[email protected] درج المسافرون التفنن في "الزوغان" من الناس و غالبا أن لا يعلن المسافر انو ناوي السفر الا قبل ساعات حتى لا يعطي فرصة لمودعينه بأن "يختفوا رجلهم" و "يمشوا السوق و يجي كل واحد طابي ليهو" خمسة كيلو للحبايب في السودان و الا خارجه و غالبا ما "يتسحّبوا" في الظلام و قد ساعدتهم أن معظم الطائرات تغادر فجرا فلا يستطيع المودعين حتى من اصطحابهم للمطار دعك من تكليفهم بشئ. لكن هناك بعض المفتحين الذين يعرفون هذه الألاعيب و غالبا ما يحتفظون بوصاياهم في سياراتهم و ما يشتموا في "قعدة" و الا مكالمة تلفونية أن هناك مسافرا الا و وجدوا طريقة في تحميله بما لا يطيق و التي تبدأ؛ "ياخ انا عندي ليك وصية صغيرة ما حتكلفك أي شي و بيجوا ناس في المطار يشيلوها منك" فتعتذربأن لديك وصايا كثيرة غير ما يعتزم جلبه لك و لكنه يحلف لك بأغلظ الايمان لتكتشف بأن لفافته تلك عبارة عن شنطة "هاندباك" قد تعمل ليك "قطايع" لأن الهاندباك و التي سميت بهاندباك نسبة لصغرها و حملها في اليد قد تستوعب "نص مكنة" لدرجة ان موظف المطار المصري خاطب صاحبنا عندما وجد هاندباك من اللي هي: "بذمتك دي هاند باك" و طبعا بعد أن ُتحمّل بتلك الوصايا يتركونك لحالك فقد تدفع تكفة وزن زايد و الا "فليته" تتعافى منها خلال أسبوع خصما من اجازتك... و هناك من يتصيد المسافرين في المطارات الخارجية و يعثر بعينه الخبيرة عن شخص جاي من مؤتمر لا يحمل سوى "لابتوبو" فيوزن معه و يكون قد أطلق على ذلك المسافر دون أن يقصد لفظ "ترله" يتستوجب علي المسافر أن يتابع ذلك العفش أو الشنطة في "سير العفش" و و يبلغ عن فقدانها ان سافرت الى "بانكوك" فالظروف ما معروفة و دائما ما تختلط حمولات الطائرات و تتعدد اتجاهاتها. و يظل القادم الى وطنه قضاء أسبوعا آخر لتوزيع الوصايا و التي لا تشمل على الاطلاق وصية كوصية وردي: تقيف لديها و تبوس يديها و تنقل اليها وصايا ليها و حبي الكبير... و التي كانت من الممكن أن تعوضه عن التعب الذي سوف يتكبده الى منزل الحبيبة و سوف يوافق المسافر على الفور على حمل المنديل المطرز المعطر و لكن لا يعرف بعد ذلك ان كان سيوصله أم لا و لكن غالبا ما تكون الوصايا من شاكلة "ولدكم بيسلم عليكم و جاب ليكم الشنطة دي"... غايتو "البركة في تتبارك يا يابا" التي تنفحك لها أمه و "اتفضل لي جوه" و التي يجب أن تقاومها بشدة و أن تعتذر بأن لديك 27 وصية أخرى يستوجب تبليغها لأصحابها و نصيحة يجب أن تغادر على الفور دون ترك عنوانك لأنك يجب أن ترد هدية ولدهم خاصة أن "رمضان قرّب"... و تظل أسوأ المواقف زمان لمن كان المغتربين بيسجلوا شرائط بالمسجل و يختوها في ظرف لعوائلهم في الخرطوم... أن سجل أحدهم شريطا ذكر فيه مبلغ "الخمسمائة ريال" المرسلا ليكم و لم يعطيها للحاجة التي نقلت وصيته لذويه و الاحراجات التي دخلت فيها بعد ذلك لمن زمان ما كان في موبايلات و لا يحزنون فحتى يستوثق ذوي الولد من الأمانه اتهموا تلك المرأة الفاضلة.... و كلو من المغتربين ديل... شكرا للاتصالات الحديثة و التحويلات الفورية التي أغنت الناس أن يبعتوا بالبنكنوت محمولا مع المسافرين و لكن نظل نحن بتكافلنا و تعاضدننا لا ننفك من تكليف غيرنا.... و أعتقد أن في مذكرات كل منا وصية لزول هناك. فضحك و قال لها؛