تتداول مجالس المدينة هذه الايام قرارات وتحليلات لماَلات الجمهورية الثانية للدولة السودانية والتي سوف تتشكل بعد التاسع من يوليو أي بعد الاعلان الرسمي لقيام دولة جنوب السودان والتي سوف تلقي بظلالها علي شمال السودان حيث يتوقع تعديلات جوهرية في عدة ملفات في الدستور الانتقالي والذي تشكل اتفاق السلام الشامل ليكون دائماً . أما فيما يتعلق بالسلطة فهنالك تسريبات بان شرق السودان سوف يتم منحه نائباً لرئيس الحمهورية , حيث اسرع البني عامر وكعادتهم الانتهازية حاولوا استباق الاحداث في تلميع وزير الداخلية ابراهيم محمود لمنصب نائب رئيس الجمهورية وهو من قبيلة البني عامر, ولمن لا يعرفون ابراهيم محمود فهو أريتري الهوية والمولد , درس في جمهورية مصر العربية علي حساب منح الطلاب الإرتيريين وكان رئيساً لرابطة الطلاب الإرتيريين في جمهورية مصر العربية , وبما ان ميوله السياسية اتجاه اسلامي تم استيعابه في الجبهة الاسلامية القومية في السودان ونتيجة لموازنات قبلية تم تعيينه والياً لولاية كسلا , ثم وزيراً للشئون الانسانية ووزيراً للداخلية ممثلاً لشرق السودان في كعكعة السلطة الاتحادية , فهذا زمانك يامهازل فمرحي , فنحن اهل الشرق لن نقبل ابراهيم محمود أو أي احد من قبيلة البني عامر ممثلاً لنا بدرجة وزير دولة ناهيك عن نائب رئيس الجمهورية , يعلم القاص والداني من هم السكان الاصليين لشرق السودان, فالبني عامر جاءوا وافدين مهاجرين الي السودان, نتيجة موجات الجفاف المتتالية التي ضربت اريتريا في بواكير الاربعينات من القرن الماضي كما ان الحرب الارترية الاثيوبية كان لها اثر واضح في هجرة هذه القبيلة نحو الاراضي السودانية المتاخمة الارترية وهي اراضي شرق السودان , فسخرية القدر وحدها التي منحتهم الجنسية السودانية , كما أن لطبيعة كرم أهل السودان عموماً وقبائل شرق السودان خصوصاً القدح المعلى في استقبالهم ومنحهم الاراضي وكرم مثواهم , ولكن البني عامر تناسوا كل هذا الفضل والمعاملة الحسنة وضربوا بها عرض الحائط , بل تطاولوا علي قيادات الشرق وحاولوا عبثاً اختلاق اشكالات مع والي البحر الاحمر أمير الشرق د. محمد طاهر ايلا سليل الاكابر وابن السودان البار , بزعم انه همشهم بالله عليكم !! كيف يشتكي البني عامر من الظلم والتهميش في السودان فهم اصلاً غير سودانيين فشكواهم هذه يمكن تقديمها لأسياس أفورقي رئيس دولتهم , فالرئيس أسياس نفسه لديه خلافات مع البني عامر نتيجة خياناتهم ودنائتهم . واخيراً تطاول بهم المقام لتلميع وزيرهم ابراهيم محمود ليكون نائباً لرئيس الجمهورية بعد التاسع من يوليو ونحن نقول أن ابراهيم محمود لا تسعفه عقدة التاريخ ولاتعقيدات الجغرافيا ليكون نائباً لرئيس الجمهورية ومن هنا نحذر السلطة المركزية في الخرطوم من الاختيارات العشوائية لتمثيل اهل الشرق في حكومة ما بعد التاسع من يوليو , فالشرق قبائله الحقيقية معروفة وقياداته التاريخية محفوظة ومعلومة ولا يمكن أن نقبل ارترياً ان يكون ممثلاً لنا , ونحن وجد أجدادنا في هذه الارض ولنا مجاهدات في تاريخ السودان وأسمنا محفور في وجدان الشعب وسطرنا أسمائنا بأحرف من نور في تاريخ السودان حين دوخَنا جحافل الانجليز والاتراك في الشرق .............بالله عليكم أين كان البني عامر في ذلك الوقت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولنا عودة........ ابراهيم احمد [[email protected]]