يبدو أن التخبط الاداري والسياسي الذي اصاب الانقاذ ،،،، قد اثر على نوع الخطاب السياسي والاجتماعي والاداري ،،،، والمتتبع للساحة السياسية يجد تخبطا في الاراء والقرارات ،،، بشكل غير معهود ،،، مما يدل على عدم التنسيق ، والتخطيط ، ولربما غياب الالية التي يعرف بها كل اداري او مسؤول حدوده ،،،، وسأتعرض في هذا المقال للهضربة العجيبة الناتجة عن ملاريا التخبط السياسي والاداري ،،، والتي تسببها ذبابة الجهل وعدم الكفاءة ..... في عدد من المواقع ،،، ادارية كانت ام سياسية سابدأ بموضوع عدادات الدفع المقدم أو ما سمي اصطلاحا بالجمرة الخبيثة للمياه ،،،، فبعد أن بدأ تركيب عدادات الدفع المقدم للمياه بما اسمته الحكومة ،، بالمنازل ذات الطوابق المتعددة ،،، او الفلل ذات المساحات الكبيرة ،،،، سمعنا السيد والى الخرطوم السيد عبد الرحمن الخضر ،،، يوجه وزير البيئة ومرافق المياه ، بايقاف تركيب العدادات ،،، ومن ثم اخضاع الامر لمزيد من الدراسة ،،،، وهنا تساءلنا ،،، كيف تم اعتماد شراء العدادات وما هي الكيفية التي تمت بها شراء العدادات ،،،، وما هي الشركة التي قامت بشراء العدادات ،،،، وكيف مرر السيد الوالي القرار دون ان يخضعه لمزيد من الدراسة ،،،، ومهما يكن من امر العدادات فمن الذي سيتحمل تكلفة شراء هذه العدادات ،،، وهل سيتم ارجاعها ام انها ستذهب الى سلة المهملات ......ويدفع المواطن البسيط ،،، ثمن هذه العدادات الذكية ،،، التي توضح لك كيف تستخدم المياه ،،،، ولكنها بالطبع لا تعرف ان كانت ملوثة او غير ذلك ..... وظللنا ننتظر الدراسة التي طالب السيد الوالي بالقيام بها لنرى ماذا يحدث ؟ وما هي الا ايام معدودة ،،، ورجع الينا السيد وزير البيئة ومرافق المياه مكشراً أنيابه ،،، ومجرجرا جيوشه ،،، وحاملا للواء النصر على السيد الوالي ،،،، لتركيب العدادات مرة ثانية ،،، وها انذا اليوم اقرا في صحيفة السوداني ،،، خبرا مفاده أن السيد الوالي يصدر تعليمات صارمة ،،،، بايقاف تركيب هذه العدادات وعدم اعتماد العدادات التي تم تركيبها والعمل بالنظام القديم وهو نظام الفواتير ،،،، وما زلنا نحن في لعبة القط والفار ،،،، وتحول الادوار بين القط والفار ،،، ففار اليوم قد يصبح قطا ،،، وقط الامس قد يصبح فاراً ...... قبل عدة ايام ايضا طالعتنا الاخبار حول ما دار بين الدكتور ازهري التجاني وزير الشؤون الدينية والاوقاف ،،، وبين السيد احمد عبد الله مدير هيئة الحج والعمرة ،،، حول الخلاف الشهير والمعروف الذي أدى الى استقالة الوزير ازهري التجاني والذي قام بايقاف السيد مدير هيئة الحج والعمرة ،،، ومن ثم تدخل رجالات الدولة وانهاء الخلاف ،،،، أما تصريحات السيد البشير فهي دائما ما تسير في اتجاهات مغايرة ،،،، فقد قام السيد نافع على نافع بتوقيع اتفاق اديس ابابا عندما كان الرئيس البشير ،،،، يروح جيئة وذهابا ما بين طهران وبكين ،،،، وعندما كانت طائرته معلقة بين الارض والسماء ،،، في تحدي مزدوج منه ومن الصين ،،، للمحكمة الدولية ورئيسها اوكامبو ،،،، اتفق السيد نافع ،،، مع الحركة الشعبية ووقع اتفاق لوقف العدائيات بينهما ،،، دون ان اخوض في تفاصيل الاتفاق ،،،، فطالعنا الرئيس ،،،،،عقب صلاة الجمعة مستغلا جمع المصلين بكافوري بتنوير ،،، وكانت أهم نقاطه وفحواه ومعناه ،،،، التنصل عما اتفق عليه نافع ...... كان الاتفاق بين مالك عقار ،،، والدكتور نافع ،،،، والذي يشبه كثيرا صلح الحديبية ،،،، فكان الاستسلام فيه في كل شيء ،،،، وهاهي الحكومة الآن تهضرب كمصاب الملاريا حمانا وايكم الله وأصبحت تتحدث بان مصير السودان لا يمكن ان يترك في ايدي قلة من الناس ،،،، وهي بين خيارين أحلاهما مر ، إما التنصل عن هذا القرار ،،،، وخيانة العهود والمواثيق ،، وفقدانها الثقة مستقبلا في قبول أي اتفاق مع أي جهة كانت ،،،، أو أن تعمل بقاعدة ( شرف البورد ) وتمضي في اتفاقها .... ولتكن النتائج ما تكن ..... وليبلع الرئيس البشير ما قاله بمسجد النور ،،،، فتح الرحمن عبد الباقي مكةالمكرمة 5/7/2011