أن تكون هناك مباديء وقناعات غير قابله للمساومه والتبديل لدي الدول والجماعات والاحزاب وحتي علي مستوي الأفراد – وليس هناك شيء اسمه مباديء ثابته في هذا العصر الذي نعيشه – فهذا شيء محمود وعظيم ، والأعظم من ذلك أن يستميت ويدافع الكل عمّا يؤمن به من مباديء وقناعات حتي الرمق الاخير ، البعض قد يقاتل ويحارب من أجل مباديء وقناعات ظالمه وجاهله ومغرضه – فله ذلك – وهذا لن يضير قوة الحق ، اذ أن الحق هو المنتصر في نهاية المطاف لامحالة في ذلك . الجميع يعرف أن المصالح هي التي تحكم وتُسيّر الحياة والعلاقات علي مستوي كل المكونات البشريه لهذا الكون من تكتلات ودول وجماعات وقبائل وصولا الي حد مستوي الافراد ، قد يحدث من الامور مايستوجب التضحيه بالتخلي عن بعض المباديء و القناعات – الي حين - ولكن ذلك غالبا مايكون مرتبطا أيضا بمصالح ستُكتسب لاحقا ، ولكن الشيء الأكيد أن التضحيه بمعناها الانساني البحت قد صارت شيئا نادر الحدوث أن لم تكن معدومه تماما في زماننا هذا . وهذا التخلي المؤقت عن المباديء و القناعات وهو مايمكن أن نسميه (مرونه) هو أيضا ضروري لاستمرارية حياة بني البشر وتعايشهم مع بعضهم البعض والا لأضحت الحياة كلها تصادم وحروب أو حب ووئام وهذا بالطبع غير ممكن ويتنافي مع طبيعة الحياة التي يعيشها بني البشر في هذا الكون المتجاذب و التي طابعها الدفع و الشد ، قال الله تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ). هذه المفاهيم البسيطه تُفسر لنا وتجعل عقولنا تتقبل أن تختلف العقول ثم تأتلف. تتخاصم وتتفرق الاسر والافراد فيعودوا ويجتمعون . تتحارب وتتناحر الدول ثم يصطلحون . ليس هناك اطلاق لافي السلم ولافي الحرب ولا في الكره الا حب الله فهو مطلق وباق في الحياة وفي البرزخ وفي الآخرة . كل هذا مفهوم ومعلوم وموجود، ولكن – سبحان الله – الا عند الاستاذ ياسر عرمان ، هذا الرجل ومنذ مجيء الانقاذ وحتي يومنا هذا لايكن الا عداءً مطلقا وسافرا لكل مايمت لعهد الانقاذ بصله ، لم نسمع منه يوما حتي نصف كلمه ثناء في حق الانقاذ ولا في حق أي أحد من رجالها ، فمهما كان عداء اي شخص مع أي سلطه هذا لايعني أنها سيئه بالمطلق ، لابد بل لاشك أن للانقاذ مساويء وأيضا لها محاسن كثيره ومما لاشك فيه أن من مساوئها هذا المجال الواسع المفسوح لكل اقوال السيد ياسر عرمان و التي نقسم بالله أنا لو مورست من أي شخص حتي في أمريكا لقُدم قائلها للمحاكمه بتهمة الخيانه العظمي ولشُنق وعُلق قائلها في أكبر الساحات . أن عداء السيد ياسر عرمان للانقاذ ولقادتها هذا شأن يخصه ولكن أن يتحول هذا العداء الي تآمر فاضح وعلني يُضير ويؤذي كل البلاد و العباد فهذا مايجب أن يُساءل ويُحاسب ويُعاقب عليه ياسر عرمان ، وجدير والله بالسيد عرمان – أن كان صادقا - أن يخطب ويخاطب الملأ شاكرا الأنقاذ أن منحته كل هذه الفسحة ليُعربد ويسيء كيفما وأينما شاء دون حساب ولا عقاب ، هذا أضعف الايمان ايها السيد ياسر عرمان . خالنا عبدالله ود ابراهيم – عليه رحمة الله – كان يرقد مسترخيا يستمع الي المذياع بعد وجبة غذاء دسمه عندما نعي المذيع للأمه وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم عليها رحمة الله ، وقد أطنب المذيع في الثناء علي سيدة الغناء العربي وهو ثناء تستحقه وختم ذلك الثناء بالدعاء لها بالرحمة والمغفره . قال خالنا عبدالله معلقا علي هذا النبأ – وهو بالمناسبه كان لايحب كل الغناء العربي – (الحمدُ لله ، أه الله يخُتها علي فريد الاطرش) ولم يكن خالنا عبدالله يدري أن الفنان فريد الاطرش قد سبق أمكلثوم الي جوار ربه . رحمهم الله أجمعين . نحن قطعا لاندعو للاستاذ ياسر عرمان بما دعي به خالنا لفنان العرب فريد الاطرش فالآجال بيد الله وحده ، ولكن نقول وندعو الله عزوجل أن يهديه لما هدي اليه زميله ورئيسه وغدوته ورفيق دربه السيد باقان أموم فيستقيل . ليُريح البلاد و العباد من هذا التشاكس والعبث الذي طال واستطال . نقول آمين . الهندي الامين المبارك السعوديه / الرياض