الجبهة الوطنية المتحدة بيان هام بعد ست سنوات من إندلاع الحرب في دارفور فإن محاولات وجهود التسوية السياسية لا زالت تراوح مكانها قرارات كثيرة صدرت عن مجلس الأمن وتمثيليات أكثرحبكتهاالحكومة وجولات عديدة للتفاوض خاضها.أطراف الصراع لم تخلف سوى مزيد من المعاناة الإنسانية وإستمرار الإنتهاكات الجسيمة بحق شعبنا بدارفور اليوم وقد إستأنفت المبادرة القطرية بين اثنين فقط من أطراف الصراع في جولة ثانية للمفاوضات بغية التوصل لسلام بدارفور فحري كقوة سياسية أساسية معنية بهذا الملف عبر كفاحنا المدني الممتد أن نقول رأينا إزاء جملة من القضايا ذات صلة وإرتباط وثيق بصناعة السلام وخطوات أساسية تمثل خارطة طريق نحو عملية تفاوضية ناجحة (1) جهود التوجه نحو صناعة سلام ناجح يجب أن تنصب بإتجاه توحيد فصائل حركة التحرير المنقسمة على نفسها عبر مؤتمر يقيم تجربتها ويوحد فصائلها تنظيميا ثم الوصول لصيغة تحالفية مع الحركات الأخرى على غرار تجربة جبهة الشرق التي ضمت الاسود الحرة ومؤتمر البجا وعلى الحركات أن تعي أن إنشقاقاتها المتعددة أفقدها الكثير من مصداقيتها تجاه أهل دارفور وأن تدرك أن الوقت ليس لصالحها .وبالتالي عليها السعي الجاد لاعادة تعريف نفسها لمن تعتقد انها تناضل من اجلهم (2) إنشاء سكرتارية دائمة لها مقروتمويل وآليات وتفويض واضح تسند لها ملف المفاوضات على شاكلة منبر الايقاد باصدقائه وشركاءه والذي عبره تم التوصل لاتفاق السلام الشامل في 2005 نيفاشا لتلافي تعدد المبادرات وثنائية التفاوض..وانتقال ملف التفاوض من مكان الى اخر دون احراز تقدم يذكر (3) إن نهج التعامل مع الحركة الاقوى.الذي ينتهجه الوسطاء والجهات الدولية من شأنه أن يزكي دورة العنف ويدفع الآخرين نحو إبراز عضلاتهم القتالية حتى يكونوا محط تركيز وإهتمام الوسطاء الامر الذي قد يدفع الحركات نحو الاهتمام بالجانب العسكري وحدهاوربما التقاتل فيما بينها. (4) إن نهج الوساطة القطرية المنحاز نحو الحكومة السودانية لهو مؤشر غير إيجابي ويدلل أكثر على أن الحكومات العربية لم تتجاوز محطتها القديمة في محاباة الحكومة المركزية ضد الشعوب المهمشة في السودان ما يجعل جهودها غير مستوفية لشروط الوساطة النزيهة .ولاتعجل بوضع نهاية للحرب وينعكس ذلك من خلال تجاهل الوساطة الالتقاء بكل الحركات للوقوف على وجهة نظرها (5) على الجهات ذات الصلة بملف دارفور التمحيص والتدقيق أكثر في من يمثل دارفور إذ أن بقاء حكومة شمولية على سدة الحكم لمدى عشرين عاماً امر ماكاد له ان يتم لولا تغلغلها على كل المستويات للدرجة التي لم يعد معها يمكن الفصل بين الدولة والحكومة والاجهزة الامنية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم المكتب التنفيذي 11\5\2009 مدير الموقع العزيز ارجو شاكرا التكرم بنشر هذا البيان وقبولنا عضوا ومراسلا دائم في سياق سعينا لبلوغ التحول الديمقراطي الكامل