قلنا أمس أن الهلال سيحقق المفاجأة ويعود بنتيجة مفرحة .. وكان نجومه عند حسن الظن لم يخذلوا الملايين من شعب الهلال الذين تحلقوا حول شاشات التلفزيون يتابعون المباراة لحظة بلحظة ثانية بثانية .. لم يخذلوا فرحتهم بهدف سادومبا الاول الذي أكد أن فرق البطولات هي التي تستفيد من الفرصة ونصف الفرصة حتي ولوكان الاداء أقل والخصم ضاغط والقلوب واجفة والايادي علي القلوب مع كل هجمة خطرة للفريق النيجيري .. لم يخذلوهم وهم في حالة من التوهان وأنيمبا يبكر بهدف قاتل مع بداية الشوط الثاني .. وفي لحظتها غفرت الجماهير للنجم الأول في المباراة الحارس الاخطبوط جمعة جينارو غلطة الشاطر التي لم تصل الألف .. خاطبوه في سرهم وجهرهم (ولايهمك .. قوم يابطل .. عملت الصعب .. أصمد لسه بدري ) وقد كان لم يهزه الهدف وظل صامدا يتابع ويراقب يوجه وكأن عمره في الملاعب خبرة سنين .. ليؤكد أن الحارس بالفعل نصف الفريق فقد غطي جمعة علي أخطاء الدفاع القاتلة ليعكس الصورة (شال المدافعين بدلا من أن يغطي عليه الدفاع وهو صاحب التجربة الحديثة) .. وقول واحد بدأ الهلال أول خطوة نحو التأهل لنصف النهائي .. إفتتح رصيده في البنك بنقطة غالية ستفتح شهيته في مباراتيه القادمتين علي أرضه ووسط جمهوره أمام الرجاء البيضاوي والقطن الكاميروني . نقطة إنتزعها من فك الاسد رافضا تكرار سيناريو مباراة 2008 مؤكدا أنه عاد إلي مدينة (أبا) النيجيرية فريقا مختلفا لاتهزه أمطار ولاوحل ولايربك تركيزه جمهور ويمكن القول أنه إستفاد من سؤ أرضية أستاد الحصاحيصا في التعامل مع أرضية ملعب أنيمبا الأسواء . غالبية الجماهير التي تابعت المباراة رفضت شماعة الملعب والمطر والوحل وركزوا علي أداء اللاعبين إنتقدوا مستوي علاء الدين يوسف عندما وقع في أخطاء قاتلة كادت أن تكلف الفريق غاليا وهو يبعد الكرات كيف ماإتفق لتقع لقمة سائغة أمام مهاجمي أنيمبا .. أنتقدوا ميشوا لإصراره إشراك اللاعب في وظيفة قلب الدفاع الحساسة وهو الذي لم يكن في كامل جاهزيته البدنية والذهنية.. حولوا مواقعهم أمام الشاشات إلي ستوديوهات لتحليل أداء اللاعبين والمدرب طالبوا بعودة أتير توماس وتقديم علاء للمحور أشادوا بثبات ديمبا ونجاحه في التغطية داخل الصندوق وخلف بشه ثم خليفة بعد التبديل وبعضهم أكد أن ديمبا كان الافضل بين المدافعين .. طالبوا بتغيير مبكر لخليفة الذي ظل مرتبكا في أغلب فترات المباراة ولكن ميشولم يكن مع هذا الرأي وفضل الاحتفاظ به حتي النهاية للإستفادة من قدراته الهجومية في دعم المقدمة ولم يخذل عندما وضع التمريرة السحرية كما قال المعلق التي عدل بها الزيمبابوي الخطير سادومبا النتيجة ليعود الفريق بأغلي النقاط .. أمس كان يوم إختلطت فيه المشاعر مابين ساخط علي الأداء وخوف من فضيحة مجلجلة بعد الهدف الثاني .. ولكن الطبيعة التي خفنا من أن تلعب ضد الهلال لعبت لصالحه وخذلت أصحاب الارض مرتين في الأولي إستفاد سادومبا من التوقف المفاجيء للكرة بسبب أرضية الملعب المبتلة ليخطفها من أمام المدافع ويمررها متجاوزا المدافع الأخير لينفرد بالحارس محرزا أول أهداف المباراة .. ثم لعبت الطبيعة لصالح الهلال مرة أخري في الهدف الثاني عندما فشل المدافع في إبعاد الكرة بسبب أرضية الملعب ( شات الهواء) ليخطفها خليفة ممرا لسادومبا في المرمي هدف التعديل.. نجح ميشو بدرجة ممتاز في هذه المباراة لم يلتفت كثيرا للأسماء الكبيرة الجالسة في دكة البدلاء (أمير ربيع .. اوتوبونج.. إبراهيما توريه..يوسف محمد .. بكري المدينة .. مهند الطاهر) وفاجأنا كالعادة بإختيارات وتوظيف للاعبين أدخل القلق في نفوس الكثيرين .. كل لاعب بلعب في مكان لاعب تاني .. أمير الربيع موجود والاساسي علاء الدين يوسف .. يوسف محمد موجود والاساسي بشه .. هذا غير مشاركات خطيرة في مباراة بهذا الحجم والاهمية وأين؟ في دوري أبطال أفريقيا مثل المغامرة بإشراك أتير توماس وخليفة أمحمد من البداية في وسط الملعب .. ولكنه يبقي المدرب المغامر الذي يثق في نفسه وينقل هذه الثقة إلي لاعبيه في أي وظيفه يضعهم فيها .. وقول واحد الهلال بدأ المشوار وهو يفقد خمسة من أساسييه فماذا سيحدث عندما تكتمل صفوفه؟ hassan faroog [[email protected]]