حركات التمرد في الجنوب لا تستطيع تخريب حفل إعلان الدولة وأوباما وساركوزي لن يحضرا إلي جوبا الشعبية وأدت الحوار الجنوبي ... والجيش الشعبي يسلب الشرطة سلطاتها في الجنوب نظام مبارك أخطأ بالتعامل مع الشعبية علي أنها كل الجنوب وندعو مصر الثورة إلي تصحيح ذلك الخرطوم- أفريقيا اليوم : صباح موسى [email protected] إستبعد رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بجنوب السودان وزير خارجية السودان السابق الدكتور " لام أكول" عدم تقديم الحركة الشعبية دعوة للرئيس البشير والمؤتمر الوطني لحضور حفل إعلان جنوب السودان، مؤكدا أن الحركة الشعبية أعقل من الإقدام على مثل هذه الخطوة، واتهم أكول الحركة بوأد الحوار الجنوبي الجنوبي بإنفرادها بحكم الجنوب، لافتا إلي أن الأوضاع الأمنية بالجنوب مازالت كما هي، وأن هناك مشكلة في تطبيق سيادة حكم القانون، محملا الحركة الشعبية مسئولية الأحداث في جنوب كردفان، مؤكدا أن المشكلة بين الشمال والجنوب ليست في الأمور العالقة، وإنما في فقدان الثقة بين الطرفين، متوقعا أن يكون هناك تسامح من قبل الخرطومللجنوبيين بأن يظلوا في الشمال، منوها أن حركات التمرد بالجنوب لا يمكنها تخريب حفل إعلان الدولة. وقال " أكول" في حوار خاص ل "أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن الجنوب يحتاج إلى توافق سياسي وإجتماعي بين كل مكوناته، وأن هذا هو الضمان الوحيد لإستقرار الجنوب، مطالبا الإدارة المصرية الجديدة بألا تعتبر أن الحركة الشعبية هي كل جنوب السودان .. وإلي نص الحوار. هل ستشارك في إحتفال إعلان جنوب السودان في التاسع من يوليو؟ - نعم ستشارك الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي مشاركة فعالة بإعلان دولة الجنوب. وهل تلقيتم دعوة من الحركة الشعبية لحضور الإحتفال؟ - لا يتطلب الأمر أن يكون هناك دعوة من الحركة الشعبية فالإحتفالات ليست رسمية فقط فهناك إحتفالات شعبية سنحضرها ليست في جوبا فقط بل في كل الولاياتالجنوبية، وسنكون متواجدين للإحتفال مع قواعدنا هناك. وهل قدمت لكم الدعوة من الحركة لحضور هذا الإحتفال الرسمي؟ - لا لم نتسلم دعوة لحضور الإحتفال الرسمي، ولو قدمت الدعوة سوف نحضر الإحتفال. يتردد أن الحركة الشعبية لن تقدم دعوة للرئيس البشير ولا المؤتمر الوطني. ماتعليقك على هذا؟ - لا أعتقد أن الحركة يمكن أن تقدم على هذه الخطوة، فهذا الحديث يمثل إشاعة فقط، فالدولة سلفا برئاسة عمر البشير شريك إتفاقية السلام، وهذا الإنفصال لم يحدث بالقوة بل حدث عن طريق إتفاق، فعلى الأقل أن يحضر شريكا الإتفاق هذا الإحتفال، فلا أظن أن هناك عاقل يقول أن البشير لن يحضر، في حين أنه وجهت الدعوة لكل من هب ودب من الأحزاب السياسية الأخرى، والحركة عاقلة، ولن تستطيع أن تقدم على مثل هذه الخطوة. هناك حديث أيضا بأن الرئيسين الأمريكي والفرنسي أوباما وساركوزي إشترطا على الحركة حضورهما الإحتفال بعدم حضور البشير. ماذا تقول في ذلك أيضا؟ - لا أعتقد أنهما سيحضران أصلا، فمعروف منذ فترة أن هناك أشخاص أقل من مستواهم سينوبون عنهم في الإحتفال، ولا أظن أنهم سيأتون تحت أي ظرف، وعدم حضورهما ليس له علاقة بذهاب البشير. البشير هو رئيس السودان كله فكيف لا يحضر؟ّ! المؤتمر الوطني يقول أن هذا الحديث هو مجرد شماعة لعدم حضور أوباما وساركوزي؟ - لابد ألا نبحث في معركة دون معترك، فمن المسلم به أن البشير هو أول من سيحضر الإحتفالات لأنه رئيس جمهورية السودان الآن، وهو الذي وقع إتفاق السلام، وهو الذي إعترف بنتيجة الإستفتاء قبل غيره، وهذا الأمر لا ينبغي أن يأخذ كثيرا من النقاش حوله. حوار جنوبي تفصلنا أيام بسيطة عن إعلان دولة الجنوب إلى أي مدى وصل الحوار بينكم وبين الحركة الشعبية في إطار الحوار الجنوبي الجنوبي؟ - الحوار الجنوبي الجنوبي كان لديه أربع مقررات ، الأول حول المصالحة بين الأحزاب، والثاني إجراء الإستفتاء، والثالث خارطة طريق لكيفية إدارة أمور الجنوب بعد الإستفتاء، والرابع آلية متابعة تنفيذ القرارات وتضم الأحزاب الموجودة برئاسة سلفاكير، فيما يختص بخارطة الطريق ، وقد خرجت الحركة وإختارت أن تدير الأمور بمفردها، وأتت بدستور أحادي لم يتم الإتفاق عليه، وبالتالي نعتقد أن الحركة قد وأدت مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي. وماذا ستفعلون بعد هذا التصرف من جانب الحركة الشعبية؟ - سنظل كما كانت الأحزاب نواصل العمل السياسي في وسط الجماهير، نبشر بهذا وننتقد السلبيات. هذا الأمر يتطلب رجوعكم إلى الجنوب فهل قررتم الرجوع قريبا؟ - الأحزاب الجنوبية موجودة أصلا في الجنوب ، فقط رئاستها هي الموجودة بالخرطوم، لأن قانون الأحزاب في 2007 نص على أن تكون رئاسة الأحزاب الجنوبيةبالخرطوم، والآن سوف ننتقل إلى جوبا، وبدأنا في ذلك، فنحن موجودون في كل الولايات ماعدا مكاتبنا التي أغلقتها الحركة في ولايات الوحدة والبحيرات وبحر الغزال. أوضاع أمنية أيام وتكون هناك دولة جديدة في المنطقة هل الوضع الأمني في جنوب السودان الآن يساعد على بناء وإستقرار دولة؟ - لم يتغير أي شئ في الوضع الأمني، فمازالت الحركات المتمردة تحارب الحركة، ومازالت القبائل تحارب بعضها البعض، وهناك مشكلة حقيقية في سيادة حكم القانون، لأن الشرطة مسلوبة في سلطاتها. من الذي يسلب الشرطة في الجنوب من سلطاتها؟ - الجيش الشعبي طبعا. وهل ستستطيعون العمل السياسي في ظل هذا المناخ؟ - الوضع الأمني لم يمنع الحزب من العمل السياسي في جنوب السودان، فظللنا نعمل من قبل في ظل هذه الظروف، ولن نتراجع عن العمل. هناك إتفاق حدث مؤخرا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في أديس أبابا... كيف تقرأ هذا الإتفاق؟ - هذا القرار ثلاثي تم بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والحكومة الأثيوبية، ولكن القرار الذي خرج من مجلس الأمن يوضح أن القوات الأثيوبية التي سوف تنتشر بموجب الإتفاق في أبيي ، ستكون أممية تحت قيادة مجلس الأمن، إذن الوضع في أبيي سيكون للأمم المتحدة يد كبيرة فيه. والذي نتمناه أن كل ذلك يسهل من حسم مشكلة أبيي بالإستفتاء كما نص إتفاق السلام. وهل تبعية هذه القوات للأمم المتحدة يمثل مشكلة في نظرك؟ - الذي نريده أن يتهيأ الجو المناسب لسكان منطقة أبيي أن يدلوا برأيهم حول تبعيتهم للشمال أم للجنوب حسب الإتفاق. وماتعليقك على الأحداث التي شهدتها ولاية جنوب كردفان؟ - أرى أن هناك تهورا من قبل الحركة الشعبية في هذه الأحداث، لأنها ارتضت السلام بالإتفاقية، ولأن متطلبات السلام هو التحول الديمقراطي، وهذا يحتاج لإجراء إنتخابات وقد تمت هذه الإنتخابات بحضور كثير من المراقبين الأجانب والسودانيين، وأقروا أنها نزيهة، ولا يمكن في ظل هذا الوضع أن من يخسر يرفع السلاح، فهذا يضر بالمواطن في جنوب السودان، ومن فعل ذلك عليه تحمل مسئولية من بدأ بالعنف. - الثقة المفقودة كيف تقرأ مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب في ظل أمور مازالت عالقة بين البلدين؟ - المشكلة ليست في الأمور العالقة بين البلدين، المشكلة في مدى توافر الثقة بين يحكم الخرطوم ومن يحكم جوبا، والواقع أن المؤتمر الوطني يحكم الشمال والحركة الشعبية تحكم الجنوب، ومعروف أن الطرفين وصلا إلى مرحلة بعيدة من عدم الثقة والتشاكس، فالقلق في ذلك أن المواطن من هنا وهناك ستدار أموره من هم على مايبدو الآن على طرفي نقيض، وهذا يؤثر بالتأكيد على العلاقة بينهما، فكل عاقل يعلم أن الحدود بين الشمال والجنوب طويلة، والعلاقات بين المواطنين في الدولتين تاريخية، ولها جذور ولا تستطيع حدود جغرافية أن توقفها، وهناك خمس ولايات باالجنوب تجاور الشمال، وهنالك أغلب السلع المستخدمة بالجنوب تأتي من الشمال، وكذلك هناك بعض الموارد من الجنوب تباع للشمال، فكل ذلك يستدعي أن تضع القيادة في الشمال والجنوب أنه ليس هناك خيار سوى العلاقة الطيبة بين البلدين، وخاصة الإقتصادية والأمنية والإجتماعية. ومارأيك في أن الشمال يطلب من الجنوبيين توفيق أوضاعهم في البلاد على أنهم أجانب بعد إعلان الإنفصال؟ - لم أسمع أنهم طلبوا من الجنوبيين ذلك بعد إعلان دولة الجنوب مباشرة، ماسمعته أن وزير الداخلية قال أنهم سيعطون ستة أشهر للجنوبيين لتوفيق أوضاعهم. وهل يرضيك هذا الإجراء من الشماليين؟ وهل تعتقد أن ستة أشهر كافية لذلك؟ - هذا أمر طبيعي فهناك دولتان الآن ومن الطبيعي أن يكون هناك توفيق أوضاع للجنوبيين في الشمال على أنهم أجانب، وأعتقد أن فترة ستة أشهر هي فترة كافية لذلك، وأتوقع أن يحدث فيها سماح لمن يريد أن يظل في الشمال ولمن يريد أن يحتفظ بجنسيته الشمالية. كان هناك منع من قبل الخرطوم للسلع الغذائية التي تصل الجنوب من الشمال في ظل أحداث جنوب كردفان. هل تؤيد هذا التصرف؟ - إذا كانت الحكومة هي التي فعلت هذا التصرف فهذا خطأ، ولكن السلع انقطعت عن الجنوب بفعل التجار وليس الحكومة، فلابد أن نعرف جذور المشكلة. وما هي توقعاتك لأوضاع الشماليين الموجودين في الجنوب بعد إعلان الإنفصال؟ - ليس هناك عدد كبير من الشماليين بالجنوب، هم تجار ولد معظمهم بالجنوب وينطبق عليهم تعريف المواطن الجنوبي كما جاء في قانون الإستفتاء، وإلى الآن ليس هناك إحصاء عن عدد الشماليين بالجنوب. - تأثير البترول ماتعليقك على حديث الرئيس البشير في في بورتسودان حول البترول؟ - حديث البشير كان رد فعل لحديث سلفاكير بأنه ذهب إلى نيروبي واتفق معهم على أن يتم إنشاء خط أنابيب يصدر البترول الجنوبي من كينيا مما يعني الإستغناء عن الأنبوب الذي ينقل البترول الآن إلى بورتسودان بالشمال، وربما كان رد فعل البشير لهذا الأمر، ولكن مهما كانت العواقب من كل الأطراف لابد من التعقل في مثل هذه الأمور فالجنوب يعتمد بنسبة 100% على موارد البترول، والشمال بنسبة من 40% : 60%، فلن يستطيعوا الإستغناء عن هذه السلعه، ورغم هذا الحديث أتوقع أنه سيتم الإتفاق بينهما في أسرع وقت ممكن رغم التشاؤم حول هذا الموضوع. يتردد أن البترول سيؤثر كثيرا على الأوضاع في الشمال بعد حصول الجنوب على نصيبه كاملا. هل ترى ذلك؟ - بالتأكيد لابد أن يؤثر فهذه النسبة التي سوف تذهب للجنوب ليست قليلة، وهناك بعض الإجراءات تمت في الشمال لإحتواء هذا الأمر. مارأيك في أن الحركة الشعبية قطاع الشمال سوف تكون حزبا في الشمال بإسم الحركة الشعبية؟ - هذا الأمر يخص الحركة الشعبية قطاع الشمال ومسجل الأحزاب، وأعتقد أن المؤتمر الوطني قد إعترف بهم، وسيكون هناك شراكة بينهم. كيف ذلك؟ - رد بسرعه أنا عارف؟ هذه إتفاقية أديس أبابا الأخيرة تحدثت عن أن قطاع الشمال سيكون حزب، وسيكون هناك شراكة بينهم وبين المؤتمر الوطني. حركات التمرد في الجنوب يتوعدون بتخريب حفل إعلان إنفصال الجنوب. هل تعتقد أنهم قادرون على ذلك؟ - لا أظن أن يفعلوا شيئا، فليس لديهم المقدرة لوقف هذه الإحتفالات حسب تقديري المتواضع. مالذي يحتاجه جنوب السودان لكي يكون دولة هادئة مستقرة؟ - جنوب السودان يحتاج إلى توافق سياسي إجتماعي بين كل مكوناته، فهذا هو الضمان الوحيد لبسط الأمن والإستقرار في الجنوب، والدخول في مرحلة التنمية وتقديم الخدمات، وفي غياب ذلك لا نستطيع أن نتحدث عن دولة راشدة في الجنوب، ولابد أن تبنى علاقات الجنوب على المصلحة الحقيقية بين الدول، ويجب أن نصنف الدول على مدى الإستفادة منها، ولايجب أن تبنى على أن الجغرافيا أو اللغة أو الديانة هي المصلحة. بماذا تفسر موقف الولاياتالمتحدة بالضغط على الحكومة الصينية لعدم استقبال البشير والإرتباك الذي حدث في رحلة الرئيس للصين؟ - أمريكا لا تستطيع أن تضغط على الصين، ربما تضغط على الدول التي لم تسمح لمرور طائرة البشير ، أما الزيارة للصين فكانت ضرورية لأنها تأتي قبل أيام من إنفصال الجنوب، وللصين دور مهم كقوة إقتصادية في السودان وأفريقيا، ولها علاقات متميزة بالسودان، ونريد أن تكون هناك علاقات جيدة بينها وبين الجنوب ، ولا أظن أن يكون هناك تغيير في السياسة الأمريكية تجاه السودان فلديهم موقف من حكومة الشمال، وسوف تظل تنفذ سياستها تجاههم. هل مازالت هناك تحركات لجيش الرب بالجنوب؟ - جيش الرب موجود في الجنوب منذ فترة والحركة الشعبية تحكم الجنوب منذ عام 2005 ولم يقدم الجيش الشعبي على إخراجه من الجنوب طيلة هذه السنوات، رغم نداء الجماهير في غرب الإستوائية والحاحها على ضرورة ضرد جيش الرب. في تقديرك لماذا لم يقدم الجيش الشعبي على طرد جيش الرب من الجنوب؟ - لا أعلم لماذا؟ فهذا أمر غير مفهوم. - مصر وجنوب السودان دكتور ماذا تريد أن تقدمه مصر الجديدة بعد الثورة لدولة جنوب السودان؟ - أولا نهنئ الشعب المصري على ثورته العظيمة بتغيير النظام الذي كان موجودا، ونتمنى أن يكون الوضع الجديد ديمقراطيا ، يراعي حقوق وتوجهات المواطنين، والذي نتوقعه أن تكون هناك علاقات متينة بين مصر والدول المجاورة وأفريقيا، فمصر كانت لها الريادة في تأييد حركات التحرر في الستينات والسبعينات، والآن نعتقد أنه آن الأوان كي تعود لمصر صدارتها في العمل الإقليمي والدولي، ونريد أن نقيم علاقات قوية مع مصر، ونريد أن تضع مصر في الإعتبار أن جنوب السودان مجتمع متعدد سواء على مستوى الأحزاب أو القبائل أو الإثنيات، وأن تبتعد مصر عن خطأ الحكومة السابقة عندما إعتبرت أن الحركة الشعبية تمثل كل الجنوب. هل كانت لديكم مآخذ أخرى على الحكومة المصرية السابقة في علاقتها بالجنوب؟ - لا يفيدنا بشئ مثل هذا الحديث الآن، فكل مانطلبه من الإدارة المصرية التي سوف تحكم مصر ألا تعتبر الحركة الشعبية هي كل جنوب السودان. وماتحليلك للأوضاع في مصر بعد الثورة ومن هو الأوفر حظا لرئاسة مصر من المرشحين على الساحة المصرية لهذا المنصب؟ - أنا لست مصريا حتى أقول رأيي في هذا الأمر فهذه أمور داخلية لا أستطيع الحديث فيها، أما الأوضاع التى تشهدها مصر بعد الثورة أرى أنها طبيعية في ظل سقوط نظام كان شموليا، فبالتالي الأمور من الطبيعي أن تكون مرتبكة جزء من الوقت. وماذا تقول في مغادرة عمرو موسى من الجامعة العربية وتولي العربي منصب الأمين العام للجامعه خلفا له؟ - تعاملت مع عمرو موسى عن قرب كأمين عام للجامعة العربية، وشهدت فيه الكفاءة والشجاعة في إبداء الرأي، ومقدرة فائقة في النقاش وطرح واضح للأمور، وأعتقد أنه وهو يخرج من الجامعة العربية على الشعب المصري أن يستفيد منه، كما أتمنى للأمين العام الجديد أن يوفق في آداء هذه المهمة الصعبة في هذه المرحلة الحرجة.