما أتت نتيجة الانتخابات بغير ما توقع زعل، وأضاف: ربنا يرضيه ان شاء الله.
بالنسبة للأخ مبارك حصلت عملية تسكين وعملوا استئناف يريدونه بشكل أعرض ولكن لا توجد مشكلة مبدئية.
وردا على السؤال عن الجرائم في جنوب كردفان قال المهدي لدينا موقف أساسي: طلب تحقيق حقاني عادل حول الأحداث فلا يمكن القبول بكلامات اي طرف كذلك لا بد من تحقيق حول التصريحات الهائجة والمهيجة والتي صبت الزيت في النار. بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية فهي بند من بنود الاجندة الوطنية اذا قبل يحدث اصلاح يقبل صيغة المحكمة الهجين كوسيلة للتوفيق بين المساءلة والاستقرار. وتعليقا على ما جاء في تقرير (الديمقراطية أولا) قال إن الجهات المعنية بحقوق الإنسان مطلوب منها أن تكون دقيقة وتخلق رأيا عاما نحن نرحب به فهي تكمل موقف السياسيين. وفيما حدث نطالب بآلية للتحري حول ما حدث وضرورة المساءلة، فعلا ارتكبت أشياء إجرامية منها التصفيات الجسدية والفردية وهي ظاهرة (بطالة) هذه ظاهرة جديدة. التصفيات الجسدية ينبغي أن تخضع للتحقيق ماذا حدث وهي ظاهرة سيئة جدا من ظواهر تدهور الأوضاع في جنوب كردفان ومؤسفة جدا لأن هذه التصرفات تؤدي لأن يحدث هذا في الجسم السياسي وهو شيء غريب عن التقاليد السودانية، صحيح حصل في بلاد اخرى ولكن السودان كان بعيدا من هذه التصرفات (الزفرة) ولو جعل الناس من التصفيات الفردية وسيلة للعمل السياسي ستكون النتيجة انحطاط العمل السياسي السوداني.
وتحدث د.علي حسن تاج الدين حول رحلتهم لشمال دارفور وقال إنه في شمال دارفور كانت هناك سحابة صيف ولكن روافد الأنهار تصب في الرافد الرئيسي. ذهبنا والسحابة انقشعت واصدر الحزب بيانا وعادت المياه إلى مجاريها.
ثم علق السيد صديق محمد إسماعيل الأمين العام وقال فيما يتعلق بالمؤسسات في جنوب دارفور هناك استقرار تنظيمي وظلت المؤسسات تعمل في تناغم مع المركز . وفي ولاية غرب دارفور كذلك رئيسها كان في جولة معنا وقال إن جسم الحزب في طريقه للتعافي التام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.