بسم الله الرحمن الرحيم هل الدفاع عن الجماعات الإسلامية أهم من الدفاع عن الشعب ؟ يا دكتور محمد سليم العوا كيف تريد أن تكون رئيسا لمصر ودماء الشهداء الأببرياء لم تجف بعد وأولياء هؤلاء فى أمس الحاجة لمرافعاتكم حتى تثبت للشعب المصرى أنت خير من يمثله ! تابع العالم كله محاكمة القرن عبر الشاشات الفضائية فهى أهم حدث تاربخى وسياسى وقضائى فى عام 2011م ويستحق رئيس المحكمة لقب رجل هذا العام بجدارة فقد أكسب القضاء المصرى هيبته وقدسيته برغم أن المحامى الدكتور فريد الديب رئيس لجنة الدفاع قد سرق الأضواء لكن هذا لا ينفى نجاح رئيس المحكمة فى السيطرة على مجريات الأمور داخل المحكمة وفرض هيبة القضاء الجالس لتسير الإجراءات فى سلاسة ورزانة مقرونة يالضبط والربط معتدلة فى ميزان العدالةبرغم أن الدكتور فريد الديب رئيس الدفاع ومعاونيه عملوا بذكاء لتشتيت إنضباط المنصة وتتويها بطلبات إنصرافيه بغرض التسويف والمماطلة وتطويل الجلسات فقد طلب أحدهم منحه شهرا كاملا لبتمكن من الإطلاع على أوراق القضية الأمر الذى أجبر تدخل الدكنور فريد الديب ليختصر الشهر فى إسبوع حتى لا يفسد تاكتيك وتاكنيك الدفاع وقد طالب الدفاع بتحويل إتهام القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الضرب الذى أفضى إلى الموت لتفريغ الإتهام من محتواه وتبرئة مبارك من عقوبة الإعدام واللافت للنظر كثافة تواجد محامو الدفاع الأمر الذى أزعج محامى الحق المدنى برفع شكواهم إلى رئيس المحكمة وللحقيقة والتاريخ أمرعجيب وغريب يدعو للدهشة الظالم تلتف حوله مجاميع تستعرض كل ما عندها من خبرة وتجربة لمناصرة الظالم لدرجة الكل يشعر أن الدكتور الديب هو نجم المحكمة بلا منازع وهنا سؤال يطرح نفسه هل الثورة والثوار عاجزون من تقديم محامى بارع ومشهور ليدافع عن حق المظلومين والأبرياء والشهداء أين هؤلاء الذين تضرروا من نظام ميارك طيلة ثلاثة عقود وعلى رأسهم الإسلاميين فمن حقنا أن نسأل أين الدكتور محمد سليم العوا وهو محامى مشهور حباه الله فصاحة اللسان والبيان وماهو دوره فى مساندة محامى الحق المدنى وهو يعبم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس أم أن الدفاع عن الإسلاميين أهم من الشعب المصرى يا دكتور أنت سيد العارفين يقول عز من قائل : { ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم من أتقى } يوجد بين الشعب المصرى من أكثر تقوى ومخافة لله من الأخوان المسلمين والله يقول : إن أكرمكم عند الله أتقاكم كيف تريد أن تكون رئيسا للشعب المصرى وأنت تبخل عليه بما حباك الله به من قدرات ومقدرات وخبرات ولا تريد أن تناصره أنصر أخاك ظالما أو مظلوما وإن تنصروا الله ينصركم إذا أنت لم تنصر الشعب المصرى اليوم كيف تطلبه أن ينصرك غدا ؟ ونفس الشئ ينسحب على محامى الجماعات الإسلامية الأستاذ منتصر الزيات الذى كان زبونا دائما للمحاكم المصريه العسكرية والمدنية لقد عرفته هذه المحاكم وخبرته جيدا فى عهد مبارك يصول ويجول يكسب ويخسر وهو أكثر المحامين دراية بعيوب نظام مبارك وكان المتوقع أن يكون من أبرز محامى الثورة ولكننا لم نراه داخل المحكمة التى قالت قاعتها لفريد الديب خلا لكى الجو فبيضى وأصفرى ّ ! المهم القضاء المصرى وسام فى صدر الأمة ونثق تماما فى عدالة القضاء المصرى حافظ ويحافظ على عدالته ونزاهنه وإستقلاليته وإستقامة مهنيته برغم أنه تعرض لضربة قاضية وقاسية أيام السادات عرفت يومها [ بمذبحة القضاء ] إلا أنه برغم ذلك نجح فى الحفاظ على سمعته التى لا تشوبها شائبة ولله الأمر من قيل ومن بعد ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس osman osman [[email protected]]