"عثمان" لشباب الثورة المصرية: الانفصال كان رغبة للجنوبيينوالخرطوم تمسكت بالوحدة حتي آخر لحظة القاهرة – أفريقيا اليوم : صباح موسي [email protected] استقبل رئيس المجلس العسكري المصري أمس المشير حسين طنطاوى، الدكتور نافع على نافع، مساعد رئيس السوداني والوفد المرافق له، وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين فى العديد من المجالات وتنمية الشراكة المصرية السودانية من خلال عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية بين البلدين، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. وقال السفير السوداني بالقاهرة " كمال حسن علي" عقب اللقاء في تصريح خاص ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن الدكتور نافع نقل للمشير طنطاوي تحيات الرئيس البشير، وقدم له شرحا عن لقاءات وفد المؤتمر الوطني مع القوى السياسية المصرية، مضيفا أن نافع طمأن المشير على أن الأوضاع في مصر تسير في الإتجاه الصحيح، حيث أكدت جميع الإتجاهات المصرية من خلال اللقاء بهم على ضرورة وحدة الصف، وإحترامهم للدور الذي تقوم به القوات المسلحة لحفظ إستقرار البلاد، وتابع أن نافع أكد للمشير أن إستقرار الأوضاع في مصر هو إستقرار للأوضاع بالسودان. وقال كمال أن النقاش دار حول العلاقات بين البلدين، وأن الطرفين اتفقا على أهمية الدخول المباشر في مشروعات تنفيذية لدعم العلاقات بين البلدين، موضحا أنه تم التوجيه بمعالجة أمر معبر دنقلة- قسطل الذي يربط مصر بالسودان وتكملة ماتبقى منه. مشيرا إلي أن اللقاء تطرق أيضا إلى الوقوف على آخر مستجدات الأوضاع بالسودان، وأن نافع قدم شرحا للمشير طمأن فيه المشير على سير الأوضاع بالبلاد. من ناحية أخري وفي إطار زيارة الوفد السوداني للقاهرة التقي مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل ائتلاف شباب الثورة مساء أمس الأول وأجمع عدد من ممثلي الإئتلاف في اللقاء على أنهم كانوا مغيبين عن السودان في فترة الحكم السابقة، وأن العلاقات كانت محصورة على الجانب الرسمي فقط، مؤكدين أن الفرصة متاحة الآن بين الشعبين لتحقيق علاقات متكاملة، وتساءلوا عن المعوقات التي تحول بين إتمام الطرق بين البلدين، وأبدوا الرغبة في تحويل الحديث النري عن الإستثمار والإقتصاد بين البلدين إلى واقع معاش على الأرض، كما أبدوا انزعاجهم الشديد من إنفصال جنوب السودان، وحملوا الحكومة مسئولية هذا الإنفصال. من جانبه أكد الدكتور مصطفى عثمان الذي تحلى بروح عالية من الصبر على الهجوم والإستيعاب أن الحكومة ظلت حريصة على الوحدة لآخر الوقت، وان الإنفصال كان رغبة أهل الجنوب، وأوضح للشباب أن حديث المعارضة السودانيية عن أننا السبب في هذا الإنفصال حديث خاطئ، وأن هذه المعارضة أقرت الإنفصال عندما وافقت على حق تقرير المصير في أسمره عام 98، وقال من حق أي معارض في السودان أن يقول لا للحكومة، ولكن ليس من حقها أن تنقل معلومات مغلوطة عن الأوضاع بالبلاد، مضيفا أن الأحزاب في السودان تمارس دورها بكل حرية، وأن الحوار مستمر مع الجميع وفي دارفور، وطالب الشباب دكتور مصطفى بالإفراج عن المعتقلين ، مشيرين إلي أن هناك تنظيمات سودانية معارضة تطالب بذلك، وتحدى عثمان من يثبت صحة هذا الحديث وقال احضروا لي إسما لمعتقل واحد وسنفرج عنه فورا، ونصح الشباب بعدم السماع لطرف واحد في أي مشكلة حتى يستقيم لديهم الأمر. وفي نهاية اللقاء الذي طال كثيرا طالب الشباب بمبادرات إقتصادية لسرعة سير العجلة بين البلدين على أن تتبناها الحكومة. وواصل الوفد السوداني لقاءاته حيث أقام الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة المصرية سحور على شرف الوفد دعا فيه عددا من الشخصيات المصرية المهمة من فنانين وإعلامين وشخصيات سياسية وعامة، وناقش اللقاء تطوير العلاقات السودانية المصرية والمشاكل التى تواجها السودان بعد الانفصال، فضلا عن مشكلة مياه حوض النيل، واتفق الحضور على ضرورة أن تكون مصر والسوادن بلد واحد ، مؤكدين أن المستقبل يحتم التعاون والتكامل بين الطرفين ، بما يصل إلى حد الاندماج. كما التقى