بقلوب يملأها الحزن والأسى وبعيون دامعة ينعى رئيس وأمين عام وأعضاء هيئة قيادة الجبهة الوطنية العريضة المغفور له بإذن الله المناصل الجسور الأستاذ/ الصادق الشامى المحامى والناشط فى مجال حقوق الإنسان الذى إنتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها بلندن فى صبيحة الثامن من يوليو الجارى ، وكأن روحه الطاهرة أبت أن تشهد تمزق السودان الذى احبه إلى درجة العشق وحمله بين جوانحه فى حله وترحاله . لقد وقف الأستاذ/ الصادق الشامى ضد الدكتاتوريات فى السودان وتم إعتقاله مرات عدة ولكنهم لم يتمكنوا من كسر شوكته . وكان ديدنه رحمه الله فى الدفاع عن المظلومين والمضطهدين من قبل الدكتاتورية الحاكمة . الجبهة الوطنية العريضة إذ تنعى للأمة السودانية والعربية والإفريقية مناضلا ولاكل المناضلين ، رجل حمل راية المقاومة ضد كل من تجرأ على الإنسان السودانى والوطن عامة وكان يعمل رحمه الله ليرى السودان فى مقدمة الأمم . ومالنا فى هذا اليوم العصيب إلا أن نقول : وأنت فى عليائك نعاهدك أننا على الدرب سائرين إلى أن تتحقق أمانيك فى سودان مبرأ من غوغائية الطغمة الحاكمة التى أذاقت الإنسان السودانى الأمرين . ومن موقعنا هنا فى جبهة النضال مالنا إلا أن نتمسك بحبل الله راجين قائلين " با أيتها النفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى " وندعو الله الواحد الأحد أن يتقبلك قبولا حسنا ويدخلك فسيح الجنان . " إنا لله وإنا إليه راجعون " على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة