[email protected] *حقق الهلال نتيجة لافتة بكل المقاييس في نيجيريا أمس لأن فتح رصيد النقاط لأي فريق خارج الأرض في نظام دوري المجموعات يماثل الفوز لاسيما وان نتيجة المباراة الأخري في المجموعة صعبت مهمة الهلال فالخسارة في نيجيريا بأي نتيجة كانت تعني تزيله المجموعة بعد الجولة الأولي، بينما حفظت نقطة التعادل للهلال أفضليته وجعلته يتصدر مجموعته بأفضلية الهجوم من فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والقطن الكاميروني وبأفضلية اللعب خارج أرضه عن أنيمبا النيجيري. *نعلم ان المشوار لا زال طويلا في الدوري المجموعات وهناك 5 مباريات لكل من الفرق الأربعة ولكن اذا افترضنا منطق حسابات دوري المجموعات نجد أن الحصول علي نقطة في استهلال المنافسة من خارج الأرض منح الهلال والقطن الكاميروني أفضلية زعامة المجموعة، وتكاد تكون فرصة الهلال هي الأفضل بفضل البرمجة التي جعلته يخوض مباراتيه القادمتين في ملعبه بأم درمان، هذه الوضعية تجعل الهلال يلعب علي النقطة السابعة قبل خوض النصف الثاني لدوري المجموعات، واذا قدر للهلال تحقيق ذلك يكون قطع أكثر من نصف المشوار في التأهل للدور نصف النهائي وربما يضمن تأهله قبل آخر مبارياته أمام الرجاء البيضاوي في المغرب. *سيلعب الهلال مباراته القادمة في ملعبه أمام ضيفه الرجاء البيضاوي وفي نفس الجولة يتوجه انيمبا النيجيري الي الكاميرون لملاقاة القطن، واذا قدر لصاحبي الأرض والجمهور تحقيق الفوز ستكون مباراة الهلال الثالثة مع ضيفه القطن في أم درمان أيضا لفك الارتباط بين الفريقين وحينها يكون الهلال موعودا بالانفراد بصدارة المجموعة بثلاث نقاط علي الأقل من أقرب منافسيه، ولا ننسي ان الفريقين الجريحين ( انيمبا والرجاء ) سيتواجهان في الجولة الثالثة وأي نتيجة بينهما ستصب لصالح الهلال والقطن ففوز أي منهما يحصر المنافسة علي بطاقتي التأهل بين 3 فرق بدلا من 4 ، وربما يبتسم الحظ للهلال والقطن في حالة تعادل الرجاء والقطن وهي نتيجة تضاعف صعوبة مهمتهما. *هذه الحسبة ليست افتراض علي المجهول، وانما واقع محتمل فرضه موقف المجموعة بعد نتيجتي التعادل لمباراتي الجولة الأولي ومسار المباريات القادمة، فالهلال أمامه الآن فرصة حسم التأهل مبكرا وارباك حسابات منافسيه وجعل مباريات الجولات الأخيرة تحصيل حاصل وحينها سيكون أكثر المستفيدين من خروج أي فريق من دائرة المنافسة ويكون في مقدوره تصدر مجموعته. *والحديث عن حسم التأهل مبكرا لا يعني الركون لنقطة التعادل التي تحققت أمس، قيمة هذه النقطة لن يستمتع بها الهلال ما لم يفرض سيطرته علي التسعة نقاط في ملعبه، وفي دوري المجموعات لا يتحقق التأهل اذا حدث التفريط في نقاط الأرض، وهي المشكلة التي تجابه الرجاء البيضاوي وانيمبا الآن فكلاهما خسر نقطتين من الصعب تعويضها. *قصدنا التركيز علي الحسابات المحتملة للهلال أكثر من تركيزنا علي المباراة لأن التعادل الذي حدث ليس كأي تعادل آخر، وهو يشابه تعادل الهلال في أول مشوار دوري المجموعات قبل عامين حينما تعادل مع المريخ ولعب بعدها مباراتين في ملعبه أمام زيسكو الزامبي وكانو بيلارز النيجيري فكسبهما الاثنين ففتح لنفسه طريقه التأهل. *واذا جاز لنا التعليق عن المباراة، فأن لاعبي الهلال قدموا مستوي رائع من ناحية الروح القتالية والتغلب علي ظروف الطبيعة ورداءة الملعب وأحسن المدرب ميشو التعامل مع الموقف ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها خط الدفاع خلال الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، واستحق الرباعي بويا وخليفة وسادومبا والحارس جمعة الاشادة علي ما قدموه وأثبت سادومبا انه عينة متفردة من المهاجمين. أراء في كلمات *اذا صح ان عضو مجلس المريخ عادل أبوجريشة غادر الي القاهرة أمس أو في طريقه للسفر اليها من أجل اقناع الحضري للعودة وتقديم اعتذار، اذا صح ذلك يكون أبوجريشة قصم ظهر المجلس. *اذا فكر أي أحد في مثل هذه الخطوة، لماذا يخفيها عن الرأي العام وعن جماهير المريخ، والتستر عليها اعتراف صريح بانها اكبر عيب. *من الافضل للمريخ واعضاء المجلس التخلي عن محاولات تمييع موقف النادي والتوقف عن منح عصام الحضري تنازلات تسيء لسمعة النادي. *ليس معقولا أن يرضخ بعض أعضاء المجلس وينفذون ما يقوله الحضري بالذهاب اليه في مقر اقامته في القاهرة. *عيب كبير أن يقرر المجلس رفع القضية للفيفا ويقرر مخاطبة اتحاد الكرة ثم يأتي ويتحدث بعض أعضائه عن منح الحضري مهلة 48 ساعة لمراجعة موقفه ثم نسمع بذهاب أحد أعضاء المجلس للقاهرة.