وفد الوطني حزب التجمع المصري وقياداته ودار في اللقاء حوار فكري شرح فيه دكتورنافع التزاوج بين النظريات الإسلامية والفكرية، وتطرق اللقاء أيضا للعلاقة بين الدين و الدولة والمواطنة والهوية، وقال نافع أنه من حقنا أن نقول ما نعتقده، ولكن عندما يقول الشعب شيئا علينا أن نحترمه، وإستمتعت قيادات التجمع للمرافعة الفكرية للدكتور نافع وحرصوا على طلب مواصلة الحوار في الخرطوم بعد تلبية الدعوة لحضور مؤتمر الحزب في نوفمبر المقبل. وزار الوفد أيضا الهيئة القبطية الإنجيلية. ////////////// الخرطوم تلوح بسيناريو «مواجهة عسكرية» مع القوات الدولية وستدعو للتعبئة إذا لزم الأمر عرمان ردا على أنباء حول نية الخرطوم محاكمته: لن أهرب كما هرب كبارهم من «الجنائية» لوحت الحكومة السودانية بطرد بعثة القوات الدولية والأفريقية بدارفور «يوناميد» وهددت بشن هجمات عسكرية ضد القوات وفتح معسكرات التجنيد حال إصرار مجلس الأمن الدولي على نشر القوات وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. في غضون ذلك كشف مصدر رفيع وجود تيارات عريضة داخل «المؤتمر الوطني» تدعو إلى انتخابات مبكرة لضمان مشاركة القوى السياسية، في وقت تتضارب فيه المعلومات حول نتيجة التفاوض بين الحكومة عرمان ردا على أنباء حول نية الخرطوم محاكمته: لن أهرب كما هرب كبارهم من «الجنائية» الخرطوم: الشرق الاوسط لوحت الحكومة السودانية بطرد بعثة القوات الدولية والأفريقية بدارفور «يوناميد» وهددت بشن هجمات عسكرية ضد القوات وفتح معسكرات التجنيد حال إصرار مجلس الأمن الدولي على نشر القوات وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. في غضون ذلك كشف مصدر رفيع وجود تيارات عريضة داخل «المؤتمر الوطني» تدعو إلى انتخابات مبكرة لضمان مشاركة القوى السياسية، في وقت تتضارب فيه المعلومات حول نتيجة التفاوض بين الحكومة وحزبي الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني. وفتحت الحكومة السودانية الباب مواربا أمام عدد من السيناريوهات للدخول في مواجهة محتملة مع مجلس الأمن الدولي، وأعلنت خطة للتعبئة السياسية والدبلوماسية لرفض قرار من مجلس الأمن الدولي يحول تفويض قوات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «يوناميد» إلى بعثة في كل السودان، واستخدام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة باستخدام القوة لحماية المدنيين، وقال مسؤول التعبئة بالمؤتمر الوطني الحاكم ووزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار «إن قرار مجلس الأمن الدولي 2003» لا ينفصل عما يحدث في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشدد «إذا ما أصر المجتمع الدولي على فرض أجندته بالقوة، فإن الحكومة ستجعل الباب مفتوحا أمام السيناريوهات التي تحفظ سيادة البلاد، حتى ولو دعا الأمر لفتح المعسكرات». في غضون ذلك، تتجه الخرطوم لفتح بلاغات في مواجهة الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان تتعلق بمزاعم سفره إلى تل أبيب على رئاسة وفد من حركته ولقاء مسؤولين كبار بغرض التنسيق لصالح حكومة السودان الجنوبي، كما أشار المركز السوداني للخدمات الصحافية التابع للحكومة في خبر آخر أن عرمان سافر بغرض الحصول على الدعم الإسرائيلي ومحاصرة الخرطوم. وتوجه الخرطوم تهم التجسس ضد عرمان والسفر إلى تل أبيب، حيث يكتب على جواز السفر السوداني قبل تعديله «لا يسمح بالسفر إلى إسرائيل»، لكن الحركة الشعبية سخرت من الاتهامات. وأكد عرمان أنه لن يسافر ولم يسافر إلى أي مكان، لكنه يعتزم السفر إلى مصر وعدد من الدول المجاورة، واعتبر الأنباء نوعا من التشويش على زيارته للقاهرة، وأبدى عرمان استعدادا لمثوله أمام أي محكمة في الدول العربية والإسلامية بما في ذلك جمهورية إيران لدحض ما اعتبره «أكاذيب من المؤتمر الوطني». قال «لن أهرب مثلما هرب كبارهم من المحكمة الجنائية».. في إشارة إلى الرئيس البشير الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بمزاعم جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور المضطرب.