أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مؤخراً، عن ترشح 42 موقعاً في 40 دولة لإدراجها على قائمة التراث العالمي، من ضمنها خمسة مواقع بخمس دول عربية تشمل المواقع الأثرية في جزيرة مروي بوصفها "مشهدا نصف صحراوي بين النيل وعطبرة التي كانت قلب المملكة الكوشية، وكانت قوة كبرى في القرن الثامن قبل الميلاد وحتي القرن الرابع قبل الميلاد ، ويشمل الموقع موقعا حضريا ومقبرة، هي مهد الحكام الذين احتلوا مصر خلال قرابة قرن"، بالإضافة إلى "المدينة الملكية للملوك الكوشيين في مروي" والمواقع الدينية القريبة من النقعة والمصورات الصفراء وأكد وزير الدولة بالسياحة والحياة البرية الأستاذ محمد أبو زيد مصطفي في مؤتمر صحفي حول تسجيل موقع جزيرة مروي في السجل العالمي للتراث الانساني عقد ب(SMC) علي أهمية التسجيل من الناحية الإقتصادية والثقافية والسياسية في إطار توجة الدولة لتطوير الموارد الاقتصادية الغير بترولية مثمناً جهود الوفد في الحصول علي إجماع اللجنة العالمية للتراث الإنساني لتسجيل الجزيرة خاصة وأن السودان يواجة إضعاف في أنشطتة من قبل المجتمع الدولي الذي يرسم صورة قاتمة عن الأوضاع في البلاد ، وقال أن هذا الإنجاز انتصار دبلوماسي يعتزي به في شتي المجالات ويمثل تحدي كبير للسودان . ومن جانبة قال وزير السياحة بولاية نهر النيل أن التسجيل يشكل نقلة كبيره لقطاع السياحة والآثار بالولاية خاصة والسودان عامة ، داعيا الي بذل المزيد من الجهود لتحيسن البيئة الاستثمارية لجذب السياح ، وكشف عن إستثمارات قطرية بمبلغ (50) مليون دولار لتأهيل الآثار بولاية نهر النيل والشمالية ، داعيا القطاع الخاص للاستثمار بالولاية ، مبدياً استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات لقيام منشأة سياحية من أجل الاصلاح والارتقاء بهذا المجال ، معولاً علي أجهزة الاعلام في الترويج للسياحة وإبراز الاثار التي يتمتع بها السودان وفي ذات السياق أوضح معتمد محلية شندي اللواء محمد احمد عكود ان التسجيل إضافة مادية ومعنوية للبلاد وقال إن التحدي الفعلي هو حماية وصيانة الاثار وهذا يتطلب وضع خطط وبرامج وتوحيد الجهود علي مستوي الولائي والاتحادي لأن أمامنا معركة ثقافية شرسة تحتاج الي تكامل الادوار والجهود . ومن جهته أشار المدير العام لهيئة الاثار والمتاحف حسن حسين الي متطلبات الحفاظ علي التسجيل وقال انه اذا لم تراعي المتطلبات سوف يسحب التسجيل ، داعيا الي عدم دخول اي نشاطات اضافية وازالة كافة المعوقات . الي ذلك اوضح أمين أمانة المتاحف د. صلاح محمد أحمد ان التسجيل افتخار للبلاد بتراثها ورفع اسم السودان أمام مئات الدول وتغيير المفهوم العالمي بأان السودان بلد حروبات وقال انه فرصة للترويج المجاني للسياحة في السودان وتحقيق الدعم المباشر من المنظمات العالمية والدعم الغير مباشر من الشركات واضاف ان التحدي الماثل امامنا الحفاظ علي موقع الجزيرة وتاهيلة ليصبح في مصاف الدول العالمية ، واشار الي أهمية التواصل مع الكتلة الافريقية والعربية في المحافل الدولية ، مؤكداً أن السودان الدولة المؤهلة للعب دور الرابط بين الدول العربية والافريقية .